«نسمع جعجعة ولا نرى طحينًا»، أو «نسمع قعقعة ولا نري طحينًا». بغض النظر عن دقة صياغة المثل، هو يعبّر عن واقع بعض الناس في كل عصر من العصور السابقة إلى يومنا هذا، خصوصًا مع وسائل التواصل الاجتماعي.
الوعود كثيرة والوفاء بالوعود شحيح، الناس تريد الأفعال وليس الأقوال، الناس ملّت من وعود بعضها البعض. ليس من الرجولة أن تَعِد وليس من الأنوثة أنْ تَعِدي ويذهب الوعد أدراج الرياح، كفانا كلمة أبشر، ودق الصدر ونحن لا نستطيع الوفاء.
الأفعال هي المقياس الحقيقي وليست الأقوال. عجبي واستغرابي من أناس يصدقون في أقوالهم أكثر من أفعالهم، أهو الأمل بالتنفيذ، أم ننسى مصداقية ذلك الإنسان.
الإنسان العاقل الناضج يزن كلامه وأقواله ووعوده، فكل إنسان له قدرات وطاقات وهذه حكمة تحثنا على عدم الانسياق وراء الأقوال المعسولة: (إذا كان المتحدث مجنونًا فليكن المستمع عاقلًا).
الأقوال الجميلة إذا لمْ يتبعها تنفيذ لتلك الأقوال، فهذه قمة الاستخفاف بعقول وأفئدة الناس، عندها تنعدم الثقة وتصبح الأقوال سرابًا لا يروي العطشان.
الثقة هي مفتاح العلاقات بين الناس وهي الجسر الذي يعبر من خلاله أصحاب الأفعال التي تسبق الأقوال. التناقض بين الأقوال والأفعال عند البعض مشكلة عويصة تعيش داخل ذواتهم، وتبعد عنهم أحبابهم، الزوج والزوجة يعيشان حالات ومواقف متناقضة وأقوالًا لا يمكن تحقيقها، المدير يعد أحد موظفيه بمميزات لكنه لا يفي بوعده، الأم تعد صغيرها بلعبة جميلة ولا تفي بوعدها، البنت تعد ألا تكرر غلطتها وتعيدها ولا تفي بوعدها، والمزيد والمزيد من الأمثلة التي نعيشها.
يقول تعالى ذاما من خالف فعلُه قولَه: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)، وهذا وجه آخر للأقوال بلا أفعال.
الأفعال أصدق من الأقوال هدف ينشده أصحاب العقول والقلوب والضمائر الحية التي تعي معنى ذلك. دعوة صادقة ونابعة من الإحساس بالمسؤولية، لا تقولوا وتعدوا بما لا تستطيعون، فلستم ملزمين بذلك، واعملوا بصمت واتركوا أعمالكم تتوج أنفسكم، وتزرع الأمل حين يعِز الأمل.
والتناقض طريق وعِر لا نهاية له، طريق خطِر، وهو طريق الأقوال، كما يقول الأحنف بن قيس: (لا خير في قول بلا فعل، ولا في مال بلا جود، ولا في صديق بلا وفاء، ولا في صدقة إلا بنية، ولا في حياة إلا بصحة وأمن).
وختاما، دع أفعالك تسبق أقوالك، دعها تتحدث عنكَ وعنكِ في محيطك الصغير والكبير، وهذا دليل على النضج العقلي والإنساني والاجتماعي، وإنها مِيزة حين تتطابق الأفعال مع الأقوال، وأشد على يد من يأخذ تفاصيل الحياة في اتزان ودِراية، ويمضي قُدِمًا في إسعاد الآخرين من حوله فهي سعادته الحقيقية. كفانا وعودا، ودع الكاذب يكذب حتى يصل إلى قول الصدق الذي يعقبه فعل ما يود فعله. ليست حقيقة الإنسان فيما يظهره لك، بل ما يفعله، وحين يقول، انتظر حتى يفعل ما يقول.
الوعود كثيرة والوفاء بالوعود شحيح، الناس تريد الأفعال وليس الأقوال، الناس ملّت من وعود بعضها البعض. ليس من الرجولة أن تَعِد وليس من الأنوثة أنْ تَعِدي ويذهب الوعد أدراج الرياح، كفانا كلمة أبشر، ودق الصدر ونحن لا نستطيع الوفاء.
الأفعال هي المقياس الحقيقي وليست الأقوال. عجبي واستغرابي من أناس يصدقون في أقوالهم أكثر من أفعالهم، أهو الأمل بالتنفيذ، أم ننسى مصداقية ذلك الإنسان.
الإنسان العاقل الناضج يزن كلامه وأقواله ووعوده، فكل إنسان له قدرات وطاقات وهذه حكمة تحثنا على عدم الانسياق وراء الأقوال المعسولة: (إذا كان المتحدث مجنونًا فليكن المستمع عاقلًا).
الأقوال الجميلة إذا لمْ يتبعها تنفيذ لتلك الأقوال، فهذه قمة الاستخفاف بعقول وأفئدة الناس، عندها تنعدم الثقة وتصبح الأقوال سرابًا لا يروي العطشان.
الثقة هي مفتاح العلاقات بين الناس وهي الجسر الذي يعبر من خلاله أصحاب الأفعال التي تسبق الأقوال. التناقض بين الأقوال والأفعال عند البعض مشكلة عويصة تعيش داخل ذواتهم، وتبعد عنهم أحبابهم، الزوج والزوجة يعيشان حالات ومواقف متناقضة وأقوالًا لا يمكن تحقيقها، المدير يعد أحد موظفيه بمميزات لكنه لا يفي بوعده، الأم تعد صغيرها بلعبة جميلة ولا تفي بوعدها، البنت تعد ألا تكرر غلطتها وتعيدها ولا تفي بوعدها، والمزيد والمزيد من الأمثلة التي نعيشها.
يقول تعالى ذاما من خالف فعلُه قولَه: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم)، وهذا وجه آخر للأقوال بلا أفعال.
الأفعال أصدق من الأقوال هدف ينشده أصحاب العقول والقلوب والضمائر الحية التي تعي معنى ذلك. دعوة صادقة ونابعة من الإحساس بالمسؤولية، لا تقولوا وتعدوا بما لا تستطيعون، فلستم ملزمين بذلك، واعملوا بصمت واتركوا أعمالكم تتوج أنفسكم، وتزرع الأمل حين يعِز الأمل.
والتناقض طريق وعِر لا نهاية له، طريق خطِر، وهو طريق الأقوال، كما يقول الأحنف بن قيس: (لا خير في قول بلا فعل، ولا في مال بلا جود، ولا في صديق بلا وفاء، ولا في صدقة إلا بنية، ولا في حياة إلا بصحة وأمن).
وختاما، دع أفعالك تسبق أقوالك، دعها تتحدث عنكَ وعنكِ في محيطك الصغير والكبير، وهذا دليل على النضج العقلي والإنساني والاجتماعي، وإنها مِيزة حين تتطابق الأفعال مع الأقوال، وأشد على يد من يأخذ تفاصيل الحياة في اتزان ودِراية، ويمضي قُدِمًا في إسعاد الآخرين من حوله فهي سعادته الحقيقية. كفانا وعودا، ودع الكاذب يكذب حتى يصل إلى قول الصدق الذي يعقبه فعل ما يود فعله. ليست حقيقة الإنسان فيما يظهره لك، بل ما يفعله، وحين يقول، انتظر حتى يفعل ما يقول.