مكة المكرمة: فهد الإحيوي

يسعى مشروع حافلات مكة المكرمة إلى تقديم أفضل وسيلة للنقل العام وأكثرها كفاءة، من خلال عدد من المسارات التي تغطي الشوارع الرئيسة والفرعية وتلك الممتدة بين الأحياء، كما أنه سيؤدي دورًا مهمًا في تقليل حجم حركة السيارات في شوارع وطرقات مكة المكرمة، ويخفف من حجم التلوث البيئي واستهلاك الطاقة.

وسيمنح المشروع مكة المكرمة نظام نقل عالمي آمن ومتطور لخدمة السكان وضيوف بيت الله الحرام على أكمل وجه.

12 مسارًا

كشف المتحدث باسم مشروع حافلات مكة المكرمة في الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور ريان الحازمي لـ«الوطن» أنه مع الانتهاء من تنفيذ المشروع بالكامل سيكون هناك 12 مسارًا، بالإضافة إلى مسار النقل الترددي، وقال «نسعى إلى خدمة حوالي 100 ألف شخص يوميًّا بعد 3 سنوات من التشغيل، وحوالي 200 ألف شخص يوميًّا في السنة السادسة من التشغيل إن شاء الله».

425 محطة توقف

أشار الحازمي إلى أن «مشروع النقل العام بالحافلات في مكة (حافلات مكة) خصص 425 محطة توقف، تم اختيارها حسب معايير دقيقة ومواصفات عالية، وجاري العمل على استكمال المشروع بشكله النهائي على 12 مسارًا داخل مدينة مكة المكرمة.

مناطق الجذب المروري

أضاف الحازمي أن «المحطات تغطي مناطق الجذب المروري العالي مثل الجامعات والمستشفيات والأنشطة والمجمعات التجارية، كما أن المشروع خصص خدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، منها تركيب نظام الهيدروليك لمساعدتهم على الصعود والنزول من الحافلة، إضافة إلى توفير أماكن مخصصة لكرسي ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الحافلة في محطات التوقف، إضافة عن إنشاء وإعادة تأهيل أرصفة انتظار للركاب».

محطات التوقف

لفت الحازمي إلى أن «محطات التوقف تشمل شاشات إلكترونية توفر معلومات عن مواعيد الرحلات في الوقت المحدد، كما تزود المستفيدين بمعلومات عن الجداول الزمنية بشكل مستمر».

وأوضح «تتميز المظلات في محطات التوقف بمواصفات عالمية تلبي التطلعات، وتوفر للركاب أعلى مستويات الراحة والأمان».

منظومة النقل

بيّن الحازمي أن «إنجاز المظلات يأتي ضمن خطة شاملة لتطوير مظلات انتظار الحافلات في المدينة، وذلك في إطار السعي المتواصل للارتقاء بجودة الخدمات المقدمة لمستخدمي الحافلات، بما يعزز راحة وسلامة وأمن المجتمع ويحافظ على البيئة، وبما يدعم الجهود المبذولة لإرساء منظومة نقل متكاملة ومستدامة في مدينة مكة المكرمة توفر خدمات مريحة ومتطورة وآمنة، تعزز رفاهية الحياة وتحقق السعادة للمجتمع».

نجاح المرحلة التجريبية

تطرق الحازمي إلى أنه «بفضل الله تم نجاح تشغيل المرحلة التجريبية الأولى التي بدأت بمسار 7A، ونعمل بكل جهد على تشغيل بقية المسارات حسب الخطة المحددة»، وأفاد «شهدت الحافلات إقبالًا متزايدًا باستمرار في مدينة مكة على المسار 7A من مختلف شرائح المجتمع الذين يعتمدون عليها كوسيلة مريحة وآمنة، ووصل عدد الركاب منذ انطلاق أول رحلة في منتصف فبراير الماضي إلى 1500 شخص يوميًا».

تحديات المشروع

عدّد الحازمي مجموعة من التحديات التي واجهت القائمين على المشروع خلال مراحل تنفيذه الحالية، وقال «بفضل الله تم تجاوز التحديات في مشروع حافلات مكة ونجاح عملية إطلاق المرحلة التجريبية، والمشروع يهدف للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من السكان والزوار لتغطية رحلاتهم اليومية بين الأحياء السكنية، والتجارية وغيرها من الوجهات في مدينة مكة».

مزايا خاصة

عن إمكانية تقديم مزايا خاصة لذوي الهمم الخاصة ولفئات معينة مثل كبار السن والمتقاعدين والأطفال، قال «بالتأكيد جميع الحافلات والمحطات مجهزة جميع التجهيزات لكي تكون ملائمة لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة، كما أُخذ في الاعتبار خلال مرحلة دراسة تحديد تعرفة الأجرة، جميع الفئات المستحقة للمزايا المختلفة من (كبار السن، الأطفال، ذوي الاحتياجات الخاصة، والطلاب)».

الخطط الإشرافية

أكد الحازمي أن الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة تشرف على مرحلة التشغيل التجريبي وتنفيذ واستكمال بقية المسارات للمشروع، والتي ستتم على 4 مراحل في الأشهر المقبلة حسب ما هو مخطط له، معربًا عن الفخر والاعتزاز بالكفاءات الوطنية التي تعمل في المشروع، ومشيرًا إلى أن عملية الاستقطاب مستمرة حسب حاجة المشروع سواء فنيًا أم إداريًا ومؤكدًا بأن سائقي الحافلات 100% سعوديين في المرحلة التجريبية الأولى التي بدأت بمسار 7A.