بلاد الديمقراطية والحرية وبلاد الإعلام، برنامج في قناة خاصة هز عرشها وأظهر حقيقتها.
ينادون بالويل والثبور لمن لا يسمح بالانتقادات، ولا يتعامل مع المظاهرات ولو كانت عنيفة، وعليه أن ينبطح سياسيا وأمنيا وإعلاميا لكل أنواع المعارضة، ولو كانت غير شريفة، وتسعى في الأرض فسادا.
وطالما النقد، ولو وصل إلى حد السفه، لا يضيرهم، فلماذا ثارت حفيظتهم على نقد كوميدي واقعي، لم يحد عن الحقيقة إلا ما يحتاجه العمل الكوميدي من إكسسوارات، لكي يكون صالحا للعمل الفني، وأين هذه الحفيظة عندما تعرضت رموز دينية عظيمة للازدراء المقصود، وعلى رأس تلك الشخصيات سيد الأنبياء والرسل محمد بن عبدالله.
حينئذ كانت ديمقراطيتهم حاضرة، وحرية الرأي ملزمة، والويل لمن يتعرض لها أو لممارسيها ببنت شفة، يعني كيف لو كانتا بنتا شفة أو ولدين شفة، طبعا كانت طامة كبرى، وربما حرك ذلك الأسطول الأمريكي وبعض الغواصات والمدمرات والذي منه، طبعا الذي منه ما لذ وطاب من العقوبات التي تشيلها دائما أمريكا والغرب لعوزة، وهذه العوزة دائما تكون حسب المزاج، والذي بدو يزعل يشرب النخب الذي يعجبه أو لا يعجبه.
كل هذا لا بأس به طالما لم يمس شرف أي رأس من رؤوس مدعيّ الديمقراطية، وهم يتباهون أن عندهم مثل عظيم يتمسكون به بضروسهم، وهو أن «الموس على كل الروس»، طبعا والآن في هذه الأيام وافق شن طبقة بالنسبة لهم، فهم يحاولون تطبيق هذا المثل على الرؤوس الحقيقيين، فقد جاك يا مهنا ما تتمنى، وأكيد أن الموس هذا لا يمكن أن يمس رؤوس الفئة الذهبية التي تعودت أن تقود العالم، وفي رأيها أنه قطيع من الغنم، ولم تعلم بعد أن خبرها عتيق، وأن العالم قد أبصر، وأن هناك مفهوما جديدا للعلاقات الدولية قد استقر في وعي الأمم، خاصة بعد أن ظهرت قيادات ملهمة جديدة، وفي مقدمتها الأمير المبدع محمد بن سلمان.
هذه القيادات أوضحت للعالم وبكل جلاء أنه قد آن أوان العين بالعين والسن بالسن، وليس هناك مصالح «بلوشي»، بل أكدت، كما قلت في مقال سابق، أن البيت الأبيض لا ينفع في اليوم الأسود، وأن الغربي لا يعض في أذن أخيه ولو كان بينهما ما صنع الحداد.
إن ما يوجع الغرب دائما هي النقطة، ولا يروح بالكم على النقطة التي تنثر على رؤوس الراقصات، فهذه الغرب يموت في دباديبها، ويرى أنها من التشجيع على حرية كل من «جسمه ألو». كما أنها أيضا ليست النقطة التي يضعونها في آخر السطر عندما يريدون أن يقفلوا على أي موضوع، لا، فالنقطة التي تزعجهم في رأيهم المتعالي هي أن العرب ليست على رأسهم ريشة حتى يتعاملوا معهم الند للند، والريشة هذه هي النقطة، التي لو وجدت، لكنا أصبحنا غربا بدل عربا، وكان ارتاحوا منا ومن مشاكلنا، وغدونا نحن وهم زيتنا في دقيقنا حسب وجهة نظرهم.
إن تيار الوعي الذي تبلور لن يتوقف، ومن يملك عينين لا يلدغ من جحر مرتين.
في هذه الظروف يقوم بعض أعضاء في الكونجرس بتحركات غير صديقة، فهم يقولون إننا لم نتعاون معهم «بالذات في عدم ضخ كميات إضافية من النفط»، ويطالبون بالويل والثبور وعظائم الأمور للدول التي لا تقول تم وسم.
طبعا التعاون في مفهومهم هو الانصياع لسياستهم وتنفيذ طلباتهم.. هل تناسى هؤلاء أن إدارة الرئيس الحالي هي التي أخلّت بعناصر الصداقة حتى قبل أن تصل إلى البيت الأبيض، فتصريحاتها كانت عدائية، ولكن قد تمرر كدعايات انتخابية، وإن لم تكن مقبولة، وعندما تسلمت الرئاسة قامت بخطوات لا تعبر ولا تمت للرغبة في تمتين الصداقة التاريخية بصلة، فقد أسقطت الحوثيين من قائمة الإرهاب، وكأن هذا الأمر من أولويات أمريكا، وعلى رأس مصالحها، ثم منعت تسليح السعودية، وادعوا أنهم فقط منعوا الأسلحة الهجومية، وأنهم سيدافعون عن السعودية، والدليل سحبوا بطاريات باتريوت، وهي دفاعية.
يطالبون بزيادة إنتاج النفط هكذا دون أي دراسة لمواقف ومصالح الدول الأخرى، وهم لا يخفضون أسعار النفط الأمريكي ولا منتجاتهم الأخرى ولا يزيدون إنتاجهم، ولكنهم يقومون بمناورة السحب من الاحتياطي التي زجوا دولا أخرى معهم بها، وهي لم تؤثر في السوق، وإنما ستقلص المخزون الإستراتيجي في تلك البلدان التي تسير في فلكهم.
لا بد أن تدرك أمريكا والغرب كله أن مصلحتهم هي في الإبقاء على الشركاء والحلفاء الإستراتيجيين، والذين وبكل صلافة طعنوهم في الظهر، ويريدون منهم أن يتناسوا ذلك، أو يستمروا في غضبهم عليهم، ومن غضب وهو السبب، فمن البحر فليشرب.
إن الدول التي أدارت أمريكا والغرب لها ظهرها لم يعودوا في وارد أن تدير أمريكا وجهها لها، فقد ملت ما يخفيه ذلك الوجه.
ينادون بالويل والثبور لمن لا يسمح بالانتقادات، ولا يتعامل مع المظاهرات ولو كانت عنيفة، وعليه أن ينبطح سياسيا وأمنيا وإعلاميا لكل أنواع المعارضة، ولو كانت غير شريفة، وتسعى في الأرض فسادا.
وطالما النقد، ولو وصل إلى حد السفه، لا يضيرهم، فلماذا ثارت حفيظتهم على نقد كوميدي واقعي، لم يحد عن الحقيقة إلا ما يحتاجه العمل الكوميدي من إكسسوارات، لكي يكون صالحا للعمل الفني، وأين هذه الحفيظة عندما تعرضت رموز دينية عظيمة للازدراء المقصود، وعلى رأس تلك الشخصيات سيد الأنبياء والرسل محمد بن عبدالله.
حينئذ كانت ديمقراطيتهم حاضرة، وحرية الرأي ملزمة، والويل لمن يتعرض لها أو لممارسيها ببنت شفة، يعني كيف لو كانتا بنتا شفة أو ولدين شفة، طبعا كانت طامة كبرى، وربما حرك ذلك الأسطول الأمريكي وبعض الغواصات والمدمرات والذي منه، طبعا الذي منه ما لذ وطاب من العقوبات التي تشيلها دائما أمريكا والغرب لعوزة، وهذه العوزة دائما تكون حسب المزاج، والذي بدو يزعل يشرب النخب الذي يعجبه أو لا يعجبه.
كل هذا لا بأس به طالما لم يمس شرف أي رأس من رؤوس مدعيّ الديمقراطية، وهم يتباهون أن عندهم مثل عظيم يتمسكون به بضروسهم، وهو أن «الموس على كل الروس»، طبعا والآن في هذه الأيام وافق شن طبقة بالنسبة لهم، فهم يحاولون تطبيق هذا المثل على الرؤوس الحقيقيين، فقد جاك يا مهنا ما تتمنى، وأكيد أن الموس هذا لا يمكن أن يمس رؤوس الفئة الذهبية التي تعودت أن تقود العالم، وفي رأيها أنه قطيع من الغنم، ولم تعلم بعد أن خبرها عتيق، وأن العالم قد أبصر، وأن هناك مفهوما جديدا للعلاقات الدولية قد استقر في وعي الأمم، خاصة بعد أن ظهرت قيادات ملهمة جديدة، وفي مقدمتها الأمير المبدع محمد بن سلمان.
هذه القيادات أوضحت للعالم وبكل جلاء أنه قد آن أوان العين بالعين والسن بالسن، وليس هناك مصالح «بلوشي»، بل أكدت، كما قلت في مقال سابق، أن البيت الأبيض لا ينفع في اليوم الأسود، وأن الغربي لا يعض في أذن أخيه ولو كان بينهما ما صنع الحداد.
إن ما يوجع الغرب دائما هي النقطة، ولا يروح بالكم على النقطة التي تنثر على رؤوس الراقصات، فهذه الغرب يموت في دباديبها، ويرى أنها من التشجيع على حرية كل من «جسمه ألو». كما أنها أيضا ليست النقطة التي يضعونها في آخر السطر عندما يريدون أن يقفلوا على أي موضوع، لا، فالنقطة التي تزعجهم في رأيهم المتعالي هي أن العرب ليست على رأسهم ريشة حتى يتعاملوا معهم الند للند، والريشة هذه هي النقطة، التي لو وجدت، لكنا أصبحنا غربا بدل عربا، وكان ارتاحوا منا ومن مشاكلنا، وغدونا نحن وهم زيتنا في دقيقنا حسب وجهة نظرهم.
إن تيار الوعي الذي تبلور لن يتوقف، ومن يملك عينين لا يلدغ من جحر مرتين.
في هذه الظروف يقوم بعض أعضاء في الكونجرس بتحركات غير صديقة، فهم يقولون إننا لم نتعاون معهم «بالذات في عدم ضخ كميات إضافية من النفط»، ويطالبون بالويل والثبور وعظائم الأمور للدول التي لا تقول تم وسم.
طبعا التعاون في مفهومهم هو الانصياع لسياستهم وتنفيذ طلباتهم.. هل تناسى هؤلاء أن إدارة الرئيس الحالي هي التي أخلّت بعناصر الصداقة حتى قبل أن تصل إلى البيت الأبيض، فتصريحاتها كانت عدائية، ولكن قد تمرر كدعايات انتخابية، وإن لم تكن مقبولة، وعندما تسلمت الرئاسة قامت بخطوات لا تعبر ولا تمت للرغبة في تمتين الصداقة التاريخية بصلة، فقد أسقطت الحوثيين من قائمة الإرهاب، وكأن هذا الأمر من أولويات أمريكا، وعلى رأس مصالحها، ثم منعت تسليح السعودية، وادعوا أنهم فقط منعوا الأسلحة الهجومية، وأنهم سيدافعون عن السعودية، والدليل سحبوا بطاريات باتريوت، وهي دفاعية.
يطالبون بزيادة إنتاج النفط هكذا دون أي دراسة لمواقف ومصالح الدول الأخرى، وهم لا يخفضون أسعار النفط الأمريكي ولا منتجاتهم الأخرى ولا يزيدون إنتاجهم، ولكنهم يقومون بمناورة السحب من الاحتياطي التي زجوا دولا أخرى معهم بها، وهي لم تؤثر في السوق، وإنما ستقلص المخزون الإستراتيجي في تلك البلدان التي تسير في فلكهم.
لا بد أن تدرك أمريكا والغرب كله أن مصلحتهم هي في الإبقاء على الشركاء والحلفاء الإستراتيجيين، والذين وبكل صلافة طعنوهم في الظهر، ويريدون منهم أن يتناسوا ذلك، أو يستمروا في غضبهم عليهم، ومن غضب وهو السبب، فمن البحر فليشرب.
إن الدول التي أدارت أمريكا والغرب لها ظهرها لم يعودوا في وارد أن تدير أمريكا وجهها لها، فقد ملت ما يخفيه ذلك الوجه.