ولأن هذه طبيعتها فإنها لا تبقى ثابتة على حال، فكل شيء في هذه الدنيا مُتغيّر مُتحول، فمن صفا له زمن تعكرت عليه أزمنة أخرى، ومن تجملت له بعض الأيام ستُظهر له أخرى قُبحها.
وهكذا دواليك تدور عجلة الحياة على البشر بين الألم والأمل، بين الفرح والحزن، بين الشك واليقين، بين الضحك والدموع، بين الوضوح والغموض، بين الهداية والحيرة، وسيظل الإنسان يُخاتل هذه الدوامة واقفا، يؤدي دوره على مسرح الحياة حتى تسدل الستائر.
وكما تأتي الحياة المُعتادة بكل شيء جميل وتخرج أجمل ما فينا، فإن المحن والصعوبات قد تأتي بعكس ذلك، إذّ يمكنها إخراج أسوأ ما فينا من طينية آدمية!.
كما قال الشاعر: (يُقضى على المرء في وقت محنته حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن)!.
فيمكن للشخص ألا يثبت في وقت المِحن، وينهار أمام الصعوبات، ويُخرج سوداويته، ويُظهر سوءته قولاً وفعلاً! وينحدر إلى حضيض الأخلاق، ويلبس أسوأ الصفات، ويتحول إلى حاسد حاقد!! مُتذمر تلعنه الأرض التي يمشي عليها، ويلعن هو كل شيء!.
كلنا نتفق أن المحن والصعوبات شيء مُرهق، ولكن لا يجب أن تسلبنا إنسانيتنا، وتسرق منا روحانيتنا، وتجعلنا نُغادر الملاك الذي كنا عليه إلى منحنيات قد لا نحمد عقباها. فالأزمات سُنة الحياة، والجوائح من سُنن الكون، والتحولات الكبيرة صيرورة الأرض، وعلينا أن نركب في سفينة المُرونة، ونَتماهى مع كل المُتغيرات التي تغشانا بين الحين والآخر..
فيمكن للمشكلة أن تكون بوابة للتغيير، ويمكن أن نرى في الصعوبات الكثير من الخيرات (فكل نار تستبطن نورا) كما يقال، وكما قال الله في سورة البقرة (وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُواْ شَيْـًٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيْـًٔا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ).
والصحابة الذين ظنوا الحديبية مشكلة كانت فتحاً، وغالب الذين تألموا من بعض المحن والتحديات جنوا خيراتها لاحقاً.. ولكن الأهم من هذا كله لكي نحول المِحَن إلى مِنَح فإننا نحتاج ألا نفقد طبيعتنا النبيلة، التي علينا التمسُك بها في السراء والضراء، وعلينا تحويل قلوبنا إلى باحات من المحبة والسلام، وأن نتمنى للجميع الخير أينما كانوا.
فالمِحنة أمر سيمضي حتماً وفي أقرب وقت، ولكن الأخطر منها فُقدان ملائكيتنا، وتحولنا إلى أرض مليئة بالأشواك والسموم القاتلة!! وعندها فقط سنفقد كل شيء جميل فينا، وننحدر إلى أسفل سافلين! وسنفقد حينها كل المعاني النبيلة.
كيف لنا أن نخاف أمام المحن ونحن نقرأ قوله تعالى في سورة البقرة (يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ).. فمُشكلتنا ليست في حُدوثها، وإنما في كيفية تعاملنا معها بين الطينية والملاك.
وهكذا دواليك تدور عجلة الحياة على البشر بين الألم والأمل، بين الفرح والحزن، بين الشك واليقين، بين الضحك والدموع، بين الوضوح والغموض، بين الهداية والحيرة، وسيظل الإنسان يُخاتل هذه الدوامة واقفا، يؤدي دوره على مسرح الحياة حتى تسدل الستائر.
وكما تأتي الحياة المُعتادة بكل شيء جميل وتخرج أجمل ما فينا، فإن المحن والصعوبات قد تأتي بعكس ذلك، إذّ يمكنها إخراج أسوأ ما فينا من طينية آدمية!.
كما قال الشاعر: (يُقضى على المرء في وقت محنته حتى يرى حسناً ما ليس بالحسن)!.
فيمكن للشخص ألا يثبت في وقت المِحن، وينهار أمام الصعوبات، ويُخرج سوداويته، ويُظهر سوءته قولاً وفعلاً! وينحدر إلى حضيض الأخلاق، ويلبس أسوأ الصفات، ويتحول إلى حاسد حاقد!! مُتذمر تلعنه الأرض التي يمشي عليها، ويلعن هو كل شيء!.
كلنا نتفق أن المحن والصعوبات شيء مُرهق، ولكن لا يجب أن تسلبنا إنسانيتنا، وتسرق منا روحانيتنا، وتجعلنا نُغادر الملاك الذي كنا عليه إلى منحنيات قد لا نحمد عقباها. فالأزمات سُنة الحياة، والجوائح من سُنن الكون، والتحولات الكبيرة صيرورة الأرض، وعلينا أن نركب في سفينة المُرونة، ونَتماهى مع كل المُتغيرات التي تغشانا بين الحين والآخر..
فيمكن للمشكلة أن تكون بوابة للتغيير، ويمكن أن نرى في الصعوبات الكثير من الخيرات (فكل نار تستبطن نورا) كما يقال، وكما قال الله في سورة البقرة (وَعَسَىٰٓ أَن تَكْرَهُواْ شَيْـًٔا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَىٰٓ أَن تُحِبُّواْ شَيْـًٔا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ).
والصحابة الذين ظنوا الحديبية مشكلة كانت فتحاً، وغالب الذين تألموا من بعض المحن والتحديات جنوا خيراتها لاحقاً.. ولكن الأهم من هذا كله لكي نحول المِحَن إلى مِنَح فإننا نحتاج ألا نفقد طبيعتنا النبيلة، التي علينا التمسُك بها في السراء والضراء، وعلينا تحويل قلوبنا إلى باحات من المحبة والسلام، وأن نتمنى للجميع الخير أينما كانوا.
فالمِحنة أمر سيمضي حتماً وفي أقرب وقت، ولكن الأخطر منها فُقدان ملائكيتنا، وتحولنا إلى أرض مليئة بالأشواك والسموم القاتلة!! وعندها فقط سنفقد كل شيء جميل فينا، وننحدر إلى أسفل سافلين! وسنفقد حينها كل المعاني النبيلة.
كيف لنا أن نخاف أمام المحن ونحن نقرأ قوله تعالى في سورة البقرة (يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ).. فمُشكلتنا ليست في حُدوثها، وإنما في كيفية تعاملنا معها بين الطينية والملاك.