سرح بي خيالي، دون أن أشعر، بعد الانتصار الكبير الذي حققه فريق الهلال الكروي على بني ياس الإماراتي واتخام مرماه بسباعية تاريخية

سرح بي خيالي، دون أن أشعر، بعد الانتصار الكبير الذي حققه فريق الهلال الكروي على بني ياس الإماراتي واتخام مرماه بسباعية تاريخية، إلى الماضي الهلالي القصير الذي ودع به حصد البطولات الآسيوية منذ عام 2000، وأعاد لي شريط المباراة ذكريات الزعماء الآسيويين للهلال وكيف كانوا يجندلون خصومهم في الميادين الكروية في عز ثورة نجومه.
منح الانتصار الهلالي العريض بعد تجاوز كابوس دور الـ 16 القاري الآمال الكبيرة في أن يبسط الهلال نفوذه الكروي ويعود إلى سيادة القارة بشرقيِّها وغربيِّها، كما أن في الفوز مكاسب أخرى للكرة السعودية وللهلال أهمها استمرار رئيس النادي عبد الرحمن بن مساعد وسواعده لـ 4 سنوات مقبلة، ففي ذلك تخفيف من القلاقل على الكرة السعودية سيما وأنها مقبلة على مرحلة انتخابية تحتاج خلالها إلى استقرار القيادات الإدارية بالأندية، الحال ذاتها تنطبق على الأهلي والاتحاد اللذين يكملان ثالوث كرتنا في دوري آسيا، إلى جانب الاستقرار الإداري في الاتفاق بعد وصوله ربع نهائي كأس الاتحاد.
الكرة السعودية تعاني من مواجع عدة لا يمكن اختزالها في أسطر معدودة إلا أن تلك الانتصارات (القارية) حدت من أنينها وخففت من آلامها، وقرب الاستقرار الإداري في - أنديتها باستثناء القادسية - من رحلة استشفائها التي قد تطول وتتعمق جراحها حين تظهر تكتلات بين الأندية لانتخاب الرئيس القادم لاتحاد الكرة وهو ما قد يشعل ساحات الرأي المحلية والإعلام الرياضي.
الانتصارات الأخيرة منحتنا آمالا كبيرة في أن يبقى اللقب الآسيوي سعوديا بعد أن شكلت فرقنا النسبة العظمى في الأدوار النهائية، ولعلها تعيد لنا المقعد الرابع المسلوب قارياً.