لم تكن تعلم العشرينية شوق بأن مكاشفتها لأمها بالخذلان، الذي طالها من أعز صديقاتها سيجعلها تندم وتكون عرضة لثقافة اللوم، التي لم تستطع الخروج من دائرتها. في المقابل كان الأمر هين على إحداهن، حينما وجدت التربيت والطبطبة من قبل والدتها الأمر الذي هون عليها ذلك. وما بين ثقافة اللوم والتربيت على الوجع، كشفت أخصائية الطب النفسي الدكتورة هدى البشير، أن بعض الأسر يكون ردة فعلها على مواجهة الخذلان الذي يتعرض له بعض الأبناء قاسيا، وذلك بانهمار كم هائل من كلمات وعبارات اللوم، فبدلا من الوقوف بجانب الابن والابنة يكون الوقوف ضدهما، مما يجعل الأبناء يلجأون للفضفضة وشحذ الطبطبة والتربيت من أقرانهم.
حافة الانهيار
وتابعت البشير: كثيرة هي مواقف الألم من الخذلان، والتي لا يستطيع الشخص مواجهتها بنفسه، ففي الألم يكون الشخص أحوج ما يكون إليه لليد الحانية، التي تهون عليه وتفهمه وتحلل مرحلة الخيبة بدلا من اللوم، وتابعت ناصحة: ذلك الخذلان يدفع الشخص إلى حافة الانهيار النفسي، وقد يشعر في الغربة فلا يعرف إلى أين يذهب، وكم يلزمه من الوقت لكي يستعيد قواه وينهض من جديد.
العناق النفسي
وعن مدى أهمية العناق النفسي من قبل الأهل في تلك المواقف، قالت: الأمر جدا هام وذو منفعة خاصة للصحة النفسية، كي يستعيد الشخص المخذول عافيته، ويساهم في تسكين الوجع الداخلي ومعالجة الموقف وإصلاحه إن أمكن، والشرط في ذلك هو أن يكون الحنان واللطف والدعم النفسي ممزوجا بالنصح الهادئ.
نتائج عكسية
فيما نوهت البشير إلى أننا يجب أن نعي، متى يقدم النصح في مثل هذه المواقف خاصة عند الألم، وفسرت ذلك بقولها: في بعض المواقف يكون النصح مباشر من قبل الأهل، مما يؤدي إلى النتيجة العكسية والتأثير السلبي المباشر وقالت: النصح وقت الألم يتسبب في ردة الفعل العكسية، وينجم عنها زيادة القلق والتوتر والوجع النفسي، مشيرة إلى أن الإنسان عبارة عن مشاعر، فعندما يلجأ لشخص ما للتعبير عن موقف الخذلان، فهو بذلك يقوم بترحيل كم من الشعور السييء مطالبا بشكل لا إرادي بالاحتواء، والوقوف إلى جانبه. ووفق البشير فإن العديد من حالات الانتحار، التي نقرأ عنها كان سببها الرئيس الصد وعدم الاحتواء، وغياب المساندة والنصح بشكل سلبي.
اللوم المباشر والنصح
وأضافت عندما يكون الإنسان في موقف خذلان، فهو بذلك يكون في قمة الضعف، ويحتاج للدعم النفسي والمساندة العاطفية، ولا يكون بحاجة للنصح، وعللت ذلك بقولها: ليستعيد ثقته بنفسه ويشعر أنه قوي لمواجهة المواقف، والنصح المباشر واللوم، يجعله ينسحب ويلوم نفسه فيشعر بالمهانة، ويدفعه ذلك للتخلص من شعور الألم النفسي بإنهاء حياته.
حافة الانهيار
وتابعت البشير: كثيرة هي مواقف الألم من الخذلان، والتي لا يستطيع الشخص مواجهتها بنفسه، ففي الألم يكون الشخص أحوج ما يكون إليه لليد الحانية، التي تهون عليه وتفهمه وتحلل مرحلة الخيبة بدلا من اللوم، وتابعت ناصحة: ذلك الخذلان يدفع الشخص إلى حافة الانهيار النفسي، وقد يشعر في الغربة فلا يعرف إلى أين يذهب، وكم يلزمه من الوقت لكي يستعيد قواه وينهض من جديد.
العناق النفسي
وعن مدى أهمية العناق النفسي من قبل الأهل في تلك المواقف، قالت: الأمر جدا هام وذو منفعة خاصة للصحة النفسية، كي يستعيد الشخص المخذول عافيته، ويساهم في تسكين الوجع الداخلي ومعالجة الموقف وإصلاحه إن أمكن، والشرط في ذلك هو أن يكون الحنان واللطف والدعم النفسي ممزوجا بالنصح الهادئ.
نتائج عكسية
فيما نوهت البشير إلى أننا يجب أن نعي، متى يقدم النصح في مثل هذه المواقف خاصة عند الألم، وفسرت ذلك بقولها: في بعض المواقف يكون النصح مباشر من قبل الأهل، مما يؤدي إلى النتيجة العكسية والتأثير السلبي المباشر وقالت: النصح وقت الألم يتسبب في ردة الفعل العكسية، وينجم عنها زيادة القلق والتوتر والوجع النفسي، مشيرة إلى أن الإنسان عبارة عن مشاعر، فعندما يلجأ لشخص ما للتعبير عن موقف الخذلان، فهو بذلك يقوم بترحيل كم من الشعور السييء مطالبا بشكل لا إرادي بالاحتواء، والوقوف إلى جانبه. ووفق البشير فإن العديد من حالات الانتحار، التي نقرأ عنها كان سببها الرئيس الصد وعدم الاحتواء، وغياب المساندة والنصح بشكل سلبي.
اللوم المباشر والنصح
وأضافت عندما يكون الإنسان في موقف خذلان، فهو بذلك يكون في قمة الضعف، ويحتاج للدعم النفسي والمساندة العاطفية، ولا يكون بحاجة للنصح، وعللت ذلك بقولها: ليستعيد ثقته بنفسه ويشعر أنه قوي لمواجهة المواقف، والنصح المباشر واللوم، يجعله ينسحب ويلوم نفسه فيشعر بالمهانة، ويدفعه ذلك للتخلص من شعور الألم النفسي بإنهاء حياته.