نجران: أحمد بالحارث

يلجأ كثير من الشباب إلى استبدال أنوار سياراتهم الأمامية بأخرى تنتشر في محلات الإكسسورات، تسمى «الزينون» تعطي نورا مبهرا، لكنها كذلك تزعج السائقين المقابلين لقوة إضاءتها. ويستخدم الزينون في ملء زجاجات المصابيح الكهربائية ذات الاستخدام الخاص وهو ذو كفاءة عالية، حيث تعطي هذه المصابيح إضاءة قوية تقارب في سطوعها ضوء الشمس، وهي تفوق إضاءة مصباح التنجستن هالوجين العاجي بـ3 أضعاف مع توفير 40 % في الطاقة الكهربائية المستهلكة.

ويحتوي مصباح الزينون على كبسولة زجاجية مضغوط بها غاز الزينون مع خليط من غازات أخرى قابلة للاشتعال، ويحتاج خليط الغازات داخل مصباح الزينون إلى نظام كهربائي خاص يوفر فولتية عالية تصل إلى 25 كيلو فولت لتشغيله.

قوة الإضاءة

توضع لمبة الزينون في مصباح السيارة فتعطي قوة ضوء أقوى بـ3 مرات من الهالوجين العادي «الضوء الأصفر»، وهو فلاش حقيقي وليس ضوءًا عاديًا يستخدم في المناطق المعتمة جدًا، ويعطي إنارة قد تصل إلى عشرات الأمتار، وتنير أكثر من 30 مترًا إنارة كاملة، مع عمر تشغيلي أكبر. لكن قوة الإضاءة ليست محمودة على الدوام، حيث ينصح استشاري طب وجراحة العيون، الأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة نجران الدكتور سعيد صالح آل حافظ بتجنب الإضاءة القوية، ويقول «للضوء الطبيعي دور كبير في حياتنا اليومية، فهو يساعدنا على الاستيقاظ بحيوية ومزاج جيد، وعندما يخفت في الليل، يشير إلى حلول موعد النوم. وبالتالي، فإنّ جسم الإنسان يحتاج إلى كمية جيدة من الضوء الطبيعي، وفي وقت ملائم من اليوم، حتى يتمكن من ضبط إيقاعه البيولوجي». ويضيف «وجودنا تحت الضوء الصناعي في مجمل أوقات النهار، يؤثر كثيرًا على صحتنا، لذلك علينا معرفة اختيار الإضاءة الفضلى التي تريح نظرنا ولا تسيء إلى مزاجنا، حيث تؤدي الإضاءة السيئة إلى إجهاد العين، فعند التركيز على هدف معين، يمكن أن تتقلص عضلات العين الداخلية، مما يسبب تهيجا وجفافا في العين».

تشتت وإزعاج

استخدام الضوء العالي (الزينون) للمركبات يؤدي إلى تشتت وإزعاج قائدي المركبات المقابلة، أو حتى السابقة للمركبة التي تستخدم هذا الضوء، وتسمى هذه الأنوار بالزينون Xenon وهي مصابيح تفريغ عالية الكثافة تبعث ضوء قويا جدا، يفضل البعض استخدامها في حال كان الطريق مظلما لوضوحها الشديد أو للفت الانتباه وإضافة شكل جذاب للسيارات. وعلى الرغم من أنها تساعد قائدي المركبات في الطرق المظلمة إلا أن هذه الأضواء لها أضرار أيضا، فقد تسبب حوادث مرورية بسبب تأثير الضوء على العينين، وقد تتسبب في بعض الحالات في عمى للأشخاص، وعلى الرغم من وجود أنظمة مرورية تفرض مخالفات على من يستخدمها إلا أنها ليست غير مفعلة بشدة حيث إن لها غرامة مالية 1000 ريال لأنها تعد من قبيل إجراء تعديل على المركبة.

إجهاد الشبكية

تتحمل العين الإضاءة بنسبة تصل حتى 50 هرتز، وإذا زادت قوة الإضاءة عن الحد المطلوب فإنها تسبب إجهادا للشبكية وللعين مما يؤدي إلى حك العين طوال اليوم مما يسبب التهابا لها أو ابيضاضا لصباغاتها، وتأخذ هذه فترة معينة إلى أن تعود العين إلى حالتها الطبيعية، صحيح أن العين لها وسائل حماية طبيعية ضد الأضواء القوية ومنها تقلص حجم البؤرة للتقليل من كمية الضوء التي تدخل إلى العين. ويقترح مهتمون أن يتم تحديد النور المناسب، وأن يهتم رجال المرور بمتابعة السيارات ومخالفة كل من يتعمد تركيب الأنوار المزعجة لأن مضارها تتعدى الفوائد التي تقدمها.

أضواء الزينون

- مصابيح كهربائية ذات استخدام خاص.

- تتمتع بكفاءة عالية.

- تعطي إضاءة قوية تقارب في سطوعها ضوء الشمس.

- تفوق إضاءة مصباح التنجستن هالوجين العادي بـ3 أضعاف.

- تحتوي على كبسولة زجاجية مضغوط بها غاز الزينون مع خليط من غازات أخرى قابلة للاشتعال.

- توفر 40 % في الطاقة الكهربائية المستهلكة.

- تتمتع بعمر تشغيلي يفوق المصباح العادي.