كشفت دراسة أجرتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حول الظواهر الاجتماعية وقضايا الشباب التخصص الدقيق .. دراسة ظاهرة المخدرات وظاهرة العمل بدعم من المركز الوطني لأبحاث الشباب وبرنامج الدكتور ناصر الرشيد للوقاية من المخدرات، أن 86.1% من الذين شملتهم الدراسة عاشوا في أسر محافظة تلتزم بالعادات والتقاليد الاجتماعية والثقافية والدينية.
وأوضحت الدراسة التي تضمنت مرضى منومين ومراجعين ومتعافين استفادوا من الخدمات العلاجية لمجمعات الأمل الصحية، أن مادة الحشيش كانت الأكثر شيوعاً بين المبحوثين بنسبة 56.4%، تليها الحبوب المنشطة بنسبة 53.3% فيما بلغ عدد مدمني الكحول 29.3%، ومدمني الهيروين إلى 19.4% مما يعني عودة تعاطي الهروين في المجتمع السعودي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدتها اللجنة الوطنية أمس وأعلنت فيها نتائج الدراسة، وقال الباحث الرئيس الدكتور سعيد سريحة أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها تجرى في المجتمع السعودي واستخدم فيها النموذج العالمي في تشخيص ظاهرة التعاطي والإدمان في المجتمع السعودي.
وبينت الدراسة أن 44.5% من المبحوثين أعمارهم تترواح ما بين 24 إلى 33 سنة، و50.8% لم يسبق لهم الزواج، و31.9% متزوجون، وأن 48% ليس لديهم عمل، و12.3% من فئة الطلبة، و8.6% من الحاصلين على التعليم الجامعي، و64.1% لم يتجاوز مستوى تعليمهم بعض صفوف التعليم الثانوي.
ووصلت نسبة التعاطي الثلاثي للمواد المخدرة الحبوب المنشطة والحشيش والكحول 54.4%، تعاطى منهم في سن دون الثامنة 8%، فيما بلغت نسبة من تعاطوا المخدرات والمسكرات في سن 14إلى 16 سنة 28%، و69.4% تعاطوا المؤثرات العقلية وهم في صفوف الدراسة.
وبينت الدراسة أن 59.7% جربوا التدخين في طفولتهم و77.5% أصبحوا مدخنين رسميين في سن المراهقة، وأن المتعاطين أقدموا على تجربة المخدرات بدافع البحث عن المتعة 70%، فيما بلغت نسبة المتعاطين بسبب الهروب من المشاكل 60.1%، ومارس 88.6% التجربة الأولى للمخدر وهم لا زالوا مع أهاليهم.
وشكلت السيارة المكان الأول لتعاطي المخدرات بشكل شبه دائم بنسبة 69.6% تلاها منزل الأصدقاء بنسبة 65.6% والاستراحات بنسبة 63.5%، و55.9% في منزل الأسرة، و37.7% في بيئات العمل.
وبرر عدد من المبحوثين رفضهم للعلاج والنصح بأنهم يعتقدون أن العلاج غير ضروري في حالتهم بنسبة 66.7%، و58.1% يخشون الفضيحة والسجن.
وكان أحد أهم أسباب انتكاسة المتعافي وعودته للتعاطي نظرة الناس له كمتعاطٍ بنسبة 52% وعدم تقبل الاسرة 45.2%.