کابول، إسلام أباد: فهيم الله أمين، جاسم تقي

كابول تزود إسلام أباد بأدلة تورط شورى الحركة في اغتيال رباني

اعتقل القيادي البارز في شبكة حقاني، حجي مالي خان خلال عملية بإقليم باكتيا جنوب شرق أفغانستان، وفقا لبيان أطلسي أمس. وخان هو قائد شبكة حقاني في أفغانستان، ويعتبر عم سراج الدين حقاني، زعيم الشبكة في باكستان، واستسلم دون مقاومة رغم أنه كان مدججا بالسلاح. وتعتبر الولايات المتحدة شبكة حقاني التهديد الأكبر حاليا في أفغانستان.
من جهته، أكد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس أن حكومته لن تجري محادثات سلام مع طالبان بعد اليوم، لافتا إلى أن التحقيقات الجارية في اغتيال رئيس المجلس الأعلى للسلام برهان الدين رباني أقنتعه بضرورة التركيز على الحوار مع باكستان.
في هذا السياق، سلّم جهاز الاستخبارات الأفغانية أمس السفارة الباكستانية لدى كابول الأدلة التي تؤكد تورط مجلس شورى حركة طالبان في مدينة كويتا الباكستانية في اغتيال رئيس مجلس السلام العالي برهان الدين رباني. وقال الناطق الإعلامي بالاستخبارات لطف الله مشعل أمس: إنه يتحتم على باكستان أن تتخذ خطوات جادة بعد تسلم هذه الأدلة. وأشار إلى أن المتورطين في اغتيال رباني يقيمون في منطقة ستالات تاون بوسط مدينة كويتا.
ومن المقرر أن يقوم وفد أفغاني اليوم بزيارة إلى باكستان بشأن تحريك المساعي مع السلطات الباكستانية حول مجريات المصالحة والتفاوض مع طالبان.
وفي إسلام أباد، رحب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بتصريحات نظيره الأميركي باراك أوباما بعدم كفاية الأدلة التي تثبت تعاون المخابرات الباكستانية مع شبكة حقاني. وأكد أن الحرب الكلامية بين البلدين أدت إلى الإساءة للعلاقات الثنائية وأثرت سلبا على تحقيق الأهداف المشتركة.
ووصل إسلام أباد مبعوث أوباما لباكستان وأفغانستان مارك جروسمان لعقد مباحثات مع المسؤولين الباكستانيين حول إقناع باكستان بشن حملة ضد شبكة حقاني والتوصل لآلية لحل الخلافات بين البلدين بالطرق السلمية.
إلى ذلك، قتل 3 أشخاص بينهم جنديان من قوات حرس الحدود في قلعت بإقليم بلوشستان، بهجوم مسلح.
وفي وكالة خيبر القبلية بإقليم خيبر بختونخواه المتاخم لأفغانستان قتل 3 من الشرطة وجرح 10 آخرين بانفجار قنبلة وضعت على قارعة الطريق لدى مرور سيارة شرطة.