المروءة والفزعة هي إحدى شيم العرب، وحين تأتي من مهبط الوحي تكون ذات نكهة عروبية متينة القوى والجذور.. وقد عانت السعودية منذ عدة عقود جفاء الأشقاء ودسائسهم، بل ونكرانهم للجميل، بدءا من جمال عبدالناصر الذي ضرب جازان ونجران بالطائرات، مرورا بصدام حسين الذي كال للرياض الصواريخ التي اشترتها له ليحمي أرضه، وانتهاء بمعمر القذافي الذي لم يترك بابا للفتنة والشر ضد السعودية وقيادتها إلا ودخل فيه، عدا عمن كنا نعتبرهم من عظام رقابنا.
كل أولئك حاولوا الاستئساد على قلب العرب وجوهرته ونوره على الأرض، وبقيت المملكة صامدة، وصابرة، تتعامل مع كل الأحداث بروح التسامح والأخوة، لم تفكر يوما أن تؤذي أحدا رغم أن لديها القدرة الهائلة لقلب الموازين على رأس كل متغطرس، لكن سماحة الملوك أبناء الملوك وأحفاد أحفاد الملوك تربوا على السمو، وليس على العنترية الفارغة.
قبيل نحو ثلاثة أعوام خرجت مظاهرات مدعومة من «إخوان الشياطين» في حركة النهضة التونسية تنبح في شوارع تونس وتشتم قيادتنا السعودية بلا أي مبرر سوى حقد وضغينه متأصلة في نفوسهم ضد السعوديين، وسرعان ما انطفأت، لم تهدف لشيء إنما لإشعال الفتنة بين أشقاء لنا نحبهم ونساندهم منذ حربهم للاستقلال، فكانت صولة الملك فيصل عليه شآبيب الرحمة في بلاط الأمم المتحدة دعما قويا لمؤسس النهضة التونسية الحبيب بورقيبة، رحمه الله، حتى استقلت تونس وتحررت من الهيمنة الفرنسية، وبقيت المملكة العربية السعودية تساند تونس.
وبالأمس فقط انبرى قائد العروبة وسيدها خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة مكثفة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الأمر الملكي العاجل للوقوف مع أهلنا في تونس ليتجاوزوا خطر جائحة كورونا.
هكذا هي السعودية بقيادتها الأبية لا تنظر إلى المتفذلكين أو الغوغائيين ولا تلتفت إلى شتائم، لأنها السمو الذي يعلو فوق كل الآهات، وقد اختفى أولئك المهرطقون في همجيتهم لتشريد الشعوب.
ما قامت به السعودية لا منة فيه بل تراه واجبا تجاه شقيق عربي لا يمكن أن تتخلى عنه، فصغرت أمام كرمها كل الألسن، وهب رجال المملكة من كل حدب وصوب يشمرون عن سواعدهم لنجدة أهلنا في تونس، فكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين بتونس بقيادة السفير عبدالعزيز بن صقر وأعضاء السفارة شعلة من النشاط تنفيذا لأمر ولي الأمر، ولم يهدأ جوال السفير ولم تسنح الفرصة لمهاتفته لانغماسه في العمل والتنسيق من أجل تونس وأهلها.
هذه هي السعودية لأولئك المخببين وهذه هي قيادتها عند الفزعة والصولة العربية الأصيلة.
كل أولئك حاولوا الاستئساد على قلب العرب وجوهرته ونوره على الأرض، وبقيت المملكة صامدة، وصابرة، تتعامل مع كل الأحداث بروح التسامح والأخوة، لم تفكر يوما أن تؤذي أحدا رغم أن لديها القدرة الهائلة لقلب الموازين على رأس كل متغطرس، لكن سماحة الملوك أبناء الملوك وأحفاد أحفاد الملوك تربوا على السمو، وليس على العنترية الفارغة.
قبيل نحو ثلاثة أعوام خرجت مظاهرات مدعومة من «إخوان الشياطين» في حركة النهضة التونسية تنبح في شوارع تونس وتشتم قيادتنا السعودية بلا أي مبرر سوى حقد وضغينه متأصلة في نفوسهم ضد السعوديين، وسرعان ما انطفأت، لم تهدف لشيء إنما لإشعال الفتنة بين أشقاء لنا نحبهم ونساندهم منذ حربهم للاستقلال، فكانت صولة الملك فيصل عليه شآبيب الرحمة في بلاط الأمم المتحدة دعما قويا لمؤسس النهضة التونسية الحبيب بورقيبة، رحمه الله، حتى استقلت تونس وتحررت من الهيمنة الفرنسية، وبقيت المملكة العربية السعودية تساند تونس.
وبالأمس فقط انبرى قائد العروبة وسيدها خادم الحرمين الشريفين وبمتابعة مكثفة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على الأمر الملكي العاجل للوقوف مع أهلنا في تونس ليتجاوزوا خطر جائحة كورونا.
هكذا هي السعودية بقيادتها الأبية لا تنظر إلى المتفذلكين أو الغوغائيين ولا تلتفت إلى شتائم، لأنها السمو الذي يعلو فوق كل الآهات، وقد اختفى أولئك المهرطقون في همجيتهم لتشريد الشعوب.
ما قامت به السعودية لا منة فيه بل تراه واجبا تجاه شقيق عربي لا يمكن أن تتخلى عنه، فصغرت أمام كرمها كل الألسن، وهب رجال المملكة من كل حدب وصوب يشمرون عن سواعدهم لنجدة أهلنا في تونس، فكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين بتونس بقيادة السفير عبدالعزيز بن صقر وأعضاء السفارة شعلة من النشاط تنفيذا لأمر ولي الأمر، ولم يهدأ جوال السفير ولم تسنح الفرصة لمهاتفته لانغماسه في العمل والتنسيق من أجل تونس وأهلها.
هذه هي السعودية لأولئك المخببين وهذه هي قيادتها عند الفزعة والصولة العربية الأصيلة.