فاطمة روزي

اجتياح غريب، هجوم مريب، وأفعال وأقوال تجعل الرأس يشيب، وبات الأمر مخيفًا والهلاك وشيكاً. هل قرعت طبول الحرب على ديننا الحنيف أم ماذا يحدث؟ نشاهد هذه الأيام مرتعاً خصباً في شبكات التواصل الاجتماعي عن موجة تشكيكم شعواء وتخبط في العقيدة، وجحود لثوابت الدين، وتحول البعض من الإسلام إلى الردة، فقد انتشر «الإلحاد» بين بناتنا وشبابنا بشكلٍ غريب، وأصبحت عقولهم متخبطة مضطربة فكراً ومعتقداً..؟ .

فهل هو نتاج الانفتاح على المواقع الإلكترونية؟ أم أنها قنوات الأفلام؟ أم التشدد أو كلما زادوا ثقافةً وعلماً وتعمقوا في الفلسفة غرقوا في وحل الانجراف؟ وزاد ميلهم الإلحادي؟ فكأنهم يواجهون صدمة حضارية ومعرفية، جعلت لديهم خللاً في العقيدة وتشكيكاً في كل شيء؟.

فقد بات الإلحاد «موضةً» لإحدى الصيحات العصرية التي يتفاخرون بها، سفاهة قولٍ، سخافة منطق، تجاوزات يندى لها الجبين، وتطاول على الذات الإلهية ورسوله، ومحاربة ديننا الإسلامي.

للأسف فقد كُثر الزنادقة الفاسدون والمثليون والمتطرفون ، إذْ أصبح الملحدون أكثر خطراً وتهديداً من الذين يعتنقون دياناتٍ أخرى غير الإسلام..

كما لا نغفل عن القنوات الخبيثة منابر المنافقين التي تكفلت بنشر كل ما يسيء لديننا، وعقيدتنا والفطرة السوية، بل تدعو إلى الرذيلة والشذوذ وهدم القيم والأخلاق وإفشاء الفساد، والمجاهرة بالمعاصي، وإباحة المحرمات والمنكرات، واستضافة كل يوم شرذمة فاسقة، منهم النطيحة والمتردية والموقوذة، لصناعة جيل جديد يقوده «إبليس والدجال وأعوانه». إلى متى يستمر هذا المستنقع القذر في تصيد فلذات أكبادنا وبث سمومه بين الفينة والأخرى ؟>

يجب علينا أن نكون صفاً واحداً على قلبٍ واحد، وعلى يدٍ واحدة لمحاربة هذا التطرف اللعين، والضرب بيدٍ من حديد على تلك المؤامرات التي تدعو للإلحاد وأهله.

قال رسول الله ﷺ: «يأتي زمانٌ على أمتي القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار».. نسأل الله تعالى أن يحفظ بناتنا وأبناءنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يردهم إليه رداً جميلاً، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك. همسة: يجب على الوالدين متابعة أبنائهم وحمايتهم من الأفكار الضالة والمعتقدات الهدّامة قبل الانحدار إلى قاع الانحراف وتنشئتهم على العقيدة الصحيحة وغرس القيم الأخلاقية فيهم.