قد يستغرب الكثيرون من موضوع المقال، ولكنني فكرت كثيرا قبل اختياره، وأقصد بدخل الأطفال هو كل ما يحصل عليه الطفل من أموال مثل المصروف المدرسي، عطايا الوالدين والأجـداد، مكافآت النجاح والتفوق، العـيديات المادية والمناسبات، وأي دخل آخر يكون بإشراف الوالدين.
هذا الدخل يتطلب منا تعليم الأطفال وتدريبهم على إدارته، والتخطيط لأي مشاريع يرغب الأطفال في تنفيذها مستقبلا، أو سلعا مفيدة ومناسبة لسنهم يحتاجون شراءها، مع كيفية عمل فترة زمنية لتوفير وادخار المبلغ المطلوب لذلك.
وسأبدأ بهذه القصة التي حدثت معي شخصيا في لندن عندما كنت مبتعثا في دورة تدريبية، حضر دكتور متخصص ليلقي محاضرة في موضوع التخطيط، ثم بدأ بمعلومة وهي أن اليابانيين من أجل تعويد أبنائهم على تنظيم وتخطيط مصروفهم الدراسي الأسبوعي يمنحون أطفالهم مبلغا أسبوعيا منذ أول يوم في الأسبوع، وضرب لنا مثلا بالعملة اليابانية (7 ين ياباني) ثم يخصمون مبلغ الضريبة منه لتعريف الطفل بالضريبة، ويبدأ الطفل من تلقاء نفسه بتقسيم مصروفه على عدد أيام الأسبوع لمعرفة الاحتياج اليومي له، ولن يحصل الطفل على مصروف إضافي في حالة نفاد المصروف المخصص له، قبل نهاية الأسبوع عقابا لعدم الالتزام.
بالطبع ومن واقع تطبيق كل ما كنا نتعلمه، بدأت أستخدم أسلوب إدارة الدخل مع ابني الذي كان في عمر التاسعة في ذلك الوقت، وحصرنا دخل الطفل الذي يحصل عليه، وتحديد المصروفات وعمل جزء ادخاري منه دون الإخلال بالتمتع بجزء معقول من المصروف حسب احتياجاته اليومية التي تناسب سنه، وكانت النتيجة جيدة جدا فاشترى جهاز ألعاب، ثم كانت الخطة التالية جهاز جوال، وكنت بلا شك أساعده في النواقص البسيطة من باب التشجيع والترغيب في الاستمرار، وتوالت الخطط والطموحات للطفل مع الوقت، وبدأ يعي معنى التخطيط المالي للدخل- والحمد لله.
كانت هذه الطريقة مفيدة جدا للطفل، وبدأ يزداد بها طموحه واحتياجاته وادخاره، وغيرت من طريقة تفكيره في الحياة وترشيده للإنفاق واعتماده على نفسه مؤقتا حسب دخله واحتياجاته.
جميعنا نتفق على أن هناك كثيرا من الموظفين ذوي الدخل المحدود، والذين يتقاضون رواتب بعضها عال نوعا ما، وليس لديهم إدارة مالية للدخل، يعانون من هذه المشكلة التي لم يتعودوا عليها منذ الصغر، لذا تجد بعضهم من قرض بنكي إلى آخر، ودائما يتذمرون من قلة الدخل وكثرة المصاريف، والسبب واضح ومعروف للجميع، وهو أنه لا توجد موازنة بين الدخل والإنفاق. لذا، فان عدم التزام كل موظف خاصة محدودي الدخل، بوضع قائمة خاصة بالدخل والمصاريف وتحديد مبلغ ادخار شهري يمكن عن طريقه التخطيط للمستقبل واحتياجاته المتغيرة، سوف يجد نفسه في دائرة مغلقة يصعب الخروج منها، واستدل في هذا الموقف بقول الله تعالى في سورة الفرقان «وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا» الفرقان-الآية 67، وهو وصف من الله لعباد الرحمن الذين لا يسرفون في النفقات، ولا يبخلون بها، وكان بين ذلك قواما أي وسطا.
أعجبتني إحدى العبارات الشهيرة التي تقول: «انشغالك عن ابنك في صغره، سيجعله يتجه إلى من يستمع إليه خارج أسوار الأسرة، وغالبا ما يكون ذلك وبالا عليه».
لذا من المفترض ألا ننتظر الأبناء يغرقون في بحر الحياة دون تعليمهم السباحة لمواجهة أمواج الظروف وأعماق السنين، ونبدأ بتعليمهم كيفية إدارة الدخل والإنفاق والتوفير والتخطيط، كي نسهم في تربية جيل قادر على تكوين أسر ناجحة تواجه المستقبل بشكل فعال ومتزن.
هذا الدخل يتطلب منا تعليم الأطفال وتدريبهم على إدارته، والتخطيط لأي مشاريع يرغب الأطفال في تنفيذها مستقبلا، أو سلعا مفيدة ومناسبة لسنهم يحتاجون شراءها، مع كيفية عمل فترة زمنية لتوفير وادخار المبلغ المطلوب لذلك.
وسأبدأ بهذه القصة التي حدثت معي شخصيا في لندن عندما كنت مبتعثا في دورة تدريبية، حضر دكتور متخصص ليلقي محاضرة في موضوع التخطيط، ثم بدأ بمعلومة وهي أن اليابانيين من أجل تعويد أبنائهم على تنظيم وتخطيط مصروفهم الدراسي الأسبوعي يمنحون أطفالهم مبلغا أسبوعيا منذ أول يوم في الأسبوع، وضرب لنا مثلا بالعملة اليابانية (7 ين ياباني) ثم يخصمون مبلغ الضريبة منه لتعريف الطفل بالضريبة، ويبدأ الطفل من تلقاء نفسه بتقسيم مصروفه على عدد أيام الأسبوع لمعرفة الاحتياج اليومي له، ولن يحصل الطفل على مصروف إضافي في حالة نفاد المصروف المخصص له، قبل نهاية الأسبوع عقابا لعدم الالتزام.
بالطبع ومن واقع تطبيق كل ما كنا نتعلمه، بدأت أستخدم أسلوب إدارة الدخل مع ابني الذي كان في عمر التاسعة في ذلك الوقت، وحصرنا دخل الطفل الذي يحصل عليه، وتحديد المصروفات وعمل جزء ادخاري منه دون الإخلال بالتمتع بجزء معقول من المصروف حسب احتياجاته اليومية التي تناسب سنه، وكانت النتيجة جيدة جدا فاشترى جهاز ألعاب، ثم كانت الخطة التالية جهاز جوال، وكنت بلا شك أساعده في النواقص البسيطة من باب التشجيع والترغيب في الاستمرار، وتوالت الخطط والطموحات للطفل مع الوقت، وبدأ يعي معنى التخطيط المالي للدخل- والحمد لله.
كانت هذه الطريقة مفيدة جدا للطفل، وبدأ يزداد بها طموحه واحتياجاته وادخاره، وغيرت من طريقة تفكيره في الحياة وترشيده للإنفاق واعتماده على نفسه مؤقتا حسب دخله واحتياجاته.
جميعنا نتفق على أن هناك كثيرا من الموظفين ذوي الدخل المحدود، والذين يتقاضون رواتب بعضها عال نوعا ما، وليس لديهم إدارة مالية للدخل، يعانون من هذه المشكلة التي لم يتعودوا عليها منذ الصغر، لذا تجد بعضهم من قرض بنكي إلى آخر، ودائما يتذمرون من قلة الدخل وكثرة المصاريف، والسبب واضح ومعروف للجميع، وهو أنه لا توجد موازنة بين الدخل والإنفاق. لذا، فان عدم التزام كل موظف خاصة محدودي الدخل، بوضع قائمة خاصة بالدخل والمصاريف وتحديد مبلغ ادخار شهري يمكن عن طريقه التخطيط للمستقبل واحتياجاته المتغيرة، سوف يجد نفسه في دائرة مغلقة يصعب الخروج منها، واستدل في هذا الموقف بقول الله تعالى في سورة الفرقان «وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا» الفرقان-الآية 67، وهو وصف من الله لعباد الرحمن الذين لا يسرفون في النفقات، ولا يبخلون بها، وكان بين ذلك قواما أي وسطا.
أعجبتني إحدى العبارات الشهيرة التي تقول: «انشغالك عن ابنك في صغره، سيجعله يتجه إلى من يستمع إليه خارج أسوار الأسرة، وغالبا ما يكون ذلك وبالا عليه».
لذا من المفترض ألا ننتظر الأبناء يغرقون في بحر الحياة دون تعليمهم السباحة لمواجهة أمواج الظروف وأعماق السنين، ونبدأ بتعليمهم كيفية إدارة الدخل والإنفاق والتوفير والتخطيط، كي نسهم في تربية جيل قادر على تكوين أسر ناجحة تواجه المستقبل بشكل فعال ومتزن.