ربما تكون توقعات الفوضى وتنبؤات عدم الاستقرار في العراق قبل الانتخابات، والتي تحدث عنها السفير البريطاني (ستيفن هيكي) قبيل مغادرته لهذا البلد، قد تأجلت في موعدها إلى ما بعدها، لتكون في محصلة النتائج والتأثير أكثر مفعولاً وإيقاعاً على الساحة السياسية لهذا البلد، خصوصاً بعد ما أفرزه واقع الانتخابات العراقية من نتائج كانت صادمة وغير متوقعة للبعض في خسارته لعدد كبير من مقاعده في البرلمان القادم، وهو ما سبب تلك الموجة العاتية من الرفض والاستنكار واتهام مفوضية الانتخابات بالتزوير لنتائج هذه الانتخابات.
وفي خضم هذه الفوضى يبرز سؤال يطرح نفسه بقوة على المشهد السياسي العراقي وهو: ماذا لو طالت فترة تشكيل الحكومة القادمة؟ وامتدت حوارات ونقاشات تأليفها إلى ما بعد هذا العام في ظل تصاعد أصوات البعض الرافض لنتائج هذه الانتخابات واستمرار الحكومة الحالية بتصريف الأعمال إلى ذلك الحين؟ مع ما يتخلل فترة التصريف من قرارات ربما يكون بعضها مصيريا في الحياة السياسية للعراقيين، من بينها قرار سياسي مرتقب بخروج القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الحالي، مع ما أفرزته مخرجات العملية الانتخابية من إقصاء لأغلب الكتل السياسية التي كانت تطالب بخروج هذه القوات من البلد.
أين سيكون واقع القرار السياسي القادم في ظل البرلمان الجديد، وكيف ستكون اللعبة بشروطها الجديدة ولاعبين جُدد؟.
المشكلة أن أغلب الزعامات الموجودة في حضرة السياسة العراقية لا زال من أصحاب العقول المتشنجة التي لا تتسم بالمرونة مع المتغيرات والأحداث التي تفرض نمطاً من التلاؤم والتعايش على الجميع، وتحتاج إلى مناورات وتكتيك في التعامل مع الواقع الجديد، فلا زال السياسي العراقي يعتقد أن السياسة هي مغنم شخصي واستفراد للمنفعة وأنانية مفرطة تبعده عن التفكير في مصلحة البلد والمواطن، ولا يدرك أن الصراع السياسي قد ينسف بصيص الأمل الذي يرجوه المواطن بالتطلع إلى مستقبل أفضل.
وقد ينسى هؤلاء أن عالم السياسة المترامي الأطراف لا يوجد فيه صديق دائم أو عدو دائم، وكما أن هناك نشوة للفوز فإن للخسارة مساحة في هذا العالم، والتي لا تعني نهاية المطاف.
وكل من يمتهن مهنة السياسة عليه أن يدرك أن الطريق دائماً لا يكون باتجاه واحد، إذ ربما يكون ذهابا وإيابا. المفاجآت التي تحملها الأحداث القادمات لهذا البلد قد تحمل الكثير من المتغيرات والتقلبات الجوية كمناخه المتقلب والمتغير الذي يجتمع في يوم واحد، مما يجعل التنبؤ بالأحداث تصطدم بخفايا دهاليز غرف السياسة، فهل سيختفي ذلك الضوء من نهاية النفق..أم سوف يجعلنا نهتدي إلى طريق الصواب؟.
وفي خضم هذه الفوضى يبرز سؤال يطرح نفسه بقوة على المشهد السياسي العراقي وهو: ماذا لو طالت فترة تشكيل الحكومة القادمة؟ وامتدت حوارات ونقاشات تأليفها إلى ما بعد هذا العام في ظل تصاعد أصوات البعض الرافض لنتائج هذه الانتخابات واستمرار الحكومة الحالية بتصريف الأعمال إلى ذلك الحين؟ مع ما يتخلل فترة التصريف من قرارات ربما يكون بعضها مصيريا في الحياة السياسية للعراقيين، من بينها قرار سياسي مرتقب بخروج القوات الأمريكية من العراق نهاية العام الحالي، مع ما أفرزته مخرجات العملية الانتخابية من إقصاء لأغلب الكتل السياسية التي كانت تطالب بخروج هذه القوات من البلد.
أين سيكون واقع القرار السياسي القادم في ظل البرلمان الجديد، وكيف ستكون اللعبة بشروطها الجديدة ولاعبين جُدد؟.
المشكلة أن أغلب الزعامات الموجودة في حضرة السياسة العراقية لا زال من أصحاب العقول المتشنجة التي لا تتسم بالمرونة مع المتغيرات والأحداث التي تفرض نمطاً من التلاؤم والتعايش على الجميع، وتحتاج إلى مناورات وتكتيك في التعامل مع الواقع الجديد، فلا زال السياسي العراقي يعتقد أن السياسة هي مغنم شخصي واستفراد للمنفعة وأنانية مفرطة تبعده عن التفكير في مصلحة البلد والمواطن، ولا يدرك أن الصراع السياسي قد ينسف بصيص الأمل الذي يرجوه المواطن بالتطلع إلى مستقبل أفضل.
وقد ينسى هؤلاء أن عالم السياسة المترامي الأطراف لا يوجد فيه صديق دائم أو عدو دائم، وكما أن هناك نشوة للفوز فإن للخسارة مساحة في هذا العالم، والتي لا تعني نهاية المطاف.
وكل من يمتهن مهنة السياسة عليه أن يدرك أن الطريق دائماً لا يكون باتجاه واحد، إذ ربما يكون ذهابا وإيابا. المفاجآت التي تحملها الأحداث القادمات لهذا البلد قد تحمل الكثير من المتغيرات والتقلبات الجوية كمناخه المتقلب والمتغير الذي يجتمع في يوم واحد، مما يجعل التنبؤ بالأحداث تصطدم بخفايا دهاليز غرف السياسة، فهل سيختفي ذلك الضوء من نهاية النفق..أم سوف يجعلنا نهتدي إلى طريق الصواب؟.