أعلنت شرطة منطقة الرياض أمس إغلاق سبعة مراكز تسوق بالعاصمة منها رياض جاليري والمملكة والفيصلية والحياة مول وصحاري وبانوراما، وذلك بناء على توجيهات إمارة منطقة الرياض.
وأوضح الناطق الرسمي لشرطة الرياض العقيد ناصر القحطاني في تصريحه إلى الوطن أمس، أن إغلاق الأسواق جاء تجنباً لوقوع أحداث خارجة عن احتفالية اليوم الوطني التي أقيمت مساء أمس، وذلك بناء على توجيهات إمارة منطقة الرياض بالتنسيق مع إدارات تلك الأسواق.
من جهته، وصف أمين عام المجلس البلدي بمنطقة الرياض المهندس عبدالله البابطين في تصريح إلى الوطن أمس، التوجيهات التي صدرت بإغلاق الأسواق قائلاً أهل مكة أدرى بشعابها، وذلك لإجراءات أمنية، موضحاً أن القرار لم يتخذ إلا بناء على دراسة مستوفية تهم الوطن والمواطن. وأضاف البابطين مثل تلك القرارات لا تدخل ضمن صلاحيات المجلس الذي لا يتدخل في مثل هذه الأمور نظراً لكونها تهتم بالجانب الأمني للوطن والمواطن. من جانبه، رأى عضو المجلس البلدي بمنطقة الرياض الشيخ عبدالله السويلم أن تكثيف أماكن الاحتفالات باليوم الوطني أجدى وأفضل من إغلاق الأسواق التي وصفها بـالخطيرة وقد تتسبب في أحداث خارجة عن الاحتفالات. وقال إجراء الإغلاق استسلام للأحداث. وأضاف لـالوطن أن تكثيف وتوسيع أماكن الاحتفال يجنب المحتفلين التزاحم والاختلاط والمشاكل، مع ضرورة مراعاة شمولية الاحتفالات بكافة أصناف الاحتفال؛ من خلال إقامة احتفالات رياضية خاصة بالشباب، مثل سباقات السيارات ومباريات بين فريقين كبيرين كالهلال والنصر بالرياض، والأهلي والاتحاد بجدة على كأس يطلق عليه اسم كأس الوطن بمناسبة هذه الاحتفالية لاستيعابها أكبر طائفة ممكنة من الشباب، وإقامة احتفالات ذات طابع ديني بإقامة احتفال إنشادي، إضافة إلى إقامة احتفالات شعبية كسباقات الهجن. وأكد أن تلك الأمور ستساعد على تفريغ طاقات الشباب بها بشكلٍ سليم. وقال متى ما وجدت الاحتفالات بكثرة لن تحدث تجاوزات.
وشدد السويلم على أن الفوضى والأحداث المؤسفة لن تقع إذا طبقت الأنظمة الرادعة بحق المتجاوزين، مشيراً إلى أن توسيع أماكن الاحتفال لن يولد فوضى مهما كانت تلك الاحتفالات، لكونها ستشمل شرائح كبيرة من المجتمع تشاهد عدة مواد احتفالية مقدمة لهم تناسب ذائقتهم.
ورفض تحميل فئة الشباب أسباب الفوضى والأحداث المؤسفة. وقال ذلك ليس صحيحاً، فالشباب عندما يسافرون للخارج لا يتجاوزون الأنظمة بل نجدهم مسالمين لأبعد درجة، مشيراً إلى أنهم يحظون بشتى أنواع الاحتفالات في الخارج ولا يجدون ذلك في الداخل على حد قوله.