الرياض: عبدالله فلاح

رغم منحه فرصة الرد على التهمة المنسوبة إليه، ونصحه بمراجعة أقواله، رفع المتهم الأول في خلية الدندني الإرهابية صوته أمس، مبايعا أيمن الظواهري ومترحما على أسامة بن لادن، ومجددا انتماءه لتنظيم القاعدة ولقيادته، إضافة إلى اعترافه ومفاخرته بكل ما اتهم به من أعمال قتل. وخلال جلسة الاستماع إلى دفاع المتهم الأول في القضية المرفوعة من الادعاء العام على 85 متهما من المتورطين في الانضمام لخلية إرهابية نفذت جريمة اعتداء إرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض، رفض المتهم الأول الدفاع عن نفسه، مشيرا إلى أن التهم الموجهة ضده ومدونة بلائحة الاتهام صحيحة، مبديا رغبته في تنفيذ حد القصاص به سريعا.
كما تمنى أن يكون السياف في انتظاره الآن أمام باب قاعة المحكمة، إلا أن القاضي قال للمتهم إن الشرع يلزم الشخص بالدفاع عن نفسه، والتريث وعدم التسرع في الرد، فيما لفت أحد القضاة نظر المتهم إلى أنه لا بد من النظر في لائحة التهم والرد على كل تهمة على حدة.
وختم المتهم جميع محاولات القضاة الثلاثة والمحامي بقوله لا أرغب في محام محتسب أو غيره، وأقر بجميع التهم الموجهة ضدي وأنتظر إعلان الحكم النهائي.
 


فجر المتهم الأول فيما عرف بـ خلية الدندني مفاجأة جديدة هي الأولى من نوعها أثناء محاكمات الموقوفين أمنيا، بعد أن اعترف بجميع التهم المنسوبة إليه داخل قاعة المحكمة الجزائية المتخصصة، مجددا انتماءه لتنظيم القاعدة ولقيادته، واصفا أسامة بن لادن بـ الشهيد. ولم يكتف بذلك وإنما بايع أيمن الظواهري القائد الجديد لتنظيم القاعدة داعيا له بالتوفيق.
جاء ذلك أمس خلال جلسة الاستماع إلى دفاع المتهم الأول في القضية المرفوعة من الادعاء العام على 85 متهما من المتورطين في الانضمام لخلية إرهابية، نفذت جريمة الاعتداء الإرهابي على ثلاثة مجمعات سكنية بمدينة الرياض في 12 ربيع الأول عام 1424 ، مما نتج عنه مقتل وإصابة 239 شخصا بينهم نساء وأطفال، وإطلاق النار على رجال الأمن مما أدى لإصابة اثنين منهم.
وقدم المتهم رده مكتوبا إلى المحكمة، وذكر للقاضي اعترافه بالتهم المنسوبة إليه، وذلك على الرغم مما أبداه المحامي الذي حضر الجلسة بتفويض من ذوي المتهم للترافع عنه من إنكار المتهم لبعض التهم المنسوبة إليه عند زيارته له في السجن ومحاولات القاضي نصحه بالتشاور مع المحامي، وعدم الاعتراف بما يعتقد أنه غير صحيح إلا أنه أصر على موقفه بالاعتراف وعدم حاجته لمحام.
ورفض المتهم الدفاع عن نفسه تجاه التهم الموجهة ضده، مشيرا إلى أن التهم الموجهة ضده ومدونة بلائحة الاتهام صحيحة، مبديًا رغبته في تنفيذ حد القصاص به سريعا. وتمنى أن يكون السياف في انتظاره الآن أمام باب قاعة المحكمة، إلا أن القاضي قال للمتهم إن الشرع يلزم الشخص بالدفاع عن نفسه، والتريث وعدم التسرع في الرد، فيما لفت أحد القضاة نظر المتهم إلى أنه لابد من النظر في لائحة التهم والرد على كل تهمة على حده.
وكرر رئيس الجلسة النصيحة للمتهم قائلا إن النصيحة واجبة من المسلم لأخيه المسلم، فيما سأل المتهم عن مدى شرعية تصرفه، ورفضه قبول الترافع، طالبا منه مدى جواز ذلك شرعا. كما سأله عن مؤهله الدراسي إلا أن المتهم لم يرد. وختم المتهم جميع محاولات القضاة الثلاثة والمحامي بقوله لا أرغب في محام محتسب أو غيره، وأقر بجميع التهم الموجهة ضدي وانتظر إعلان الحكم النهائي.
أما التهم المنسوبة إلى المتهم فهي:
الانخراط في تنظيم القاعدة الإرهابي وانضمامه لخلية إرهابية قتالية في البلاد تابعة لتنظيم القاعدة، وقيام الخلية بعدد من الأعمال التفجيرية والتخريبية، وقتل الأبرياء واستهدافهم بالقتل والخطف والاغتيال والاعتداء على رجال الأمن بالسلاح، وانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وافتياته على ولي أمر هذه البلاد والخروج عن طاعته بالسفر خارج البلاد للمشاركة في القتال الدائر في أفغانستان وتدربه هناك على عدد من الأسلحة الحربية والفردية، ونكثه بيعة ولي أمر هذه البلاد الثابتة في عنقه من خلال مقابلته للمارق أسامة بن لادن ومبايعته على السمع والطاعة والقيام بعمليات إرهابية داخل البلاد وخارجها.