الطائف: ساعد الثبيتي، محمد الحارثي، فواز الغامدي

أطلق أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أمس في الطائف سوق عكاظ بنسختها الخامسة، وتوج الفائزين بجوائز السوق.
وخاطب الفيصل المثقفين والأدباء قائلاً: كلما زاد حضوركم واهتمامكم ازداد السوق رفعة، وكلما زادت مساهمتكم زاد ثراءً، فشكراً لكم على مساهمتكم، فلولا أنتم لما كان عكاظ، مضيفاً: أرجو أن تخلو هذه المناسبة من الثناء، وإن كان هناك من يستحقه فهو أنتم.


أرجو أن يخلو سوق عكاظ من هذه اللحظة من الثناء على القائمين على السوق، وإن كان هناك من يستحق الثناء فهو أنتم.. بهذه العبارة خاطب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أمس ضيوف عكاظ من المثقفين والأدباء والإعلاميين الذين التقى بهم في فندق الطائف إنتركونتننتال قبل انطلاقة السوق في دورته الخامسة بساعات.
وأشار الأمير خالد في كلمته إلى أن ما يشغل باله دائما هو الثناء الذي يسمعه وغيره من المسؤولين من قبل البعض والذي يتجاوز في بعض الأحيان المعقول، قائلا إن كنا سنفخر ففخرنا بتقديم الخدمة للوطن والمواطن أو الزائر أو المقيم ونعتبر ذلك هو الشرف الذي نفخر به وهو التاج الذي نضعه على رؤوسنا عندما نخدم الدين ثم الوطن والمواطن.
وأضاف الأمير خالد مخاطبا المثقفين والأدباء كلما زاد حضوركم واهتمامكم زاد السوق رفعة، وكلما زادت مساهمتكم زاد ثراء، فشكرا لكم على مساهمتكم، فلولا أنتم لما كان عكاظ.
وأضاف أذكر بكل فخر واعتزاز المساهمات القيمة للزملاء في اللجنة الإشرافية لهذا السوق والمؤسسات الحكومية التي قدمت الكثير لهذا السوق.
وأعلن الأمير خالد الفيصل عن تسليم الهيئة العامة للسياحة والآثار موقع مدينة عكاظ البالغ مساحته 10 ملايين متر مربع والتي ستعد رافدا اقتصاديا للسوق، مشيرا إلى أنه ينتظر البدء في هذا المشروع الكبير الذي في حالة إنجازه فلن يكون هناك حاجة لدعم أي جهة لفعاليات سوق عكاظ.
وألقى الدكتور سهيل حسن قاضي كلمة أشار فيها إلى مشاعر الغبطة والاعتزاز لدى المثقفين بهذه الاحتفالية قائلا يستدير التاريخ ليعيد مجدا تليدا مخلدا لأكبر أسواق العرب، هذا الملتقى الذي فيه توثق العهود وتبرم العقود، هاهي ذاكرة الماضي المجيد تعيد علينا الحلم الذي راودنا كثيرا ولكن البعض منا لا يحب تحدي الصعاب إلا أن خالد الفيصل لم يكن من هؤلاء الذين لا يحبون تحدي الصعاب.
وبين أن السوق تطور من جائزة إلى 8 جوائز متعددة الأهداف، وأصبح الملتقى منتجا جديدا يحمل اسم عكاظ، مشيرا إلى أن المتوقع المأمول في السوق أن تتعدد أدواته وتتنوع مناشطه لتشمل جميع الجوانب الأدبية والثقافية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه بطموحات أمير منطقة مكة المكرمة أصبح بالإمكان الحصول على أبدع مما كان.
واستعرض محمد عبدالله الحميد في كلمة أخرى جهود الأمير خالد الفيصل في منطقة عسير ومنطقة مكة المكرمة، وكيف تحدى الصعاب حتى أيقظ سوق عكاظ من رقاده،وخاطب الحميد الحضور قائلا كأني أرى الأجداد من وراء الغيب ينظرون إليكم في هذه الصالة وهم مسرورون بتجديد التراث، ثم ألقى الشاعران محمد يعقوب ومحمد أبودومة قصيدتين.
وأشار الدكتور أحمد الضبيب إلى أن الماضي يقتدى به ولكن لا بد من التوجه نحو المستقبل، ووافقه الأمير خالد قائلا سترون في عكاظ المستقبل. واقترحت الزميلة ميسون أبو بكر جائزة تقديرية للشعر، كما اقترح رجل الأعمال عبدالله دحلان تحول السوق إلى عمل مؤسسي بفكر اقتصادي، واقترح زياد الدريس دعوة المثقفين من غير العرب من المتخصصين والمستعربين وتسجيل السوق في لائحة التراث العالمي غير المادي.
وأكد الأمير خالد الفيصل أنه سيتم الترتيب مع رئيس هيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان لتسجيل السوق في لائحة التراث العالمي غير المادي. وشكرت الكاتبة عزيزة المانع الأمير خالد الفيصل على فتح مجلسه للمثقفات والأديبات ومنحهن الفرصة للمشاركة في سوق عكاظ.