نبيل قايد نعمان 37 عاما وأب لطفلين، حرمته الإعاقة المفاجئة من العيش معهم، ومنعته من التخاطب مع الآخرين، مما جعله طريح الفراش، منذ أكثر من خمسة أعوام دون حراك، والمكوث داخل منزل والدته بعد انفصال زوجته عنه واحتفاظها بطفليها.
والدة نبيل قصت لـ الوطن حكاية ابنها الذي أكدت أنه عاش حياة طبيعية مع زوجته وطفليه، ولم يشعر يوما بألم أو إصابة بمرض، وكان ناجحا في حياته الأسرية والعملية، وشغل منصب مدير العلاقات العامة بأحد فروع البنوك المحلية، وحقق الكثير من النجاحات، وعرف عنه التفاؤل والأمل وتقدير الحياة الأسرية.
وقالت أم نبيل: منذ 5 سنوات أصيب ابني بشلل تقلصي رباعي بسبب نقص الأكسجين فجأة بخلايا المخ، دون أن يكون لديه أي آلام سابقة أو شكوى محددة من مرض ما، مشيرة إلى أنه بينما كان بين أطفاله وزوجته شعر بوعكة، نقل على أثرها إلى المستشفى، وبعد رحلة طويلة من التنقل بين المستشفيات، تم تحويله إلى مستشفى الملك عبدالعزيز لإخضاعه لفحص نهائي، وصدر بناء على ذلك تقرير يشخص حالته المرضية.
وشخص التقرير النهائي الذي يشخص حالة نبيل، الذي أعدته الاستشارية رئيسة مركز التأهيل والعلاج الطبيعي بمستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام بجدة الدكتورة أماني الصواف، واطلعت الوطن عليه المرض بأنه شلل تقلصي رباعي بسبب نقص الأكسجين في خلايا المخ على أثر توقف القلب والإنعاش.
وذكر التقرير أن ذلك عرض المريض لذبحة صدرية قلبية، وتشوهات انثنائية بمفاصل اليدين والكوعين والقدمين، وجعله مقعد الفراش، مع حبسة كلامية، وغير قادر على الوعي والاستيعاب، وأداء أي وظائف للحياة اليومية، إضافة إلى تنفسه من شق حنجري.
وكشف التقرير أن المريض لديه إعاقة دائمة، وغير قابل للتحسن، ويحتاج إلى مرافق ملازم له لخدمته، ومساعدته في أداء وظائف الحياة اليومية، إضافة إلى أدوات مساعدة ليتمكن من ممارسة حياته مثل: سرير كهربائي، ومرتبة هوائية، وكرسي للتحرك داخل المنزل، وأدوات طبية أخرى مساعدة لضمان حياته.
وأضافت أم نبيل أن حالة ابنها يصعب وصفها لعدم قدرتها على مواصلة علاجه على نفقتها الخاصة، والسفر به خارج المملكة، كما أوصى بذلك أطباء في مستشفى الملك عبدالعزيز، فضلاً عن عدم قدرتها على توفير سرير كهربائي له، وكرسي يساعده على التحرك.
وأكدت أم نبيل أن لديها 4 بنات وابنا لا تعرف عنه شيئا، بعد أن قرر الانفصال عن الأسرة، والابتعاد عنهم تحت مبرر مشاكل أسرية سابقة، وأنه لم يعد يتواصل معهم ولا يعرفون عنه شيئا.