عمر المصلحي

ديننا الإسلامي دين شامل، حوى كل جوانب الحياة، رغب في القيم الحسنة، وحذر من القيم السيئة، ونهى عن ارتكابها والتحلي بها؛ بل نفر منها وقبح صورها في عيون الناس. ومن القيم الفاضلة التي دعا إليها ديننا الإسلامي قيمة الاحترام والتقدير، فالاحترام هو إعطاء قيمة وقدر لشيء ما.

يقول عليه الصلاة والسلام: «ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا». قنوات الاحترام كثيرة، ولا تقتصر على الاحترام المتبادل بين الناس، القريبين والبعيدين، من نعرف ومن لانعرف، بل هناك قنوات أخرى يشملها الاحترام، كاحترام الإنسان لذاته وقدراته وإمكاناته، واحترام الوقت وإعطائه ما يستحق من التقدير والاستفادة منه وعدم هدره فيما لا يعود بالنفع والفائدة.

يقول رسول الله- صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ»، ومنها احترام آراء الآخرين وعدم مصادرتها، واحترام القوانين والأنظمة بصفة عامة، واحترام الممتلكات الخاصة والعامة، واحترام خصوصيات الآخرين وعدم المساس بها، واحترام الذوق العام. ونعم الله التي تستحق الاحترام والتقدير لا تعد ولا تحصى قال تعالى: «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها».