أبها: الوطن

تناول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في خطاباته السنوية بمجلس الشورى العديد من القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ومواقف المملكة تجاهها.. وفيما يلي أهم ما جاء في هذه الخطابات:

خطاب 2 أبريل 2006
أكد خادم الحرمين الشريفين، على استمرار عملية التطوير وتعميق الحوار الوطني وتحرير الاقتصاد ومحاربة الفساد والقضاء على الروتين ورفع كفاءة العمل الحكومي والاستعانة بجهود كل المخلصين العاملين من رجال ونساء في إطار التدرج المعتدل المتمشي مع رغبات المجتمع المنسجم مع الشريعة الإسلامية.
وجدد الملك عبدالله العزم على القضاء على الفئة الضالة من الإرهابيين القتلة ومكافحة الفكر التكفيري بالفكر السليم، مؤكداً أنه لا مكان في بلاد الحرمين الشريفين للتطرف.
وشدد خادم الحرمين الشريفين، على استمرار السياسة المعتدلة في إنتاج البترول وتسعيره وحماية الاقتصاد الدولي من الهزات.
وحول العلاقات السعودية العربية، قال الملك عبدالله: نرتبط بأشقائنا العرب بروابط اللسان والتاريخ والمصير وسوف نحرص دوما على تبني قضاياهم العادلة مدافعين عن حقوقهم المشروعة خاصة حقوق أشقائنا الفلسطينيين آملين أن يتمكن العرب بالعزيمة الصادقة من الخروج من ليل الفرقة إلى صبح الوفاق فلا عزة في هذا العصر بلا قوة ولا قوة بلا وحدة.
خطاب 15 أبريل 2007
بشر خادم الحرمين الشريفين المواطنين بأن السنة المقبلة ستشهد أخيرا انطلاقة المشروع الشامل لتطوير التعليم وكذلك الهيكلة الجديدة للقضاء السعودي بالإضافة إلى عدد من المشروعات الوطنية الهامة. وينظر في المملكة إلى مسألتي تطوير التعليم والقضاء.
وأضاف في كلمته، أن هناك مشاريع أخرى مهمة ووعد بانطلاقها السنة المقبلة، وذكر أنها على سبيل المثال لا الحصر وهي المدن الاقتصادية الكبرى، ومنظومة العلوم والتقنية، وإنشاء هيئة وطنية لمكافحة الفساد، ومكافحة البطالة والتوسع في التدريب ونشر ثقافة العمل.
وفي السياسة الخارجية أكد خادم الحرمين الشريفين السعي المستمر-دون كلل- في سبيل تحقيق وحدة الصف العربي وتعزيز التضامن بين الدول العربية. والوقوف دوماً على مسافة واحدة من جميع المذاهب والفرق والطوائف التي تتشكل منها المجتمعات الأخرى، والتصدي لأخطار الفتنة والانقسام والصراع التي تهدد كيان الأمة وفي مقدمتها تصاعد الفتنة والنزاع الطائفي بين الشيعة والسنة.

خطاب 16 مارس2008
خاطب خادم الحرمين الشريفين جموع المواطنين من على منبر الشورى مطالبا بنبذ النداءات الجاهلية، سواء لبست ثياب التطرف المذهبي أو الإقليمي أو القبلي.
وقال خادم الحرمين: إن علينا إحاطة هذا الوطن بأكرم تعابير الحب والوفاء فهو تجربتنا التاريخية التي نفتخر بها.
وأوضح خادم الحرمين أن الاستقرار السياسي مطلب أساسي للمحافظة على كيان الدولة، وتحقيق التنمية وحماية منجزاتها، مشيرا إلى إكمال منظومة تداول الحكم بإصدار نظام هيئة البيعة ولائحته التنفيذية وتكوين هيئة البيعة، وتحديث نظام القضاء ونظام ديوان المظالم.
وأكد خادم الحرمين على استمرار عزم الدولة على تصديها للفئة الضالة بعد سعيها لتطوير قدراتها التدميرية لإلحاق أكبر الضرر بالوطن ومنجزاته.
كما استعرض خادم الحرمين تطورات القضية الفلسطينية مؤكدا على موقف المملكة حكومة وشعباً، وهو الموقف الداعم للشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة، كما جدد التزام المملكة بمبادرة السلام العربية.

خطاب 25 مارس 2009
أكد خادم الحرمين الشريفين أن الحكومة ملتزمة بخططها التنموية وما خصص لها من اعتمادات مالية.
وأوضح أن التحديات التي تواجه الأمة سواء على صعيد الوطن، أو الأمة العربية والإسلامية تفرض على الجميع يقظة لا غفلة معها، وصلابة لا تقبل الضعف، وصبراً لا يخالجه اليأس، وقبل ذلك كله إيمان بالله لا قنوط معه، لافتا إلى أن كل ذلك يستدعي منا مسؤولية مضاعفة لمواجهة التحديات التي يأخذ بعضها برقاب بعض، فمن عدوان إسرائيلي عبث بالأرض فساداً، إلى خلاف فلسطيني بين الأشقاء هو الأخطر على قضيتنا العادلة من عدوان إسرائيل، يوازيه خلاف عربي وإٍسلامي يسرُ العدو، ويؤلم الصديق، وفوق هذا كله طموحات عالمية وإقليمية، لكل منها أهدافه المشبوهة.
وقال: الانتصار لا يتحقق لأمة تحارب نفسها والعالم لا يحترم إلا القوي الصابر نعالج الأزمة المالية الدولية بحكمة واستطعنا تجنيب الوطن أسوأ عواقبها.

خطاب 8 مارس 2010
أكد خادم الحرمين الشريفين أن دين الإسلام دين الحوار والوسطية والتعايش، ومن الحوار انبثق مبدأ الشورى.. هذا المبدأ الرباني الذي أكد عليه القرآن الكريم في أكثر من آية، وجعله أساسا مهما من أسس الحكم في الإسلام. ومن هذا المنطلق حرصت حكومة المملكة العربية السعودية منذ توحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز - يرحمه الله - على إنشاء مجلس الشورى، حيث يجري تحت قبته الحوار والنقاش بشأن القضايا التي تعنى بالوطن والمواطن.
وبين أن حكومة المملكة العربية السعودية تسعى إلى تنفيذ سياسة شاملة تغطي ميادين عدة، داخلية وخارجية. ونشكر الله - سبحانه وتعالى ـ أن وفقنا للوصول إلى نتائج إيجابية، تلمسونها وتشاهدونها على أرض الواقع، وهذا لا يعني الرضا المطلق، بل هي محفز لعطاء أفضل لا نرجو منه غير رضا الله ـ سبحانه وتعالى ـ ثم خدمة هذا الوطن وأهله.
وقال خادم الحرمين الشريفين إنه انطلاقاً من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ومن الموقع الذي تمثله المملكة في العالمين الإسلامي والعربي واصلنا السعي في تبني مشروع خطاب إسلامي يقوم على الحوار والتسامح وتقريب وجهات النظر وإزالة سوء الفهم ونبذ مظاهر الخلاف والعداء والكراهية بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة عن طريق برنامج الحوار بين أتباع المذاهب والأديان الذي اكتسب بعداً دولياً، ونحن عاقدون العزم على الاستمرار في هذه الجهود.