اضطرت الأجهزة الأمنية بمنطقة المدينة المنورة أول من أمس، إلى قتل أحد أخطرالمطلوبين جنائياً، بعد محاولته قتل أحد رجال الأمن أثناء القبض عليه.
وكان قد صدر بحق المطلوب البالغ من العمر 45 عاما، وهو من أرباب السوابق، أمر بالقبض عليه من قبل إمارة منطقة المدينة المنورة، على خلفية جملة من القضايا التي كان قد اقترفها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، منها محاولة قتل ضابط أمن برتبة عقيد حيث سدد له طعنة في جسده، فضلا عن قيامه بإتلاف دورية أمنية بالمدينة، والتسبب في إحراق دورية أخرى من خلال سكب الوقود عليها أثناء تواجد رجال الأمن فيها، إضافة إلى كونه مطلوباً وصادرة عليه عدة تعاميم تتضمن القبض عليه. وكانت شرطة المدينة المنورة تعاملت مع الجاني مستخدمة سياسة النفس الطويل، حيث جندت عددا من العناصرالسرية قبالة مسكنه بغية القبض عليه فور خروجه، خاصة بعد أن هدد بتفجير أنابيب الغاز في مسكنه في حال اقتحامه. وبعد وصول التوجيهات من إمارة المنطقة بسرعة القبض عليه، تحركت فرقة اقتحام من قوة الطوارئ الخاصة صوب مسكنه بإشراف ومتابعة من مدير شرطة المنطقة اللواء سعود الأحمدي. وفورشعورالمطلوب بتواجد القوة قبالة المسكن، قفز من الطابق الثاني إلى الفناء، فيما وجه قائد القوة عدة نداءات له بضرورة تسليم نفسه، فضلاً عن إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في الهواء، إلا أنه رمى عناصر القوة بالحجارة والمخلفات الأسمنتية، مما استدعى اقتحام القوة للفناء الذي يتحصن فيه، وأثناء محاولة القبض عليه حاول قذف أحد رجال الأمن بقطعة أسمنتية محاولاً الاستيلاء على سلاح رشاش من أحد رجال الأمن، مما اضطر الفرقة إلى إطلاق طلقة نارية صوبه أردته قتيلا في الحال.
وأكدت شرطة المنطقة في بيان لها على لسان الناطق الإعلامي العقيد فهد عامرالغنام، أن فرقة أمنية داهمت منزل أحد المطلوبين الخطرين جنائياً من أرباب السوابق ومطلوب بعدة قضايا جنائية، من بينها الاعتداء بالطعن على أحد المواطنين، وتهديد آخرين وصدم وإتلاف سيارات رسمية. وأشار البيان إلى اتخاذ الاحتياطات الأمنية من قبل عناصر الفرقة للقبض عليه، منها توجيه عدة نداءات له لتسليم نفسه لعناصر الفرقة الأمنية، غير أنه قفز من الدور الثاني في البناية التي يسكن فيها إلى الأرض، واعتدى على أحد عناصر الفرقة برمية بقطعة أسمنتية، ثم اتجه إليه محاولاً طعنه بسكين كان يحملها. ورغم إنذاره بإطلاق عدة أعيرة نارية في الهواء، إلا أنه واصل هجومه محاولاً سلب سلاح رجل الأمن، فلم يكن أمام رجل الأمن إلا الدفاع عن نفسه وعن سلاحه حيث أطلق عياراً نارياً أصاب المذكور مما أدى إلى وفاته. واتخذت الإجراءات المعتادة في مثل هذه الحالات تجاه القضية.