الكثير من الأعمال الجبارة، والعديد من المشروعات المتنوعة والخدمات المتطورة، نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين، وزوار لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم، والتيسير عليهم لأداء مناسك حج 1442هـ بكل يسر وسهولة، وقد أسهمت هذه المشروعات الضخمة والمنشآت العملاقة ـ بعد عون الله سبحانه وتعالى وتوفيقه ـ في تحقيق ملحمة نجاح موسم الحج، الذي لم يأت من فراغ، إنما تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، وبفضل ما حُشد من طاقات بشرية وما توفر من إمكانات مادية وتقنية كبيرة، وما أُعد من خطط تشغيلية ضمن برامج عمل فعالة، نُفذت على أرض الواقع وفي مختلف ميادين العمل، بواسطة كوادر بشرية مدربة ومؤهلة، وتملك خبرات ميدانية عريضة، في مختلف مجالات خدمة ضيوف الرحمن. اهتمام في التأسيس منذ قيام هذا الوطن المبارك على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وحكومة المملكة العربية السعودية، لم تتخل للحظة زمنية واحدة عن أداء واجبها في العناية بأمور الوافدين إلى بيت الله الحرام، لأداء فريضة الحج ونسك العمرة وزيارة مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام.
فهل يستطيع أحد أن ينكر كيف حرص وطننا على تسهيل قدوم الحجاج، وما سعى إليه الملك المؤسس في بداية حكمه، عندما رسخ سياسة عمل كريمة وثابتة في مجال خدمة ورعاية الحجاج من خلال إصداره ـ طيب الله ثراه ـ لعدة قرارات نظمت هذا الجانب، وثبتت مكتسبات وحقوق من يقوم على خدمتهم، سواء كانوا مطوفين أو أدلاء أو وكلاء، إضافة إلى إقدامه بكل أريحية على إلغاء الرسوم المفروضة على الحجاج، اعتباراً من موسم حج 1371هـ والتي يمكن أن تكون مورد دخل لدولة ناشئة قليلة الموارد المالية، ولكنها غنية بالمكارم وحب الخير للمسلمين، وبالرغبة الصادقة في تعزيز كرامة الحاج المسلم، وتأمين حياته وممتلكاته، وتسهيل مهمته في أداء خامس أركان الإسلام.
شرف الالتزام إن مجرد الانتماء لهذا التراب الطاهر، نعمة ما بعدها نعمة، وإن الانتساب لهذا الوطن شرف مما يدعو للفخر والاعتزاز بهذا الوطن، الذي يتسابق بنوه للإسهام في بنائه ونهضته، ليتبوأ موقعه اللائق ضمن العالم المتقدم، لامتلاكه مقومات التطور والتألق والمواكبة الشيء الكثير، في ظل قيادة رجل المبادرات والإنجازات، الداعم الأول للطاقات، خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والمتابع للمبادرات والإنجازات سمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ اللذين دائماً يشرفان كل من له مسؤولية وثقة غالية، لخدمة كل من تهوى أفئدتهم لبيت الله الحرام، حجاجاً ومعتمرين، وهي خدمة كانت وستبقى، أجل وأعز ما يفخر به كل من يقف على هذه الأرض، يقدمنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين إلى شرف الالتزام بها، ترسيخاً للمبادئ التي قام عليها هذا الكيان الكبير، وهي أمانة ومسؤولية، نرجو أن يوفق الله القائمين عليها، لأدائها على الوجه الذي يرضيه عنهم.
النجاح يتواصل ويتواصل نجاح موسم الحج كما جرت العادة في الأعوام السابقة، ليعكس مدى الاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ لهذه المناسبة العظيمة، بفضل الاستعداد المبكر لها، وبفضل التخطيط السليم الذي يكفل لضيوف بيت الله الحرام، أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة، وعودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين، يقف على رأس أولئك سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والذي تشرف بتكليف خادم الحرمين الشريفين له، بمؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، ولابد أن يتلازم هذا النجاح مع صدق العمل، وحجم العطاء، وهمم الرجال، والذي جاءت ترجمته في التوسعات التي شهدها الحرمان الشريفان في كل من منشأة الجمرات، وتوسعة المسعى بين الصفا والمروة، وبناء الجسور وشق الأنفاق عبر الجبال، ومشروع قطار المشاعر، الذي كان له بوادر إيجابية من خلال تشغيله في موسم حج 1431هـ، وكذلك استخدام الوسائل التكنولوجية المتاحة، لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي، والحد من انتقال العدوى، والجهود المميزة كالعادة من رجال الأمن والعاملين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
حج في ظل الأزمة مع استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد حول العالم، وظهور تحورات جديدة له، أصدرت حكومة خادم الحرمين الشريفين قرارًا حكيمًا، بأن يقتصر أداء مناسك الحج لهذا العام 1442هـ، على الحاصلين على اللقاح من المواطنين والمقيمين في المملكة، وأن تكون حالتهم الصحية سالمة من الأمراض المزمنة، وألا يزيد عدد الحجاج على ٦٠ ألف حاج، كإجراء احترازي ضد انتشار الجائحة فيما بين الحجيج، وكذا الحماية البشرية جمعًا، حتى لا تكون مناطق الحج مصدرًا لنشر العدوى إلى أقطار المعمورة. حراك وزارة الحج والعمرة لقد شهدت أروقة وزارة الحج والعمرة حراكاً ضخماً، خلال الأيام التي سبقت موسم الحج، وسط استنفار لكل وكالاتها وإداراتها وأقسامها، واستعدادات كبيرة وجاهزية غير مسبوقة، للقطاعات التي تعمل تحت مظلتها وبإشرافها، تزامناً مع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام ـ تحفهم العناية الإلهية ـ إلى الأراضي المقدسة، الذين رافق توافد مواكبهم صوب مكة المكرمة، خدمات وزارة الحج والعمرة ومؤسسات أرباب الطوائف، الذين أعدوا العدة ـ ومنذ وقت مبكر ـ لاستقبالهم، وتهيئوا لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، بعد أن تزودوا بالخبرات الميدانية العريضة، وتسلحوا بالعلوم والمعارف والمهارات المطلوبة، زادهم الإيمان والتقوى، وديدنهم الإخلاص والتفاني ونكران الذات، وعزهم وفخارهم هذه الأعمال الجليلة التي شرفهم الله بها، واصطفاهم واختارهم ليؤدوها لضيوف الرحمن، وليتابعوا تحركات الحجاج من المنافذ، في الطرق المحلية البرية أو الجوية، لتنظيم حركة تصعيد حجاج بيت الله العتيق، وإرشادهم ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
إشادة وتثمين ولقد أثلج صدورنا ما لقيه قرار وطننا، بتنظيم فريضة الحج هذا العام أيضاً، بعددٍ محدود للراغبين حجاج بيت الله في أداء مناسك الحج، لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، من التأييد والترحيب والإشادة من العالم بأسره ودول العالم الإسلامي، وإشادة منظمة الصحة العالمية بخطة وزارة الصحة السعودية لضمان تحقيق حج آمن، وذلك لأن هذا الجهاز الفاعل يعد واحداً ضمن منظومة عقد الأجهزة والقطاعات الحكومية الأخرى، التي أدت واجبها على أكمل وجه، وقدمت خدماتها لضيوف بيت الله الحرام، لذلك فإنه ليس بمستغرب أن يجد نجاح موسم حج 1442هـ، كل ذلك الصدى الإيجابي في مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية، في ظل كل تلك الاهتمامات، وفي ظل المنجزات الضخمة، التي تحققت خلال مسيرة هذه الدولة، وفي ظل القيادة الحكيمة التي تسهر لتقر أعين ضيوف بيت الله.
كان مشهد الحجاج محزناً ومؤثراً وهم يغادرون منى بعد إكمالهم مناسك الحج، غلبت الدموع والأحزان لغة الكلام، ومشاعرهم تستشعر المواقف التي مرت بهم خلال الرحلة الإيمانية العظيمة.
الكثير لم يصدقوا لحظات المغادرة، برمي جمرة العقبة الثانية في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة للمتعجلين، والثالث عشر للمتأجلين. اللهم أدم على هذا الوطن الأمين أمنه وأمانه، وأن يحفظ ولاة أمره، وأن يكلل مساعيهم الخيرة في خدمة ضيوف الرحمن بالقبول والعون، إنك على كل شيء قدير.
فهل يستطيع أحد أن ينكر كيف حرص وطننا على تسهيل قدوم الحجاج، وما سعى إليه الملك المؤسس في بداية حكمه، عندما رسخ سياسة عمل كريمة وثابتة في مجال خدمة ورعاية الحجاج من خلال إصداره ـ طيب الله ثراه ـ لعدة قرارات نظمت هذا الجانب، وثبتت مكتسبات وحقوق من يقوم على خدمتهم، سواء كانوا مطوفين أو أدلاء أو وكلاء، إضافة إلى إقدامه بكل أريحية على إلغاء الرسوم المفروضة على الحجاج، اعتباراً من موسم حج 1371هـ والتي يمكن أن تكون مورد دخل لدولة ناشئة قليلة الموارد المالية، ولكنها غنية بالمكارم وحب الخير للمسلمين، وبالرغبة الصادقة في تعزيز كرامة الحاج المسلم، وتأمين حياته وممتلكاته، وتسهيل مهمته في أداء خامس أركان الإسلام.
شرف الالتزام إن مجرد الانتماء لهذا التراب الطاهر، نعمة ما بعدها نعمة، وإن الانتساب لهذا الوطن شرف مما يدعو للفخر والاعتزاز بهذا الوطن، الذي يتسابق بنوه للإسهام في بنائه ونهضته، ليتبوأ موقعه اللائق ضمن العالم المتقدم، لامتلاكه مقومات التطور والتألق والمواكبة الشيء الكثير، في ظل قيادة رجل المبادرات والإنجازات، الداعم الأول للطاقات، خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والمتابع للمبادرات والإنجازات سمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظهما الله ـ اللذين دائماً يشرفان كل من له مسؤولية وثقة غالية، لخدمة كل من تهوى أفئدتهم لبيت الله الحرام، حجاجاً ومعتمرين، وهي خدمة كانت وستبقى، أجل وأعز ما يفخر به كل من يقف على هذه الأرض، يقدمنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين إلى شرف الالتزام بها، ترسيخاً للمبادئ التي قام عليها هذا الكيان الكبير، وهي أمانة ومسؤولية، نرجو أن يوفق الله القائمين عليها، لأدائها على الوجه الذي يرضيه عنهم.
النجاح يتواصل ويتواصل نجاح موسم الحج كما جرت العادة في الأعوام السابقة، ليعكس مدى الاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ لهذه المناسبة العظيمة، بفضل الاستعداد المبكر لها، وبفضل التخطيط السليم الذي يكفل لضيوف بيت الله الحرام، أداء شعائرهم بكل يسر وسهولة، وعودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين، يقف على رأس أولئك سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والذي تشرف بتكليف خادم الحرمين الشريفين له، بمؤازرة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة، ولابد أن يتلازم هذا النجاح مع صدق العمل، وحجم العطاء، وهمم الرجال، والذي جاءت ترجمته في التوسعات التي شهدها الحرمان الشريفان في كل من منشأة الجمرات، وتوسعة المسعى بين الصفا والمروة، وبناء الجسور وشق الأنفاق عبر الجبال، ومشروع قطار المشاعر، الذي كان له بوادر إيجابية من خلال تشغيله في موسم حج 1431هـ، وكذلك استخدام الوسائل التكنولوجية المتاحة، لضمان تطبيق التباعد الاجتماعي، والحد من انتقال العدوى، والجهود المميزة كالعادة من رجال الأمن والعاملين في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
حج في ظل الأزمة مع استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا المستجد حول العالم، وظهور تحورات جديدة له، أصدرت حكومة خادم الحرمين الشريفين قرارًا حكيمًا، بأن يقتصر أداء مناسك الحج لهذا العام 1442هـ، على الحاصلين على اللقاح من المواطنين والمقيمين في المملكة، وأن تكون حالتهم الصحية سالمة من الأمراض المزمنة، وألا يزيد عدد الحجاج على ٦٠ ألف حاج، كإجراء احترازي ضد انتشار الجائحة فيما بين الحجيج، وكذا الحماية البشرية جمعًا، حتى لا تكون مناطق الحج مصدرًا لنشر العدوى إلى أقطار المعمورة. حراك وزارة الحج والعمرة لقد شهدت أروقة وزارة الحج والعمرة حراكاً ضخماً، خلال الأيام التي سبقت موسم الحج، وسط استنفار لكل وكالاتها وإداراتها وأقسامها، واستعدادات كبيرة وجاهزية غير مسبوقة، للقطاعات التي تعمل تحت مظلتها وبإشرافها، تزامناً مع اكتمال وصول حجاج بيت الله الحرام ـ تحفهم العناية الإلهية ـ إلى الأراضي المقدسة، الذين رافق توافد مواكبهم صوب مكة المكرمة، خدمات وزارة الحج والعمرة ومؤسسات أرباب الطوائف، الذين أعدوا العدة ـ ومنذ وقت مبكر ـ لاستقبالهم، وتهيئوا لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، بعد أن تزودوا بالخبرات الميدانية العريضة، وتسلحوا بالعلوم والمعارف والمهارات المطلوبة، زادهم الإيمان والتقوى، وديدنهم الإخلاص والتفاني ونكران الذات، وعزهم وفخارهم هذه الأعمال الجليلة التي شرفهم الله بها، واصطفاهم واختارهم ليؤدوها لضيوف الرحمن، وليتابعوا تحركات الحجاج من المنافذ، في الطرق المحلية البرية أو الجوية، لتنظيم حركة تصعيد حجاج بيت الله العتيق، وإرشادهم ومساعدتهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
إشادة وتثمين ولقد أثلج صدورنا ما لقيه قرار وطننا، بتنظيم فريضة الحج هذا العام أيضاً، بعددٍ محدود للراغبين حجاج بيت الله في أداء مناسك الحج، لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، من التأييد والترحيب والإشادة من العالم بأسره ودول العالم الإسلامي، وإشادة منظمة الصحة العالمية بخطة وزارة الصحة السعودية لضمان تحقيق حج آمن، وذلك لأن هذا الجهاز الفاعل يعد واحداً ضمن منظومة عقد الأجهزة والقطاعات الحكومية الأخرى، التي أدت واجبها على أكمل وجه، وقدمت خدماتها لضيوف بيت الله الحرام، لذلك فإنه ليس بمستغرب أن يجد نجاح موسم حج 1442هـ، كل ذلك الصدى الإيجابي في مختلف وسائل الإعلام العربية والأجنبية، في ظل كل تلك الاهتمامات، وفي ظل المنجزات الضخمة، التي تحققت خلال مسيرة هذه الدولة، وفي ظل القيادة الحكيمة التي تسهر لتقر أعين ضيوف بيت الله.
كان مشهد الحجاج محزناً ومؤثراً وهم يغادرون منى بعد إكمالهم مناسك الحج، غلبت الدموع والأحزان لغة الكلام، ومشاعرهم تستشعر المواقف التي مرت بهم خلال الرحلة الإيمانية العظيمة.
الكثير لم يصدقوا لحظات المغادرة، برمي جمرة العقبة الثانية في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة للمتعجلين، والثالث عشر للمتأجلين. اللهم أدم على هذا الوطن الأمين أمنه وأمانه، وأن يحفظ ولاة أمره، وأن يكلل مساعيهم الخيرة في خدمة ضيوف الرحمن بالقبول والعون، إنك على كل شيء قدير.