مقديشو: الوكالات

شن مقاتلون من حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة هجوما انتحاريا بشاحنة ملغومة في وسط العاصمة الصومالية مقديشو أمس ما أسفر عن مقتل 65 على الأقل وإصابة نحو 50 آخرين، في أعنف هجوم تشنه الحركة منذ بدء حملتها عام 2007. وقال شهود إن الشاحنة انفجرت عند بوابة مجمع يضم أربع وزارات في منطقة يطلق عليها الكيلومتر أربعة من مقديشو، حيث تجمع طلاب للخضوع لاختبارات دراسية.
وأدى الانفجار إلى تدمير أكشاك قرب المجمع وإحراق واجهات مبان حكومية، وتناثر حطام الانفجار على بعد مئات الأمتار. وشوهد العشرات من المصابين بحروق وهم يتوجهون إلى مستشفى مجاور، وكانت الشرطة تحاول إجلاء بعض الطلبة الذين حوصروا داخل مبان تضررت من التفجير.
وأفاد منسق خدمات الإسعاف بمقديشو علي موسى نقلنا 65 جثة و50 مصابا. ما زال البعض في المكان ومعظم المصابين يعانون من حروق. وأضاف انه بدا كما لو كانت الشاحنة محملة بالبنزين والمتفجرات.
وبدوره أفاد المتحدث باسم قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال بادي أنكوندا بأن بين القتلى طلبة وجنودا من القوات الحكومية.
وسحبت حركة الشباب التي أعلنت مسؤوليتها عن تفجير أمس أغلب مقاتليها من مقديشو في أغسطس الماضي، مما أتاح للقوات الحكومية وجنود الاتحاد الأفريقي السيطرة على أغلب أجزاء العاصمة، لكن المقاتلين توعدوا بمهاجمة منشآت حكومية. وقال متحدث باسم حركة الشباب الحركة هي التي نفذت الهجوم. كان هدفنا الوزارات.