المباراة التي استحدثتها الإدارة المؤقتة للاتحاد السعودي لكرة القدم وأقرتها لتكون افتتاحية الموسم المقبل، وأطلقت عليها السوبر لتجمع بين بطلي الدوري وكأس الملك للأبطال، ما إن صدر قرار اعتمادها من الإدارة المؤقتة، وحولتها للجنة المسابقات والفنية لدراسة جدوى إقامتها ووضع التنظيمات الخاصة بها، حتى بدأ بعض المنتسبين للإعلام الرياضي يرمون رئيس الاتحاد السعودي الحالي أحمد عيد بتهم ملفقة..إنها نفس الأصوات التي أشغلتنا خلال الموسم، وأخرجت بعض المباريات من داخل الملعب إلى خارجه، وأساءت وجرّحت وتجاوزت وأخطأت بحق رموز تعمل من أجل رياضة الوطن، فيما يعمل هؤلاء ليلاً ونهاراً من أجل هدم البناء.
ولا يخفى على ذي بصيرة، أن وجود أحمد عيد رئيساً لاتحاد كرة القدم، أشغلهم كثيراً، كما أشغلهم الأهلي من قبل بعودته إلى ساحة المنافسة، وهم بطبيعة الحال لا يتمنون عودة الأهلي، لأنهم يدركون تماماً أنها تعني أنهم سيحجزون المراكز التي تليه وبجدارة.
إن أحمد عيد الأهلاوي وهذا شرف لا يدعيه أبو رضا وتهمة لا ينفيها، لم يصل إلى هذا الموقع القيادي، إلاّ بعد أن رأى الرئيس العام لرعاية الشباب، أنعيد خير من يخلفه في رئاسة الاتحاد، وهذا ما يؤكده عيد في كل القرارات الصادرة من الاتحاد المؤقت.
ولا شكّ أن قدر أحمد عيد أنه جاء في هذا الوقت الذي عاد فيه الأهلي فريقاً منافساً على الألقاب، بل إن ذلك يؤكد أن الأهلي يؤدي دوره الكبير في إمداد المنتخبات بالنجوم وإمداد المؤسسة الرياضية بالكفاءات والقدرات الإدارية المؤهلة.
الذين يعرفون رئيس اتحاد كرة القدم الحالي ـ وأنا واحد منهم ـ، يرون في إدارته للاتحاد في هذه المرحلة، ما قد يعيد لكرة القدم السعودية بريقها الذي افتقدته في السنوات الأخيرة، وذلك عطفاً على مخزون الخبرة التي يمتلكها والفكر الإداري الذي يحمله.
لن تنتهي هذه الحرب على عيد والأهلي حتى يترك أبو رضا اتحاد الكرة ويتنازل الأهلي عن المنافسة على البطولات، ويرضى من أجل عيونهم أن يعود إلى المنطقة الدافئة، وهم بهذه الطريقة سيرتاحون ويغلقون ملفعيد والأهلي.
بالله عليكم ـ أي إعلام هذا ـ ؟ وأي نقاد هؤلاء الذين جردوا شخصية رياضية مثل أحمد عيد من تاريخه الطويل في خدمة وطنه لاعباً وإدارياً، ويحاولون أيضاً أن يجردوا الأهلي من لقبه الملكي ومن نشيده الذي صار حكاية تردد في كل مكان.
من المؤسف أن يصل تأثير الإعلام إلى الدرجة التي يمكن أن تغير واقعاً اتفق الجميع عليه، كما حدث في جوائز نجوم الموسم التي ذهبت إلى لاعبين لا يستحقونها، وكلّ ذلك من أجل ألاّ يستحوذ لاعبو الأهلي على الألقاب، مع أحقيتهم بذلك.
فهل كان ناصر الشمراني يستحق لقب أفضل لاعب؟ ألم يكن تيسير الجاسم جديرا بهذه الجائزة واللقب؟ ثم هل كان أسامة المولد هو أفضل مدافعي الموسم، أليس كامل الموسى أحق منه باللقب؟ حتى في جائزة اللاعب الواعد حرموا الموهوب ياسر الفهمي منها، وكنت أرى أن يختار للجائزة، ياسر وسالم الدوسري!
توزيع الجوائز من وجهة نظري افتقد للمعايير، ولو كانت هناك معايير لما نال الشمراني لقب أفضل لاعب ولما فاز أسامة بلقب أفضل مدافع، أما لاعبو الأهلي فقد تمكنوا من الفوز بكل الجوائز التي منحتها لهم الجماهير الرياضية على اختلاف ميولها، والنقاد أصحاب الرأي الحرّ، وهذا هو التكريم الحقيقي.
من الآخر:
ـ مكاسب الأهلي كانت كثيرة هذا الموسم، لكن المكسب الأكبر كان الحارس العملاق الواثق من قدراته، عبد الله المعيوف.