الفحص المبكر حسن حياتهم المعيشية وعدد المبحوثين 107 مراجعين
كشفت دراسة استطلاعية أجرتها جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية أن 21% ممن أصيبوا بإعاقة بصرية توقفوا عن العمل والدراسة، منهم 15% توقفوا عن العمل بعد الإصابة بمشكلة في البصر، و6% توقفوا عن مواصلة التعليم.
الدراسة صدرت ضمن تقرير إبصار للعام الحالي الخاص ببرنامج مكافحة العمى الممكن تفاديه، وقد استطلعت آراء (107) مستفيدين ومستفيدات لتقييم الجدوى والأثر الذي أحدثته خدمة فحص البصر العلاج والتي تقدمها أيضا إبصار في عيادتها الخيرية.
وكشفت الدراسة أن عدد المراجعين من كلا الجنسين 107 مستفيدين ومستفيدات، وأن عدد الذكور من إجمالي المراجعين 48 شخصا، فيما كان عدد الإناث من إجمالي المراجعين 59 سيدة، وعدد الأطفال من إجمالي المراجعين من الجنسين 30 طفلا، بينما كان عدد الحاصلين على كشوفات وفحوصات 102 مراجع.
وأوضحت الدراسة كذلك أن 46 مراجعا أجريت لهم عمليات تصحيح نظر، و42 مراجعا أجريت لهم عملية جراحية في الشبكية، و6 مراجعين أجريت لهم عمليات قرنية، و6 مراجعين أجريت لهم عمليات مياه زرقاء.
وأشارت الدراسة، إلى أن 29% من المبحوثين الذين شملتهم الدراسة كانوا مصابين بأمراض الشبكية، و18% أجريت لهم عمليات المياه البيضاء. فيما أشار 53% إلى أن العمليات الجراحية والخدمات الطبية والفحص الطبي المبكر للبصر ساعد على تحسين الحياة المعيشية وظروف الإبصار بصورة مباشرة لديهم بشكل عام.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أن الإعاقة البصرية تسببت لـ 15% بمشاكل اجتماعية، في حين أكد 56% من الحالات المصابة بالإعاقة البصرية، بأنها تسببت لهم بمشاكل صحية، ومثلت المشاكل المتنوعة 13%، مثل صعوبة المشي، عدم القدرة على مساعدة الأبناء في دراستهم، عدم التكيف مع الحياة اليومية، وصعوبة الحركة والتنقل. وأشار 16% إلى أن تأثير الإعاقة البصرية عليهم كان ضئيلاً.
من جانبه، أكد الدكتور عاكف أمين مغربي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية إبصار للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية أن ارتفاع نسبة الحالات المصابة بأمراض الشبكية إلى 29% بين الحالات التي فُحصت يعود إلى أسباب متعلقة بالسكري المنتشر في المملكة، كما أن انخفاض عمليات المياه البيضاء عن العام الماضي بنسبة 18% من مجمل الحالات، يعود إلى الوعي بأهمية الفحص المبكر، تدعمه برامج التوعية التي تقوم بها إبصار.
وأضاف مغربي أن تزايد الوعي لدى الناس بأهمية الفحص الطبي المبكر على البصر، ضاعف أعداد المراجعين لعيادة ضعف البصر في الجمعية، مشيرا إلى تنامي عدد الإناث من مراجعي عيادة الجمعية والمتقدمات لإجراء عمليات جراحية في فترات تشغيلها، فيما وصل عدد المراجعين إلى 107 للعام الحالي.
وفيما يتعلق بالخدمة الطبية التي قدمت لهم من الجمعية ذكر 86% بأنهم حصلوا على تحويل طبي للفحص و29% أجريت لهم عمليات طبية، 33% حصلوا على نظارات طبية مجانية، و14% وفرت الجمعية لهم أدوية طبية، و8% حصلوا على خدمات أخرى متنوعة تمثلت في صرف معينات بصرية، تحويل طبي لفحص السمع وصرف سماعة وكشف في عيادة إبصار، تحويل لفحص الظهر، تحويل لعمل تحاليل للكلى، مساعدة في إيجار السكن والمستشفى، وتوفير مستلزمات للأطفال.
وعن أثر تلك الخدمات عليهم أكد 26% من المستفيدين أنها وفرت لهم جزءا كبيرا من المصاريف وتكاليف الكشف الطبي والعمليات الجراحية والعلاج, وأكد 18% بأن الخدمة كان لها أثر إيجابي عليهم من الناحية النفسية والمعنوية والاجتماعية، وتحسن النظر بشكل تدريجي عند ما نسبته 3%.
من جهته أوضح أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو أنه ضمن خطة عمل الجمعية لعام 1432هـ فيما يتعلق بنشاطها كعضو في اللجنة الوطنية لمكافحة العمى لمع التي أسست لتنفيذ برامج مبادرة الرؤية 2020 الحق في الإبصار للجميع المعلن من الوكالة الدولية لمكافحة العمى التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فقد نفذت الجمعية برنامجاً لمكافحة العمى الممكن تفاديه بدأ بإبرام اتفاقيات تعاون خيري مع عدد من المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة في البصر، بحيث تتحمل المستشفيات ما بين 25-50% من تكاليف الفحوصات والكشوفات والعمليات الجراحية للعيون اللازمة للمستفيدين الذين حُولوا من قبل الجمعية على أن تتحمل الجمعية باقي التكاليف بالإضافة إلى صرف النظارات والأدوية اللازمة وتقديم الدعم والإرشادات اللازمة، وكشف بلو أن إجمالي التكاليف للبرنامج سبعمائة وأربعة وسبعون ألفاً وثلاثمائة وأربعة وثمانون ريالاً.