تروي 6 محاريب تتوزع في المسجد النبوي الشريف قصة تنّقل إمامة المصلين في المسجد، والتي كان آخر انتقالاتها في يناير 2018، حين أعادت وكالة المسجد النبوي إمام الحرم النبوي لإمامة المصلين من محراب رسول الله في الروضة الشريفة؛ لإعطاء فرصة للراغبين بالسلام على رسول الله وصاحبيه -رضي الله عنهما- بالدخول من باب السلام.. وتعد محاريب المسجد النبوي الشريف من أبرز المعالم، حيث تقع على مسافات متقاربة من الروضة الشريفة.
محاريب متنوعة
يعد محراب المسجد النبوي الذي هو مصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الروضة الشريفة من المعالم البارزة في مسجد خير الخلق والرحمة، إلا أنه لا يعد الوحيد في المسجد النبوي، إذ أن هناك محاريب أخرى غيره.
إعادة الإمامة
أصدرت رئاسة الحرمين توجيهاتها في يناير 2018 بعودة إمام الحرم النبوي لإمامة المصلين من محراب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد توقف دام حوالي 25 عامًا.
صدرت توجيهات رئاسة الحرمين بأن تكون إمامة المصلين في المسجد النبوي، خلال الصلوات المفروضة في المحراب القديم بالروضة الشريفة، حيث كانت الصلوات تقام في المحراب العثماني، الذي يقع في مقدمة المسجد النبوي في جدار القبلة.
وآخر من صلى في محراب الروضة إمامًا هو الشيخ علي الحذيفي في صلاة الوتر من عام 1414 للهجرة، وذكرت وكالة رئاسة المسجد النبوي في بيان لها: «نظرًا لما تحقق -ولله الحمد- من خلال تجربة تطبيق نقل صلاة الإمام إلى المِحْراب النبوي في الروضة الشريفة، وإفساح المجال بعد صلاة الفريضة للراغبين بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه -رضي الله عنهما- بالدخول من باب السلام، مرورًا بالمواجهة الشريفة وأداء السلام، ثم الخروج من باب البقيع، ولما في ذلك من تيسير وتسهيل سرّ به مرتادو مقدمة المسجد النبوي، فإنه تقرر صلاة الإمام في محراب الروضة لجميع صلاة الفروض، والجمع من صلاة ظهر يوم الأحد الموافق 20/ 4/ 1439».
تحوّل عبر التاريخ
مكث النبي -صلى الله عليه وسلم- يستقبل بيت المقدس في الصلاة نحو ستة عشر أو سبعة عشر شهرًا، بعد قدومه إلى المدينة المنورة، وكانت قبلته إلى بيت المقدس في نهاية المسجد آنذاك من الشمال، مقابل باب عثمان عند الإسطوانة الخامسة، شمالي إسطوانة عائشة -رضي الله عنها.
وبعد تحويل القبلة إلى البيت الحرام، حوّله النبي -صلى الله عليه وسلم- من شمالي المسجد إلى جنوبه، وصلى على إسطوانة عائشة مدة شهرين أو أربعة شهور، ثم تقدم إلى الإسطوانة المخلقة، وصلى عندها أيامًا، وكان ذلك موقفه في الصلاة، وفيه بنى محرابه الشريف.
وفي زيادة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قدم محراب الإمام إلى نهاية زيادته جنوبًا، وفي زيادة عثمان -رضي الله عنه، وقف في محرابه العثماني، الذي يقف فيه الإمام الآن.
غياب المحراب المجوف
لم يكن للمسجد النبوي الشريف محراب مجوف، لا في عهده -صلى الله عليه وسلم- ولا في عهد الخلفاء الراشدين من بعده.
وتشير النصوص الواضحة والصريحة والمؤكدة في المصادر التاريخية إلى أن المحراب المجوف الأول كان في المسجد النبوي الشريف في عمارة الوليد بن عبد الملك الأموية، على يد عامله على المدينة عمر بن عبدالعزيز عام 88 - 91 للهجرة الموافق 707 - 710 للميلاد.
ويبدو أن محراب المسجد النبوي الشريف قبل عمارة الوليد له كان عبارة عن محراب مسطح ليس فيه تجويف، أو علامة مميزة في جدار القبلة، استنادًا إلى قول عمر بن عبدالعزيز «تعالوا احضروا بنيان قبلتكم، ولا تقولوا غَيَّر عمر قبلتنا، فجعل لا ينزع حجرًا إلا وضع مكانه حجرًا».
ولا شك أن المسلمين استطاعوا تطوير المحاريب حين استعملوها في المساجد، فزخرفوها بالنقوش الإسلامية، وزينوها بالآيات القرآنية، وأبرزوها في صورة إسلامية خالصة، وجعلوها في صدور المساجد؛ لأنها المكان المناسب، ولتكون علامة مميزة لاتجاه القبلة التي يجب على كل مصل استقبالها في الصلاة.
المحراب العثماني
يقع في حائط المسجد القبلي، وقد كان عثمان بن عفان يصلي إماما في هذا المكان حينما وسع المسجد النبوي، ثم أقام الوليد بن عبدالملك في موضع مصلى عثمان محرابا سنة 91 للهجرة، إذ لم يكن في عهد عثمان محاريب، ثم وسعه بهذه الصفة الحالية السلطان قايتباي عام 888 للهجرة.
المحراب السليماني
يقع غرب المنبر النبوي، ويعرف بالمحراب الحنفي، وقد أنشئ عام 948 للهجرة، في عهد السلطان سليمان القانوني.
محراب فاطمة
يقع جنوب محراب التهجد داخل المقصورة الشريفة.
محراب التهجد
يقع شمال الحجرة الشريفة، وخلف حجرة فاطمة خارج المقصورة الشريفة.
محراب شيخ الحرم
كان يقع خلف دكة الأغوات، وقد أحدث في العمارة المجيدية.
محاريب متنوعة
يعد محراب المسجد النبوي الذي هو مصلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الروضة الشريفة من المعالم البارزة في مسجد خير الخلق والرحمة، إلا أنه لا يعد الوحيد في المسجد النبوي، إذ أن هناك محاريب أخرى غيره.
إعادة الإمامة
أصدرت رئاسة الحرمين توجيهاتها في يناير 2018 بعودة إمام الحرم النبوي لإمامة المصلين من محراب الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد توقف دام حوالي 25 عامًا.
صدرت توجيهات رئاسة الحرمين بأن تكون إمامة المصلين في المسجد النبوي، خلال الصلوات المفروضة في المحراب القديم بالروضة الشريفة، حيث كانت الصلوات تقام في المحراب العثماني، الذي يقع في مقدمة المسجد النبوي في جدار القبلة.
وآخر من صلى في محراب الروضة إمامًا هو الشيخ علي الحذيفي في صلاة الوتر من عام 1414 للهجرة، وذكرت وكالة رئاسة المسجد النبوي في بيان لها: «نظرًا لما تحقق -ولله الحمد- من خلال تجربة تطبيق نقل صلاة الإمام إلى المِحْراب النبوي في الروضة الشريفة، وإفساح المجال بعد صلاة الفريضة للراغبين بالسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه -رضي الله عنهما- بالدخول من باب السلام، مرورًا بالمواجهة الشريفة وأداء السلام، ثم الخروج من باب البقيع، ولما في ذلك من تيسير وتسهيل سرّ به مرتادو مقدمة المسجد النبوي، فإنه تقرر صلاة الإمام في محراب الروضة لجميع صلاة الفروض، والجمع من صلاة ظهر يوم الأحد الموافق 20/ 4/ 1439».
تحوّل عبر التاريخ
مكث النبي -صلى الله عليه وسلم- يستقبل بيت المقدس في الصلاة نحو ستة عشر أو سبعة عشر شهرًا، بعد قدومه إلى المدينة المنورة، وكانت قبلته إلى بيت المقدس في نهاية المسجد آنذاك من الشمال، مقابل باب عثمان عند الإسطوانة الخامسة، شمالي إسطوانة عائشة -رضي الله عنها.
وبعد تحويل القبلة إلى البيت الحرام، حوّله النبي -صلى الله عليه وسلم- من شمالي المسجد إلى جنوبه، وصلى على إسطوانة عائشة مدة شهرين أو أربعة شهور، ثم تقدم إلى الإسطوانة المخلقة، وصلى عندها أيامًا، وكان ذلك موقفه في الصلاة، وفيه بنى محرابه الشريف.
وفي زيادة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قدم محراب الإمام إلى نهاية زيادته جنوبًا، وفي زيادة عثمان -رضي الله عنه، وقف في محرابه العثماني، الذي يقف فيه الإمام الآن.
غياب المحراب المجوف
لم يكن للمسجد النبوي الشريف محراب مجوف، لا في عهده -صلى الله عليه وسلم- ولا في عهد الخلفاء الراشدين من بعده.
وتشير النصوص الواضحة والصريحة والمؤكدة في المصادر التاريخية إلى أن المحراب المجوف الأول كان في المسجد النبوي الشريف في عمارة الوليد بن عبد الملك الأموية، على يد عامله على المدينة عمر بن عبدالعزيز عام 88 - 91 للهجرة الموافق 707 - 710 للميلاد.
ويبدو أن محراب المسجد النبوي الشريف قبل عمارة الوليد له كان عبارة عن محراب مسطح ليس فيه تجويف، أو علامة مميزة في جدار القبلة، استنادًا إلى قول عمر بن عبدالعزيز «تعالوا احضروا بنيان قبلتكم، ولا تقولوا غَيَّر عمر قبلتنا، فجعل لا ينزع حجرًا إلا وضع مكانه حجرًا».
ولا شك أن المسلمين استطاعوا تطوير المحاريب حين استعملوها في المساجد، فزخرفوها بالنقوش الإسلامية، وزينوها بالآيات القرآنية، وأبرزوها في صورة إسلامية خالصة، وجعلوها في صدور المساجد؛ لأنها المكان المناسب، ولتكون علامة مميزة لاتجاه القبلة التي يجب على كل مصل استقبالها في الصلاة.
المحراب العثماني
يقع في حائط المسجد القبلي، وقد كان عثمان بن عفان يصلي إماما في هذا المكان حينما وسع المسجد النبوي، ثم أقام الوليد بن عبدالملك في موضع مصلى عثمان محرابا سنة 91 للهجرة، إذ لم يكن في عهد عثمان محاريب، ثم وسعه بهذه الصفة الحالية السلطان قايتباي عام 888 للهجرة.
المحراب السليماني
يقع غرب المنبر النبوي، ويعرف بالمحراب الحنفي، وقد أنشئ عام 948 للهجرة، في عهد السلطان سليمان القانوني.
محراب فاطمة
يقع جنوب محراب التهجد داخل المقصورة الشريفة.
محراب التهجد
يقع شمال الحجرة الشريفة، وخلف حجرة فاطمة خارج المقصورة الشريفة.
محراب شيخ الحرم
كان يقع خلف دكة الأغوات، وقد أحدث في العمارة المجيدية.