إسلام أباد ترفض تهديدات وزير الدفاع الأميركي
قال مسؤولان أميركيان أمس: إن ضربة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار قتلت القائد بالقاعدة بالمنطقة القبلية الباكستانية خلال الأيام القليلة الماضية.
ووصف أحد المسؤولين القيادي بالقاعدة الذي كان يعرف باسم أسامة الشهري المكنى بأبي حفص بأنه قائد عمليات في باكستان. وأضاف: أن القيادي بالقاعدة كان يعمل منسقا للتنظيم مع حركة طالبان الباكستانية.
وقتل 18 شخصا على الأقل وأصيب 47 أمس في هجوم استهدف جنازة زعيم شكلت قبيلته ميليشيا لمحاربة حركة طالبان في بلدة جندول بمنطقة دير السلفي شمال غرب باكستان، حسبما أعلنت الشرطة.
وفي أفغانستان قتل جندي بريطاني بينما كان يشارك في دورية مع عناصر من الشرطة الأفغانية في ولاية هلمند.
إلى ذلك رفض الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الباكستانية تهديدات وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بقيام القوات الأميركية الخاصة المتواجدة في أفغانستان برد على المجموعات المتشددة داخل باكستان من طرف واحد. وقال الناطق إنه لا يوجد لدى بانيتا أية أدلة على أن شبكة سراج الدين حقاني عبرت الحدود الباكستانية من وزيرستان الشمالية وقامت بعمليات انتحارية ضد القوات الأميركية في العاصمة الأفغانية. وكان الناطق يشير إلى اتهام بانيتا شبكة سراج الدين حقاني بأنها وراء الهجوم على مجمع السفارة الأميركية في العاصمة الأفغانية كابول الذي أدى إلى إصابة 77 جنديا من القوات الأميركية المكلفة بحماية السفارة.
وقال الناطق الباكستاني إن الهجوم على القوات المتشددة المناهضة لأميركا هو مسؤولية قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة لأن الهجوم الانتحاري ضد مبنى سفارة واشنطن حصل داخل الأراضي الأفغانية.
وأكد أن باكستان تستخدم مواردها في الحرب ضد الإرهاب وأنها ملتزمة بذلك على الرغم من أن الإدارة الأميركية علقت لأجل غير مسمى مساعدات عسكرية لباكستان قدرها 800 مليون دولار. وذكر أن باكستان ستستخدم كل ما لديها من قوة للدفاع عن وحدة أراضيها وسيادتها.
من جهة ثانية ذكر ناطق باسم البنتاجون أن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري يوجد في باكستان لعدم توفر أية معلومات لدى البنتاجون حول تواجده في أية دولة أخرى. كما تتهم الإدارة الأميركية شركة السحاب المسؤولة عن تسجيل وبث أشرطة فيديو وأشرطة صوتية لتنظيم القاعدة بأنها تنشط في باكستان. وكانت الشركة وضعت على موقع للقاعدة في الإنترنيت فيديو للظواهري بمناسبة الذكرى الـ11 لهجمات11 سبتمبر أكد فيها أن النصر سيكون حليفه لا محالة كما أيد ما يسمى بالربيع العربي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
من جانبها نشرت وكالة المخابرات المركزية الأميركية تقريرا جاء فيه أنها ستتمكن من القضاء الكامل على قيادات تنظيم القاعدة في منطقة القبائل الباكستانية خلال مدة سنتين. وأضاف التقرير أن تنظيم القاعدة في العالم وخلاياه النامية ستندثر للأبد بعد تصفية قيادات القاعدة في باكستان.