الأحساء: عدنان الغزال

بين المتخصص في الأمن السيبراني وأمن المعلومات، المهندس محمد أحمد الغزال لـ«الوطن» أن النضج الرقمي السعودي الذي وضع المملكة في المركز الخامس في مؤشر النضج التنظيمي الرقمي «المستوى الأعلى» عالميا، والأولى في الشرق الأوسط وإفريقيا، أسهم في إحباط 3 تهديدات للأمن السيبراني، وهي، الجرائم الإلكترونية كسرقة المعلومات والمساس بالحياة الخاصة والتشهير، والهجوم الإلكتروني كاختراق لأنظمة الحاسبات وسرقة البيانات والتجسس، والإرهاب السيبراني من قبل الجماعات الإرهابية، مؤكداً أن هذه التهديدات لا تتوقف، وتتخذ أشكالا ومحاور مختلفة.

الإرهاب السيبراني

أشار الغزال في حديثه لـ«الوطن» إلى أن المملكة هي الأولى عربيا، والـ13 عالميا من بين 175 دولة في المؤشر العالمي للأمن السيبراني، وهي ضمن أعلى 10 دول على مستوى العالم في استخدام الإصدار السادس لبروتوكول الإنترنت، مشددا على تزايد وتيرة وشدة وتطور الهجمات على الإنترنت، وقال «البرمجيات الخبيثة، والهندسة الاجتماعية، هما طريقان لتهديدات الأمن السيبراني».

وأوضح أن «الهندسة الاجتماعية» قرصنة العقل البشري، هي مجموعة من الحيل والتقنيات المستخدمة لخداع الناس، واستدراجهم عن طريق المشاعر، والثقة، والعروض القيمة التي تدفع الضحايا إلى الإفصاح عن معلومات في غاية السرية قد تضر بهم أو بجهات أعمالهم، أو بمجتمع كامل، وأن نقص الوعي الأمني لدى الفرد أحد أهم أسباب انتشار الهندسة الاجتماعية، لافتا إلى أن المهاجمين «القراصنة»، يتخذون 4 خطوات للوصول إلى الضحايا، وهي:

• التعرف على الضحية من قبل المهاجم وجمع المعلومات عن الضحية ورسم أفضل الطرق لاختراق حساباته.

• تقديم معلومات خطأ للضحية، وبناء قصة مضللة، وإغراء الضحية للوقوع بالفخ.

• استغلال الوقت والموارد لكسب ثقة الضحية، وشن الهجوم، والحصول على البيانات المطلوبة.

• الانسحاب بعد الخرق دون إثارة الشبهات، وحذف البرمجيات الخبيثة، وإخفاء الآثار.

توفير الدفاعات

أبان الغزال أن الأمن السيبراني، يعمل على حماية الشبكات وأنظمة تقنية المعلومات وأنظمة التقنيات التشغيلية ومكوناتها من أجهزة وبرمجيات، وما تقدمه من خدمات، وما تحويه من بيانات، من أي اختراق أو تعطيل أو تعديل أو دخول أو استخدام أو استغلال غير مشروع، ويشمل أمن المعلومات والأمن الإلكتروني، والأمن الرقمي، لافتا إلى أن مستقبل الأمن السيبراني، يتمثل في أن الجيل الجديد يعتمد على التكنولوجيا والاتصال والاقتصاد التشاركي، وأن معدل التغيير أسرع بكثير مما يمكن للمجتمع أن يتكيف معه، وأن سرعة وقدرة أجهزة الكمبيوتر تنمو أضعافا كل عامين، وأن فائدة الشبكة الاجتماعية تتناسب طرديا مع عدد المستخدمين عليها، لذلك مع تزايد عدد المستخدمين، تصبح منصات التواصل الاجتماعي أمرا لا غنى عنه، وتحديد التحديات الأمن السيبراني في وقت مبكر من العملية، وينبغي توفير الدفاعات المناسبة، وأن القرارات المتخذة تراعي السيناريوهات طويلة الأجل مع القدرة للتعديل.

عوامل أسهمت في تميز المملكة عالميا

- إطلاق رؤية طموحة إحدى ركائزها تحقيق التحول الرقمي.

- تحويل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى منظم رقمي.

- إطلاق مبادرة بناء القدرات البشرية في مجال التنظيمات الرقمية.

- إطلاق مشروعات البيئة التنظيمية للتطبيقات الرقمية والتقنيات الناشئة.

- إطلاق سياسة الاقتصاد الرقمي.

- إصدار خارطة طريق الاستخدام التجاري والمبتكر للطيف الترددي.

- اتفاقية فتح النطاق العريض لشبكات الاتصالات الثابتة.

- إنشاء لجنة التنظيمات الوطنية.