200 طالب بمجمع الأمير سلطان يصنعون قلادة بألوان العلم لإهدائها لخادم الحرمين
حركت مناسبة اليوم الوطني مشاعر وإبداعات آلاف المعاقين والأطفال من أبناء الوطن وتغنوا بحبهم لوطنهم، وزينوا سياراتهم بل وأجسامهم ووجوههم باللون الأخضر المحبب لقلوبنا وعيوننا جميعاً في مشهد ملحمي يعبر ويبرز مكانة ذلك اليوم في نفوسنا جميعاً.
ففي اليوم الوطني كانت العفوية هي السائدة والذكرى حاضرة والولاء هو المحرك للدماء التي حركت الجسم بأكمله وكانت عبارة لا إله إلا الله والأعلام وصور القادة وقسمات الوجوه هي المعبرة عن قيمة هذه المناسبة.
أطفال لم تتجاوز أعمارهم عدد أصابع اليد ومعاقون يتحركون على الكراسي المتحركة بل والأسرة وكبار سن بعكازاتهم لم يغيبوا عن هذه المناسبة، بل كانوا أقوى وأكثر حضورا، ففي الوقت الذي عاش فيه كبار السن فترتين مختلفتين ما قبل وبعد التوحيد وكانوا شاهداً على نمو وتطور الوطن ولمسوا بأنفسهم منجزاته، رضع الصغار حب الوطن من نعومة أظفارهم، وشعر المعاقون باهتمام بلادهم بهم بعد أن سخرت لهم الدولة كل الإمكانيات لراحتهم وخدمتهم فانطلق الجميع يعبر عن فرحته وحبه وامتنانه للوطن. ففي الدمام احتفل طلاب الوحدة النهارية بمجمع الأمير سلطان لرعاية المعاقين بالشرقية باليوم الوطني للمملكة بصناعة قلادة مهداة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وكانت وحدات المجمع، استعدت لعمل القلادة التي صنعها نحو 200 طفل تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 12 عاما، كما شارك الأطفال في أركان أخرى وضعت بمناسبة اليوم الوطني منها ركن البالونات والبرشورات وركن الرسم على الوجه وركن التزيين بالعلم الوطني. وفي ميدان البلدية بمحافظة القنفذة التف الجميع من شباب وأطفال وكبار في تلاحم فريد يجمع بينهم اللون الأخضر وحب الوطن. ويقول طالب المرحلة الابتدائية متعب باجبير 11 سنة يقول: حضرت أنا وإخوتي الأصغر مني سنا للمشاركة في فعاليات الأطفال التي تنظمها بلدية المحافظة، منذ العصر برفقة والدي وقد كسوت جسمي باللون الأخضر وملابسي خضراء بل إن أختي 3 سنوات لبست ملابس خضراء ولونت وجهها باللون الأخضر، ويقول محمد (أحد المعاقين بمركز التأهيل الشامل): لم تمنعني الإعاقة من المشاركة في هذه المناسبة وجئت لأعبر عما نلاقيه من اهتمام من بلادنا وحرصت على أن أسلم على المحافظ وأقول له وصل سلامي وشكري وتهنئتي ومحبتي للقيادة.
ويشير المواطن زين درويش الطاهي الذي تخطى الـ 100 عام إلى أنه لا يدرك أهمية اليوم الوطني إلا من عاش ما قبل وبعد التوحيد فقد كانت السرقات والنهب والجهل وقطاع الطرق منتشرين وتبدل الحال بعد فتح الرياض وانقطعت كافة مظاهر الترويع وانعدام الأمن من حياتا تماما، وبعد التوحيد أصبحنا ننام وبيوتنا مفتوحة ولا نخاف من السرقة لأن شرع الله مطبق في البلاد ورجال الأمن يسهرون لحمايتنا.
ويشير الشاب حسن الرحماني 27 سنة إلى أنه يحرص سنويا خلال اليوم الوطني على صبغ سيارته باللون الأخضر وعبارة لا إله إلا الله وصور القادة بل ويتنافس هو ورفاقه على تزيين السيارة الأجمل، ويقول بلد نعيش فيه بأمان ويحقق لنا أحلامنا ألا يستحق منا الإخلاص وأن نرخص أرواحنا فداه، الحمدلله نحن نعيش في أمن ووحدة وغيرنا يقاتلون للحصول على أبسط حقوقهم.