حينما تصبح لغة السلاح أساسًا للتنافس على الحكم تصبح الديمقراطية والانتخابات كلمات لا معنى لها، بل تصبح مجرد خرقة لتغطية العيوب التي تنتاب المشهد السياسي المتردي.. حيث نشاهد لا هم لأمريكا سوى إجراء الانتخابات في الدول التي قامت بتدميرها أو لعبت دورا في تدميرها، كما هو الحال في ليبيا، حيث أمريكا تزمر وتعربد وتطبل للانتخابات وتهدد بفرض العقوبات على كل من يقوم بعرقلتها، وهي تعلم أن الميليشيات والسلاح المنفلت هو المهيمن على المشهد السياسي في ليبيا، وهو الذي قوض الاستقرار والسلم الأهلي منذ سقوط نظام القذافي، واليوم أمريكا تصر على الانتخابات وكأن الانتخابات سوف تحول ليبيا إلى جنة الله في الأرض مثلما حولت العراق إلى ساحة صراعات وتصفيات وتفجيرات وقتل منذ 2003، في الوقت الذي تتعطل الدولة أشهرا بعد كل انتخابات، وبعدها تركن النتائج الحقيقية ويتم الإعلان عما تم التوصل إليه من توافقات، وفي النهاية تتوالى برقيات التهاني والتبريكات على نجاح العملية الانتخابية من مختلف الدول وأولها أمريكا، بينما العراق منذ انتخابات 2005 ولحد الآن يراوح في مكانه من سيئ إلى أسوأ..
واليوم في ظل الأزمة السياسية في السودان لم نجد رؤية أمريكية لحل مشاكل السودان المتفاقمة غير الإصرار على الانتخابات كأن الانتخابات عصا سحرية تذوب من خلالها مشاكل دول المنطقة، كونها الجسر الذي يوصل البلد إلى الديمقراطية التي حملتها أمريكا لدول العالم من على ظهور دباباتها وعلى أجنحة طائراتها دون أن يكون هناك حل عملي وواقعي لمجتمعات مغايرة تماما للفكر الغربي الذي يتناقض مع الواقع الذي تعيشه الدول العربية والإسلامية.. مما يعني استحالة إقامة نظام ديمقراطي في مجتمعات يسودها الفقر والجهل والتخلف، وتعصف بها النزاعات الإثنية والعرقية والدينية والمذهبية والأيديولوجيات المتناحرة، وأيضا استحالة تحقيق أي انتخابات وسط الفوضى ولغة السلاح التي تحدد المسار السياسي دون السعي أولا لتحقيق الاستقرار والسلم الأهلي، وبالتالي النمو الاقتصادي الذي يعتبر النافذة الحقيقية للديمقراطية والأساس الذي تبنى عليه مؤسسات الدولة.
واليوم في ظل الأزمة السياسية في السودان لم نجد رؤية أمريكية لحل مشاكل السودان المتفاقمة غير الإصرار على الانتخابات كأن الانتخابات عصا سحرية تذوب من خلالها مشاكل دول المنطقة، كونها الجسر الذي يوصل البلد إلى الديمقراطية التي حملتها أمريكا لدول العالم من على ظهور دباباتها وعلى أجنحة طائراتها دون أن يكون هناك حل عملي وواقعي لمجتمعات مغايرة تماما للفكر الغربي الذي يتناقض مع الواقع الذي تعيشه الدول العربية والإسلامية.. مما يعني استحالة إقامة نظام ديمقراطي في مجتمعات يسودها الفقر والجهل والتخلف، وتعصف بها النزاعات الإثنية والعرقية والدينية والمذهبية والأيديولوجيات المتناحرة، وأيضا استحالة تحقيق أي انتخابات وسط الفوضى ولغة السلاح التي تحدد المسار السياسي دون السعي أولا لتحقيق الاستقرار والسلم الأهلي، وبالتالي النمو الاقتصادي الذي يعتبر النافذة الحقيقية للديمقراطية والأساس الذي تبنى عليه مؤسسات الدولة.