أيام قليلة تفصلنا عن بداية العام الدراسي الجديد يحدونا فيه الأمل لتعود العملية التعليمية لسابق عهدها ويعود الطلبة لفصولهم ومقاعدهم التي هجروها قسراً بسبب الجائحة. آليات مهمة أصدرتها وزارة التعليم، مؤخراً، لضمان العودة الآمنة ولعل أبرزها الحصول على جرعتي اللقاح كشرط أساسي للعودة الحضورية ووصولنا للمناعة المجتمعية لعودة طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية وما دون للدراسة الحضورية وهو قرار يجب الإشادة به، فقد خالفت الوزارة الكثير من الدول التي أقرت العودة الحضورية، وآثرت الوزارة صحة المجتمع وسلامته وأمنه الصحي وأمانه، ولا غرابة، فالسعودية بلد الأمن والأمان.
بلا شك فإن أبناءنا وبناتنا وبسبب الجائحة مروا بفترة عصيبة، وما زالوا يعيشون مجريات أحداثها بمختلف مراحلها وتقلباتها، وبالتأكيد قد تركت فيهم الكثير من الآثار والندوب، منها ما هو ظاهر مثل تلك المتعلقة بتحصيلهم العلمي وتطورهم الاجتماعي، وتعدى تأثير الجائحة ليصل إلى بواطنهم عبر أثرها في نفسياتهم وربما شخصياتهم، وبذلك يجب أن يتشارك الجميع لضمان العودة الآمنة وتخفيف تلك الآثار، فالحمل كبير، ويجب أن يقوم كل فرد بدوره ابتداء بالمجتمع والعائلة، وصولاً للمدارس والمعاهد والجامعات.
فعلى مستوى المجتمع يجب مواصلة العمل على حث المترددين بالمسارعة في أخذ اللقاح بجرعتيه، والاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية ومتابعة الالتزام بمبادئ التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والخاصة، مع حث وتمكين الصغار على ممارسة تلك المبادئ عبر التزامنا وتطبيقنا لها ككبار وقدوات لهم بسبب الجائحة، فتراخينا سينعكس بالتأكيد عليهم، فالفعل أقوى وأكبر تأثيراً من التوجيه!
وأما بما يتعلق بالعائلة فيتعدى مجرد التوجيه إلى التهيئة والتمكين والاستعداد للعام الدراسي، ليس بتوفير مستلزمات الدراسة فحسب، بل أيضاً بعض مستلزمات الوقاية كالكمامات القماشية ومعقمات الأيدي المحمولة، والحرص على متابعة أحوال الأبناء الصحية والتنبه لأعراض كوفيد 19 المعروفة، واتباع إرشادات وزارة الصحة الخاصة بذلك والاستفادة من منصات التعليم عن بعد في حالات العزل المنزلي بسبب الإصابة أو الغياب لدواع أخرى فقد أثبتت تلك المنصات أنها مستقبل التعليم، ولحسن الحظ فقد أقرت وزارة التعليم استمرارها مع الدراسة الحضورية، فعجلة التعليم والتعلم يجب ألا تتوقف عن المسير سواءً كانت الجائحة هي السبب أو غيرها، فالتعليم هو وسيلتنا لبناء المستقبل وتحقيق الأحلام!
وبالنسبة للمدارس والمعاهد والجامعات فعلى عاتقها تقع مسؤولية كبيرة، تبدأ من تجهيز البيئة الصحية الآمنة عبر تهيئة القاعات، والتأكد من ملاءمتها لأعداد الطلبة، لتسهيل تطبيق مبادئ التباعد وكذلك الاهتمام بجودة التهوية، فقد أكدت كثير من الدراسات أهمية ذلك في الحد من انتشار عدوى كوفيد 19، وتوفير مستلزمات التعقيم وتفعيل نقاط الفرز البصري، ووضع الضوابط الخاصة بآليات التعامل مع الحالات وطرق متابعتها. وفي المقابل يجب كذلك ألا يغفلوا عن وضع الخطط والاستعداد للسيناريوهات كافة، لضمان استمرارية العملية التعليمية بلا توقف، فقد اكسبتنا تجربة التعليم عن بعد الكثير، ولا بد من أن نبني ونطور تطبيقاتنا لها ونجعلها أساساً من أسس التعليم، فالبنية التقنية وكفاءة وجودة شبكة الاتصالات تجعل ذلك أمراً سهلاً، بل وربما أفضل للعملية التعليمية، لذا أقترح أن تستمر الجامعات في تقديم بعض من أنشطتها التعليمية عن بعد، تقليصا لفرص واحتمالية انتقال العدوى، وتيسيراً على من يلتقط العدوى لمواصلة تعليمه بسلاسة ويسر، كما أرجو أن يستمر ذلك حتى بعد انتهاء الجائحة قريبا - بإذن الله - فقد برهنت الظروف التي مررنا بها أن العلم والتعليم المؤسسي لا يقتصر على القاعات والفصول!
أخيراً، يجب التنويه بأن إغلاق المدارس والجامعات بالتأكيد أدى لخسائر كبيرة للأطفال والشباب، ربما بعض تلك الخسائر صعب الاستدراك، لذا يجب علينا أن نسارع في العودة ولكن بأمان لعودة آمنة!
بلا شك فإن أبناءنا وبناتنا وبسبب الجائحة مروا بفترة عصيبة، وما زالوا يعيشون مجريات أحداثها بمختلف مراحلها وتقلباتها، وبالتأكيد قد تركت فيهم الكثير من الآثار والندوب، منها ما هو ظاهر مثل تلك المتعلقة بتحصيلهم العلمي وتطورهم الاجتماعي، وتعدى تأثير الجائحة ليصل إلى بواطنهم عبر أثرها في نفسياتهم وربما شخصياتهم، وبذلك يجب أن يتشارك الجميع لضمان العودة الآمنة وتخفيف تلك الآثار، فالحمل كبير، ويجب أن يقوم كل فرد بدوره ابتداء بالمجتمع والعائلة، وصولاً للمدارس والمعاهد والجامعات.
فعلى مستوى المجتمع يجب مواصلة العمل على حث المترددين بالمسارعة في أخذ اللقاح بجرعتيه، والاستمرار في تطبيق الإجراءات الوقائية ومتابعة الالتزام بمبادئ التباعد الاجتماعي في الأماكن العامة والخاصة، مع حث وتمكين الصغار على ممارسة تلك المبادئ عبر التزامنا وتطبيقنا لها ككبار وقدوات لهم بسبب الجائحة، فتراخينا سينعكس بالتأكيد عليهم، فالفعل أقوى وأكبر تأثيراً من التوجيه!
وأما بما يتعلق بالعائلة فيتعدى مجرد التوجيه إلى التهيئة والتمكين والاستعداد للعام الدراسي، ليس بتوفير مستلزمات الدراسة فحسب، بل أيضاً بعض مستلزمات الوقاية كالكمامات القماشية ومعقمات الأيدي المحمولة، والحرص على متابعة أحوال الأبناء الصحية والتنبه لأعراض كوفيد 19 المعروفة، واتباع إرشادات وزارة الصحة الخاصة بذلك والاستفادة من منصات التعليم عن بعد في حالات العزل المنزلي بسبب الإصابة أو الغياب لدواع أخرى فقد أثبتت تلك المنصات أنها مستقبل التعليم، ولحسن الحظ فقد أقرت وزارة التعليم استمرارها مع الدراسة الحضورية، فعجلة التعليم والتعلم يجب ألا تتوقف عن المسير سواءً كانت الجائحة هي السبب أو غيرها، فالتعليم هو وسيلتنا لبناء المستقبل وتحقيق الأحلام!
وبالنسبة للمدارس والمعاهد والجامعات فعلى عاتقها تقع مسؤولية كبيرة، تبدأ من تجهيز البيئة الصحية الآمنة عبر تهيئة القاعات، والتأكد من ملاءمتها لأعداد الطلبة، لتسهيل تطبيق مبادئ التباعد وكذلك الاهتمام بجودة التهوية، فقد أكدت كثير من الدراسات أهمية ذلك في الحد من انتشار عدوى كوفيد 19، وتوفير مستلزمات التعقيم وتفعيل نقاط الفرز البصري، ووضع الضوابط الخاصة بآليات التعامل مع الحالات وطرق متابعتها. وفي المقابل يجب كذلك ألا يغفلوا عن وضع الخطط والاستعداد للسيناريوهات كافة، لضمان استمرارية العملية التعليمية بلا توقف، فقد اكسبتنا تجربة التعليم عن بعد الكثير، ولا بد من أن نبني ونطور تطبيقاتنا لها ونجعلها أساساً من أسس التعليم، فالبنية التقنية وكفاءة وجودة شبكة الاتصالات تجعل ذلك أمراً سهلاً، بل وربما أفضل للعملية التعليمية، لذا أقترح أن تستمر الجامعات في تقديم بعض من أنشطتها التعليمية عن بعد، تقليصا لفرص واحتمالية انتقال العدوى، وتيسيراً على من يلتقط العدوى لمواصلة تعليمه بسلاسة ويسر، كما أرجو أن يستمر ذلك حتى بعد انتهاء الجائحة قريبا - بإذن الله - فقد برهنت الظروف التي مررنا بها أن العلم والتعليم المؤسسي لا يقتصر على القاعات والفصول!
أخيراً، يجب التنويه بأن إغلاق المدارس والجامعات بالتأكيد أدى لخسائر كبيرة للأطفال والشباب، ربما بعض تلك الخسائر صعب الاستدراك، لذا يجب علينا أن نسارع في العودة ولكن بأمان لعودة آمنة!