عبدالمجيد طلال السحيل

ذهبت في عام 2013 إلى مدينة وارسو البولندية صاحبة الصخب السلافي، وأمضيت فيها قرابة 4 سنوات.

حظيت فيها بتجربة فريدة من نوعها، فلم أكن أعلم بأن شرق أوروبا يضاهي غربها، ولم أكن أعلم بأن هذا البلد بولندا قد عانى من ويلات الحرب العالمية الثالثة التي مزقته أي ممزق.

ترتبط بولندا اليوم من الغرب بألمانيا ومن الجنوب بسلوفاكيا والتشيك ومن الشرق بأوكرانيا وبيلاروسيا وليتوانيا، كما تجمعهم رابطة العرق السلافي بأوكرانيا وصربيا وروسيا البيضاء.

ففي وارسو هناك شيّد الاتحاد السوفييتي عام 1945 برج الثقافة والعلوم الذي اعتبره السوفييت هدية مقدمة للشعب البولندي بعد الاحتلال السوفييتي الطامح باحتلال الشرق الأوروبي وصولاً لألمانيا.

ولحسن التجربة فقد سنت الجامعة دراسة اللغة البولندية التي سهلت لي الاندماج مع الشعب هناك، فاللغة البولندية أخت اللغة الأوكرانية والروسية.

ومن رأيي أن حكومة بلادنا بدأت بتعزيز الشراكات العسكرية والاقتصادية مع دول شرق أوروبا، وهذه خطوة جيدة للأمام، لأن شركات الدول الشرق أوروبية تعتبر رخيصة مقارنة بالغرب، وكما أنصح القارئ بزيارة الشرق الأوروبي والاستمتاع بالهدوء والحياة الطبيعية وطيب الشعوب هنالك.