أبها: الوطن

اجتمع كبار الدبلوماسيين من مجموعة الدول الصناعية السبع بجانب نهر ميرسي في ليفربول، حيث تسعى بريطانيا، البلد المضيف، إلى «إظهار الوحدة ضد المعتدين العالميين»، وسط أزمة بشأن نوايا روسيا تجاه أوكرانيا. وتسعى المملكة المتحدة للحصول على إجماع بعيد المنال من نادي الدول الغنية، ردًا على ما تسميه «السلوك الخبيث» من قبل روسيا، وبشأن التوترات مع الصين وإيران. فيما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن عقد «اجتماعا» مع نظرائه من بريطانيا وألمانيا وفرنسا لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني، حيث بدأت جولة جديدة من المفاوضات بخصوص الاتفاق النووي يوم 9 ديسمبر باجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات في إيران، وكررت مزاعمها حول فشل مفاوضات فيينا، بحسب وكالة «إرنا».

الجهات المعادية

واستقبلت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، ونظراءه الآخرين في مجموعة السبع، وقالت وهي تفتتح اجتماع وزراء خارجية المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان: «نحتاج إلى الدفاع عن أنفسنا ضد التهديدات المتزايدة من الجهات المعادية.. وعلينا أن نتحد بقوة للوقوف في وجه المعتدين الذين يسعون للحد من حدود الحرية والديمقراطية».

وقالت الحكومة البريطانية إن تروس وبلينكين التقيا في وقت متأخر من يوم الجمعة و«أعربا عن قلقهما العميق بشأن حشد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية»، وقال السياسيان «إن أي توغل روسي سيكون خطأ إستراتيجيًا ستكون له عواقب وخيمة».

القوات والأسلحة

تشعر الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو بالقلق من أن انتقال القوات والأسلحة الروسية إلى المنطقة الحدودية قد يكون مقدمة للاعتداء وقالوا إنهم سيفرضون عقوبات شديدة على الاقتصاد الروسي إذا حدث ذلك، وتنفي موسكو التخطيط لمهاجمة أوكرانيا، وتتهم كييف بمخططاتها العدوانية المزعومة. وحذر تروس قبل الاجتماع من أن «الدول الديمقراطية الحرة» يجب أن تمنع نفسها عن الغاز الروسي والمال الروسي للحفاظ على استقلالها.

وقالت إنها تريد العمل مع دول أخرى «للتأكد من أن الدول الديمقراطية الحرة قادرة على الحصول على بديل لإمدادات الغاز الروسية»، في إشارة إلى خط أنابيب نورد ستريم 2 المثير للجدل، والذي تم بناؤه لنقل الغاز من روسيا إلى ألمانيا. والتقى تروس على هامش الاجتماع بوزيرة خارجية ألمانيا الجديدة، أنالينا بربوك، وهي سياسية من دعاة حماية البيئة الخضر الذين عارضوا في السابق نورد ستريم 2.

وتنتقد بريطانيا، التي لا تعتمد بشدة على الغاز الروسي، خط الأنابيب، وأصر تروس على أن بريطانيا مستعدة للنظر في اتخاذ تدابير اقتصادية جديدة لحماية «قيمها الأساسية».

اجتماع نهاية الأسبوع هو الحدث الرئيسي الأخير لرئاسة بريطانيا لمجموعة السبع.

يخطط الدبلوماسيون في ليفربول أيضًا لمناقشة التوترات في غرب البلقان وكوريا الشمالية والصين.

ينعقد الاجتماع في الوقت الذي يجتمع فيه المفاوضون في فيينا لمحاولة إحياء اتفاق دولي متعثر بشأن طموحات إيران النووية.