ما بين حينٍ وآخر، يخرج لنا بعض الناس من أبناء جلدتنا ممن يسمون أنفسهم مفكرين أو ممن ينتسب لإعلامنا وكتابنا والبعض منهم في مواقع وظيفية مهمة، وهو يعلم بقيمنا الاجتماعية ومكانتنا الاقتصادية والدينية وما وصلت إليه بلادنا الحبيبة من سمو ورفعة ومكانة عالمية، ليدلي دلوه بحلول جائرة وأفكارٍ نشاز، لمشكلات بسيطة يعاني منها كبرى دول العالم وحلها قد يكون سهلاً إذا توفر وقت أطول وصبر أوسع.
إن ما نراه من البعض، ممن يسرد الحلول وهو يعلم يقينًا بمخالفتها للقيم، أو عدم قبولها في مجتمعه، أو استحالة تحقيقها، أو كثرة العوائق التي تؤثر عليها أو تظهر نتاجًا لها، إنما هو مخاض حديث لا فائدة منه، حتى لو كانت النوايا حسنة والأهداف صحيحة. كل ذلك على أهميته، إلا أن يأتي أحدهم بفكرة نشاز لا يرضى بها لنفسه ولا لقرابته ولا لمن يحب، وعلى أن لو رضي بذلك فليست الفكرة أن رضاه بها بقدر رضا من استهدف بقوله وفكرته.
نحن في وطن يحق لنا الفخر بقيادته وقوانينه وشعبه، نحن في وطن له قيم دينية واجتماعية تعلو بنا وتسمو عن باقي الأوطان، قيادةٌ تبحث عن رضا شعبها وتجاهد وتجتهد لتحقيق مبتغاهم وسعادتهم، وأولت وأوكلت من أبنائها من يقوم بخدمتهم ويسعى في مصالحهم، وتقبل الآراء التي من شأنها ترتقي بهم وتحل مشكلاتهم وتمهد لهم الطرق السليمة وتحقق أهدافهم النبيلة ، ولا يقبلون رأيا نشازا مخالفا غير مقبول وغير مرضي لهم.
هناك من يعرض بعض الآراء وقد يكون رأيه أو فكرته صحيحة أو مقبولة مبدئيًا، ولكن للحديث عنها يحتاج الأمر لتمهيد وتذييل للصعوبات التي تشكل عائقا أو حاجزًا لقبولها كفكرة قبل القول عن تنفيذها. إن بعض هذه الأفكار التي تكون صحيحة وغير مقبولة مجتمعيا لا سيما في وقتنا الحالي ولا تخالف الدين ولكنه يقف لها الحاجز النفسي والمبادئ التي تكونت وترسخت حولها من عادات وتقاليد موروثة كانت صالحة في زمنها وحان الوقت لاستيعابها وقبولها.
وحين الرجوع لأصل الفكرة ومدى أهميتها وثمار نتاجها تجدها لا تخالف أصلًا قيمنا وعاداتنا الأصيلة، مما كان يتوجب على صاحب الفكرة إبداء فكرته بشكلٍ مقبول ذاكرا الحلول للعوائق التي تعيقها وعلى وجه الخصوص لا سردها على العموم حتى يستوعبها الأكثرية ويرون قبولها ورؤية وإمكانية نجاحها. كما يتوجب على من يكتب ولديه آراء يرى أهميتها أن ينظر أولًا لمدى توافقها مع تعاليم ديننا وقيم مجتمعنا الأصيلة، ثم مدى قبول الفكرة وتقبلها وكيفية تذييل الصعوبات والعوائق لنجاحها. الأفكار والآراء إذا لم تكن ذات فائدة مرجوة ولا إمكانية في التنفيذ، ولا قبول وتقبل من المستهدفين ، هي في نظري غثاء وعبء على صاحبه وعلى غيره. نحن لا نتحدث عن نوايا أصحاب تلك الآراء والأفكار فالله أعلم بالنوايا، ونحن نحسن الظن بالجميع، فهم لا يعرضون أفكارهم إلا برغبة منهم في الحلول والتطوير ، هذا ظننا فيهم، ولكن يتوجب عليهم قراءة الواقع والحلول والاهتمام بآراء الآخرين ونظرتهم وفهمهم وقبولهم للموضوع واستيعابهم وإدراكهم وتقبلهم له.
وفق الله الجميع.
إن ما نراه من البعض، ممن يسرد الحلول وهو يعلم يقينًا بمخالفتها للقيم، أو عدم قبولها في مجتمعه، أو استحالة تحقيقها، أو كثرة العوائق التي تؤثر عليها أو تظهر نتاجًا لها، إنما هو مخاض حديث لا فائدة منه، حتى لو كانت النوايا حسنة والأهداف صحيحة. كل ذلك على أهميته، إلا أن يأتي أحدهم بفكرة نشاز لا يرضى بها لنفسه ولا لقرابته ولا لمن يحب، وعلى أن لو رضي بذلك فليست الفكرة أن رضاه بها بقدر رضا من استهدف بقوله وفكرته.
نحن في وطن يحق لنا الفخر بقيادته وقوانينه وشعبه، نحن في وطن له قيم دينية واجتماعية تعلو بنا وتسمو عن باقي الأوطان، قيادةٌ تبحث عن رضا شعبها وتجاهد وتجتهد لتحقيق مبتغاهم وسعادتهم، وأولت وأوكلت من أبنائها من يقوم بخدمتهم ويسعى في مصالحهم، وتقبل الآراء التي من شأنها ترتقي بهم وتحل مشكلاتهم وتمهد لهم الطرق السليمة وتحقق أهدافهم النبيلة ، ولا يقبلون رأيا نشازا مخالفا غير مقبول وغير مرضي لهم.
هناك من يعرض بعض الآراء وقد يكون رأيه أو فكرته صحيحة أو مقبولة مبدئيًا، ولكن للحديث عنها يحتاج الأمر لتمهيد وتذييل للصعوبات التي تشكل عائقا أو حاجزًا لقبولها كفكرة قبل القول عن تنفيذها. إن بعض هذه الأفكار التي تكون صحيحة وغير مقبولة مجتمعيا لا سيما في وقتنا الحالي ولا تخالف الدين ولكنه يقف لها الحاجز النفسي والمبادئ التي تكونت وترسخت حولها من عادات وتقاليد موروثة كانت صالحة في زمنها وحان الوقت لاستيعابها وقبولها.
وحين الرجوع لأصل الفكرة ومدى أهميتها وثمار نتاجها تجدها لا تخالف أصلًا قيمنا وعاداتنا الأصيلة، مما كان يتوجب على صاحب الفكرة إبداء فكرته بشكلٍ مقبول ذاكرا الحلول للعوائق التي تعيقها وعلى وجه الخصوص لا سردها على العموم حتى يستوعبها الأكثرية ويرون قبولها ورؤية وإمكانية نجاحها. كما يتوجب على من يكتب ولديه آراء يرى أهميتها أن ينظر أولًا لمدى توافقها مع تعاليم ديننا وقيم مجتمعنا الأصيلة، ثم مدى قبول الفكرة وتقبلها وكيفية تذييل الصعوبات والعوائق لنجاحها. الأفكار والآراء إذا لم تكن ذات فائدة مرجوة ولا إمكانية في التنفيذ، ولا قبول وتقبل من المستهدفين ، هي في نظري غثاء وعبء على صاحبه وعلى غيره. نحن لا نتحدث عن نوايا أصحاب تلك الآراء والأفكار فالله أعلم بالنوايا، ونحن نحسن الظن بالجميع، فهم لا يعرضون أفكارهم إلا برغبة منهم في الحلول والتطوير ، هذا ظننا فيهم، ولكن يتوجب عليهم قراءة الواقع والحلول والاهتمام بآراء الآخرين ونظرتهم وفهمهم وقبولهم للموضوع واستيعابهم وإدراكهم وتقبلهم له.
وفق الله الجميع.