هو مشروب متأصل منذ القدم، له تاريخ قديم لدى العديد من الشعوب، مختلف في إعداده وتناوله، وله طقوس عدة.
ارتبط لدينا بالضيافة، وإكرام الضيف في البادية والحضر.
قيل فيه الشعر والنثر، ويتسابق البعض نحو البحث عن أجود بذوره.
يتم إعداده لدينا في الأفراح والمناسبات بشكل مسرف. يتناول منه القليل أحيانا، والباقي يتلف.
قد نجد هناك شراهة في تناوله التي يخضع صاحبها للطعم أو النكهة، التي تغيرت في وقتنا الحاضر وبشكل جذري، بعدما صارت هناك طرق عدة في الإعداد، ومعها بدأنا في هجر «الدلة» التي تمثل تراثا عريقا، إذ أصبحت لدينا موضة الأكواب المتعددة في الشكل والحجم، نتباهى بها في العمل والسوق، وفي أماكن مختلفة، فهى عنوان بارز على ذوقنا الرفيع في الاختيار الذي سوف يبقينا متميزين في هذه الدائرة التي تعتبر نمطا من الاستهلاك العشوائي غير الواعي الذي يكبلنا أحيانا بالتقليد فقط، ولا يعطى المفعول المؤثر لمعنى شرب القهوة التي تحتوي على «الكافيين» المحفزة للتفكير والإفاقة والتركيز، والتي يمكن أن نشير إلى أثرها في الثقافة والفكر والأدب من خلال بعض الرموز المشهورة من أمثال فولتير الذي كان يشرب في اليوم الواحد من 40 إلى 50 فنجانا من القهوة الممزوجة بالشوكولاتة، وكذلك إيمانويل كانت الذي كان لا يستغني عن شرب القهوة حتى في أيامه الأخيرة من حياته، وهناك الكاتب سورين كيركجارد الذي كان يستمتع بشرب القهوة عبر وضع مكعبات السكر مثل الهرم فيما يشبه إلى حد ما لعب الأطفال. الملاحظة الذي نبديها هنا هو ما هو الأثر الذي ولده ذلك الاقتفاء المسرف في تناول تلك القهوة بشراهة، والتي انتشرت لدينا محلاتها وأدواتها على نحو صارخ، والتي نجد إقبالا عليها في الصباح الباكر، خاصة في أماكن العمل لدينا.
فهل أسهم هذا الإقبال المنقطع النظير في زيادة الإنتاج في العمل، والحرص عليه، وتحسين مزاج الموظف في تقبل عمله، وإنجازه بشكل المطلوب، وتقبل المراجع برحابة صدر؟.
الواقع يعكس غير ذلكK إن الأمر في غاية السلبية، فلقد أصبح شرب القهوة مضيعة للوقت عبر الثرثرة هنا وهناك في مفهوم «وقت راحة»، يطول بعيدا عن المكتب أو مكان العمل أحيانا.
أخيرا.. تقول إحصائية في 2011 إن قيمة صناعة تصدير حبوب القهوة بلغت نحو 20 مليار دولار، وأصبحت ثاني أكبر السلع تصديرا في العالم بعد النفط. ووفقا لموقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي، يتم استهلاك 500 مليار كوب قهوة سنويا، وأشجار القهوة تزرع في أكثر من 50 دولة، ويتكسب 25 مليون شخص من هذه الصناعة.
ارتبط لدينا بالضيافة، وإكرام الضيف في البادية والحضر.
قيل فيه الشعر والنثر، ويتسابق البعض نحو البحث عن أجود بذوره.
يتم إعداده لدينا في الأفراح والمناسبات بشكل مسرف. يتناول منه القليل أحيانا، والباقي يتلف.
قد نجد هناك شراهة في تناوله التي يخضع صاحبها للطعم أو النكهة، التي تغيرت في وقتنا الحاضر وبشكل جذري، بعدما صارت هناك طرق عدة في الإعداد، ومعها بدأنا في هجر «الدلة» التي تمثل تراثا عريقا، إذ أصبحت لدينا موضة الأكواب المتعددة في الشكل والحجم، نتباهى بها في العمل والسوق، وفي أماكن مختلفة، فهى عنوان بارز على ذوقنا الرفيع في الاختيار الذي سوف يبقينا متميزين في هذه الدائرة التي تعتبر نمطا من الاستهلاك العشوائي غير الواعي الذي يكبلنا أحيانا بالتقليد فقط، ولا يعطى المفعول المؤثر لمعنى شرب القهوة التي تحتوي على «الكافيين» المحفزة للتفكير والإفاقة والتركيز، والتي يمكن أن نشير إلى أثرها في الثقافة والفكر والأدب من خلال بعض الرموز المشهورة من أمثال فولتير الذي كان يشرب في اليوم الواحد من 40 إلى 50 فنجانا من القهوة الممزوجة بالشوكولاتة، وكذلك إيمانويل كانت الذي كان لا يستغني عن شرب القهوة حتى في أيامه الأخيرة من حياته، وهناك الكاتب سورين كيركجارد الذي كان يستمتع بشرب القهوة عبر وضع مكعبات السكر مثل الهرم فيما يشبه إلى حد ما لعب الأطفال. الملاحظة الذي نبديها هنا هو ما هو الأثر الذي ولده ذلك الاقتفاء المسرف في تناول تلك القهوة بشراهة، والتي انتشرت لدينا محلاتها وأدواتها على نحو صارخ، والتي نجد إقبالا عليها في الصباح الباكر، خاصة في أماكن العمل لدينا.
فهل أسهم هذا الإقبال المنقطع النظير في زيادة الإنتاج في العمل، والحرص عليه، وتحسين مزاج الموظف في تقبل عمله، وإنجازه بشكل المطلوب، وتقبل المراجع برحابة صدر؟.
الواقع يعكس غير ذلكK إن الأمر في غاية السلبية، فلقد أصبح شرب القهوة مضيعة للوقت عبر الثرثرة هنا وهناك في مفهوم «وقت راحة»، يطول بعيدا عن المكتب أو مكان العمل أحيانا.
أخيرا.. تقول إحصائية في 2011 إن قيمة صناعة تصدير حبوب القهوة بلغت نحو 20 مليار دولار، وأصبحت ثاني أكبر السلع تصديرا في العالم بعد النفط. ووفقا لموقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي، يتم استهلاك 500 مليار كوب قهوة سنويا، وأشجار القهوة تزرع في أكثر من 50 دولة، ويتكسب 25 مليون شخص من هذه الصناعة.