أنقرة: أحمد ياسين

قررت المحكمة الجنائية العليا في إسطنبول اعتقال 5 ضباط لا يزالون في الخدمة في صفوف القوات المسلحة التركية بتهمة التورط في خطة الانقلاب العسكري على الحكومة المعروفة باسم المطرقة.
والمعتقلون هم ضابطان برتبة عميد بحري وثلاثة ضباط برتبة عقيد، أضيفوا إلى أكثر من 200 متهم من الجنرالات المتقاعدين والضباط العاملين بصفوف القوات المسلحة برتب مختلفة فى إطار التحقيقات في خطة الانقلاب التي تبين أنها وضعت عام 2003 لإحداث فوضى في البلاد وتمهيد الأجواء لوقوع حرب بين القوات التركية واليونانية بما يقود في النهاية إلى سقوط الحكومة وسيطرة الجيش على مقاليد السلطة في البلاد.
في سياق آخر نفى حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن انفجار قنبلة بوسط العاصمة التركية أنقرة الثلاثاء الماضي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين.
وقال الحزب في بيان تناقلته الوكالات الناطقة باسمه والقريبة منه إن التفجير الذي وقع في أنقرة استهدف توسيع دائرة العداء ضد الأكراد وجعل المدنيين هدفا متهمة الحكومة التركية بالتورط في الانفجار من أجل تشويه صورة الحزب.
وتابع البيان أن الانفجار تزامن مع لقاء رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك لكي يضع حزب العدالة والتنمية نفسه في موقف المظلوم أمام الرأي العام الدولي.
في غضون ذلك أكد الجيش التركي استمرار قصف طائراته لأهداف حزب العمال في شمال العراق مشيرا إلى أن طائراته قصفت 152 هدفا تابعا للحزب خلال الشهر الماضي وأن الضربات الجوية ستستمر بالرغم من معارضة حكومة إقليم كردستان شمال العراق.
وأشار إلى أنه جرى تنفيذ 58 طلعة جوية منذ 17 أغسطس الماضي في شمال العراق ضد مخابئ ونقاط التحكم ومخازن السلاح التي تخص الحزب.
في الوقت نفسه، قرر سجناء حزب العمال في سجن أديرنه بشمال غرب تركيا الإضراب عن الطعام لمدة يومين احتجاجا على منع السلطات التركية الزيارات الأسبوعية الدورية لمحامي زعيم الحزب عبدالله أوجلان في محبسه في سجن جزيرة إيمرالي.
وكانت مديرية السجن رفضت للمرة الخامسة عشرة على التوالي طلب محامي أوجلان بالتوجه إلى الجزيرة وعقد لقاء مع موكلهم ضمن إطار الزيارات الأسبوعية بسبب عطل في مركب ينقل المحامين إلى الجزيرة.