أفنان الصقعبي

هل حققت أهداف السنة الماضية...! .

لك أن تتخيل في نهاية كل سنة يتم التخطيط فيها للسنة القادمة وتحديد الأهداف التي يجب تنفيذها في السنة الجديدة، ولكن نادرًا ما يتم تحقيق ذلك، نظرًا لأن أغلب الأهداف تكون غير حقيقية أو غير قابلة للتنفيذ بوقت معين، أيضا التكاسل من مسببات عدم تحقيق كل تلك الأهداف المتراكمة على حافة الورق.

ولكن مذ جائحة (كوفيد-19) اختلفت بعض الأهداف التي كانت معتادة في السنوات التي تسبق الأزمة القاسية، فأصبح الشغل الشاغل للبشر متعلقًا بانتهاء الجائحة لكي تتحقق الأهداف المرادة.

فعندما تقول إن كورونا ستنتهي قريبا ترتفع معنويات الناس بطريقة عجيبة جدا وكأن العائق الوحيد هو وجودها بغض النظر عن أنهم يحاولون رمي معوقاتهم على عاتق شيء معين لكي يخف عليهم وطأة عدم التنفيذ، ومنهم من علق انتهاء الجائحة في العلوم الكونية والفيزيائية وكأنهم بحاجة إلى أي إشارة أو معلومة تهدأ بها نفوسهم.

هل نستطيع أن نقول إن كورونا قد غيرت مفاهيم كثيرة وعززت من اعتقادات كانت مرفوضة سابقًا كالتنجيم ومحاولة فهم ماذا يحدث في هذا العالم...؟.

البشر بطبيعة الحال في الأمور الأكثر قسوة يحاولون جاهدين إيجاد أي سبيل للتخلص من إحباطاتهم، فقد يدفعهم ذلك إلى اتخاذ أي وسيلة ممكنة تجعلهم يعتقدون أنها كافية للتأكد من الوقت والمدة على انتهاء الحوادث العالمية.

وبغض النظر عن كل تلك الأفكار وبغض النظر عن السؤال الذي سرق منا متعة الحياة «متى ستنتهي كورونا» ،سواء أكانت ستنتهي غدا أو اليوم، قراراتك بحاجة لك أنت لكي تتحقق على أرض الواقع، وانتهاء الجائحة ليست هي من تحقق الأحلام.