ستكون الفرصة تاريخية لمسيري النصر في استغلال عودة الفريق للمنافسة، ودخول لاعبيه في أجواء أراها جديدة عليهم، عقب ابتعاد الفريق عن منصات التتويج سنوات طويلة، فمن يتابع أداء الفريق خلال كأس الأبطال، والروح القتالية لدى لاعبيه، حتما تمنى وجود محترفين أجانب على مستوى عال لتقوية القدرات الفنية للفريق، خصوصا مع الرسائل الواضحة تماما من لاعبيه أنهم قادرون على المنافسة، ولكن ماذا لو كان هناك ثلاثة لاعبين أجانب بجانب الجزائري بوقاش يزيدون من قوته في المنافسة؟.
إذاً غياب ثلاثة أجانب فاعلين ليس بالأمر السهل إطلاقا، حتى والفريق يقترب من التواجد في المباراة الختامية بجانب الأهلي، وقد يخطف كأسها من يدري فربما تساعده الظروف أن يحقق هذا الحلم المنتظر.
على النصراويين أولا الاعتراف بوجود نواقص عدة في الفريق، وأن علاجها يبدأ من الآن، وليس مع بداية الموسم المقبل؟، فدخول الفريق دائرة المنافسة فرصة تاريخية أمام مسيريه لاستغلالها بأفضل ما يمكن، ومن يدري فربما تكون هذه المشاركة الفاعلة في كأس الأبطال نقطة تحول كبرى في مشوار النصر التنافسي، وبداية العودة لمنصات التتويج، بفضل التخطيط والدعم وتلافي سلبيات مواسم سابقة، أرى أنها أنهكت الجسد النصراوي، وأحبطت محبيه كثيرا، إذا تجاوز مباراة الغد أمام الفتح، ومن ثم عمل جميع الاحتياطات للمباراة الختامية هو ما ينتظر من إدارة النادي كي لا تكون ردة الفعل سلبية على الفريق، في حال جاءت النتيجة عكس الطموحات والرغبات؟، وينسف هنا العمل المميز، الذي قدمه الجهاز الفني، واجتهد اللاعبون على تطبيقه ميدانيا، خلال مشوار هذه البطولة على وجه التحديد؟.