يشكل قرار إضافة مقرر يتضمن مهارات التفكير الناقد نقلة نوعية للمناهج الدراسية التي توظف ماهية التفكير النقدي واتخاذ القرار، ويعتبر مجال التفكير من المجالات المهمة التي تزايد الاهتمام بها في مجال التربية والتعليم، وهناك عشرات آلاف من الدراسات والبحوث التي توصي بأن تعليم وتعلم التفكير ضرورة من الضرورات التي يوليها التعليم اهتماما متزايدا، وبخاصة فيما يتعلق بحل المشكلات المجتمعية والاقتصادية والأخلاقية التي تنشأ من تطبيقات العلم والتغير التكنولوجي.
إلا أنه ما زال هناك فقر في توفير البرامج التدريبية والمقترحة في هذا المضمار، وبخاصة في مجتمعاتنا العربية، ومن هنا تتضح حاجة المتعلمين لتطوير مهارات التفكير لديهم حتى يستطيعوا مواكبة التسارع في حجم ونوعية المعلومات المتوفرة في حياتنا المعاصرة، وزيادة فعالية هذا التفكير ليصبح قادرًا على متابعة التقدم التكنولوجي والثروة المعرفية.
وقدم القرآن الكريم منهج النقد الذي يعتمد على الحجة والبرهان للوصول إلى النتائج الصحيحة القائمة على الاستقراء والمقارنة والموازنة والتمحيص. فالتفكير الناقد هو تفكير تأملي يقوم به الفرد عندما يواجه موقفا يتطلب منه إصدار حكم أو إبداء رأي، ويتم ذلك بإخضاع المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة والشواهد والتعرف على القرائن.
لذا ينبغي التركيز على العمليات المتضمنة في التفكير الناقد أثناء الموقف التعليمي؛ كي تنمي لدى المتعلم مستويات من النشاطات العقلية تساهم في توليد أفكار جديدة وحلول للمشكلات، من خلال استدعاء الأفكار القديمة، وانتقاء المفيد وما له علاقة وطيدة بالموقف المطلوب، واتخاذ قرار بشأنه. وهناك أسس لتنمية التفكير الناقد وتشجيعه لدى المتعلم داخل المدارس.
وسنذكر في هذا السياق مجموعة من السلوكيات التي ينبغي على المعلمين التحلي بها؛ من أجل توفير البيئة الصفية المناسبة؛ لإنجاح عملية تعليم التفكير وتعلمه، منها: مراعاة الاستماع للمتعلمين، إشراك المتعلمين في التفكير، طرح الأسئلة التي تثير الاهتمام، يحتاج المتعلمون مرجعا للتعبير عن آرائهم، تقبّل أفكارهم، تحفيزهم على التفاعل الاجتماعي، إعطاء وقت كافٍ للتفكير وإعطاء تغذية راجعة إيجابية، مع تثمين أفكارهم، وتدريبهم على التفكير القائم على الحوار وتقبل وجهات النظر المختلفة، وليس هناك تفكير أحادي «أنا على حق وأنت على خطأ» بل الحكم بموضوعية وعدم التحيز وتحكيم المنطق والبعد عن العاطفة في التفكير واتخاذ القرار لأن الهدف هو الوصول للحقيقة وليس انتصارًا للأهواء أو الآراء.
وهنا يتبادر للذهن كيف يمكن أن يقدم مقرر التفكير الناقد في المدارس ؟ بصورة نظرية أم تطبيقات عملية !! وهل من يقوم بتدريسه مؤهل لذلك، وكيف تقدم موضوعات الدراسة بصورة مشكلات للمتعلم عليه التفكر بها وطرح التساؤلات وجمع معلومات من المصادر المتعددة وتوطيف تلك المعلومات للوصول للحقائق وتعميمها.
فمثلا لو افترضنا لو قدم معلم الدراسات الاجتماعية موضوع درسه كالآتي: كيف أو لماذا سقطت الدولة العباسية على يد المغول ؟ بحيث يعطي مساحة للتفكير لجمع معلومات عن هذه المشكلة والوصول لحقائق تاريخية بأنفسهم وإصدار الحكم عليها وجمع الأدلة والوثائق.
من وجهة نظري يجب تضمين تلك المهارات من خلال الطريقة والاستراتيجية التي يتبناها المعلم في تدريسه لكل المقررات، بحيث يتدرب المتعلم على أن يتقصى ويبحث عن معلومة بنفسه وألا يرضي شغفه إلا بالوصول للحل مع تقديم التحفيز والإرشاد المستمر، وليس فقط من خلال مقرر واحد.
وعلى المعلم أن يعي أن عقل المتعلم هو بحاجة للاستثمار وإعمال الفكر وتنمية الصور الذهنية له من خلال مهارات تفكيرية بشكل مستمر والبعد عن الحفظ والاسترجاع الذي تكون نتاجاته لحظية فقط لاجتياز اختبار أو مقرر، في حين التفكير هو أسلوب ومنهج حياة للمتعلم في حياته ومجتمعه وعامل بناء لتقدم المجتمعات وتطورها.
إلا أنه ما زال هناك فقر في توفير البرامج التدريبية والمقترحة في هذا المضمار، وبخاصة في مجتمعاتنا العربية، ومن هنا تتضح حاجة المتعلمين لتطوير مهارات التفكير لديهم حتى يستطيعوا مواكبة التسارع في حجم ونوعية المعلومات المتوفرة في حياتنا المعاصرة، وزيادة فعالية هذا التفكير ليصبح قادرًا على متابعة التقدم التكنولوجي والثروة المعرفية.
وقدم القرآن الكريم منهج النقد الذي يعتمد على الحجة والبرهان للوصول إلى النتائج الصحيحة القائمة على الاستقراء والمقارنة والموازنة والتمحيص. فالتفكير الناقد هو تفكير تأملي يقوم به الفرد عندما يواجه موقفا يتطلب منه إصدار حكم أو إبداء رأي، ويتم ذلك بإخضاع المعلومات والبيانات لاختبارات عقلية ومنطقية وذلك لإقامة الأدلة والشواهد والتعرف على القرائن.
لذا ينبغي التركيز على العمليات المتضمنة في التفكير الناقد أثناء الموقف التعليمي؛ كي تنمي لدى المتعلم مستويات من النشاطات العقلية تساهم في توليد أفكار جديدة وحلول للمشكلات، من خلال استدعاء الأفكار القديمة، وانتقاء المفيد وما له علاقة وطيدة بالموقف المطلوب، واتخاذ قرار بشأنه. وهناك أسس لتنمية التفكير الناقد وتشجيعه لدى المتعلم داخل المدارس.
وسنذكر في هذا السياق مجموعة من السلوكيات التي ينبغي على المعلمين التحلي بها؛ من أجل توفير البيئة الصفية المناسبة؛ لإنجاح عملية تعليم التفكير وتعلمه، منها: مراعاة الاستماع للمتعلمين، إشراك المتعلمين في التفكير، طرح الأسئلة التي تثير الاهتمام، يحتاج المتعلمون مرجعا للتعبير عن آرائهم، تقبّل أفكارهم، تحفيزهم على التفاعل الاجتماعي، إعطاء وقت كافٍ للتفكير وإعطاء تغذية راجعة إيجابية، مع تثمين أفكارهم، وتدريبهم على التفكير القائم على الحوار وتقبل وجهات النظر المختلفة، وليس هناك تفكير أحادي «أنا على حق وأنت على خطأ» بل الحكم بموضوعية وعدم التحيز وتحكيم المنطق والبعد عن العاطفة في التفكير واتخاذ القرار لأن الهدف هو الوصول للحقيقة وليس انتصارًا للأهواء أو الآراء.
وهنا يتبادر للذهن كيف يمكن أن يقدم مقرر التفكير الناقد في المدارس ؟ بصورة نظرية أم تطبيقات عملية !! وهل من يقوم بتدريسه مؤهل لذلك، وكيف تقدم موضوعات الدراسة بصورة مشكلات للمتعلم عليه التفكر بها وطرح التساؤلات وجمع معلومات من المصادر المتعددة وتوطيف تلك المعلومات للوصول للحقائق وتعميمها.
فمثلا لو افترضنا لو قدم معلم الدراسات الاجتماعية موضوع درسه كالآتي: كيف أو لماذا سقطت الدولة العباسية على يد المغول ؟ بحيث يعطي مساحة للتفكير لجمع معلومات عن هذه المشكلة والوصول لحقائق تاريخية بأنفسهم وإصدار الحكم عليها وجمع الأدلة والوثائق.
من وجهة نظري يجب تضمين تلك المهارات من خلال الطريقة والاستراتيجية التي يتبناها المعلم في تدريسه لكل المقررات، بحيث يتدرب المتعلم على أن يتقصى ويبحث عن معلومة بنفسه وألا يرضي شغفه إلا بالوصول للحل مع تقديم التحفيز والإرشاد المستمر، وليس فقط من خلال مقرر واحد.
وعلى المعلم أن يعي أن عقل المتعلم هو بحاجة للاستثمار وإعمال الفكر وتنمية الصور الذهنية له من خلال مهارات تفكيرية بشكل مستمر والبعد عن الحفظ والاسترجاع الذي تكون نتاجاته لحظية فقط لاجتياز اختبار أو مقرر، في حين التفكير هو أسلوب ومنهج حياة للمتعلم في حياته ومجتمعه وعامل بناء لتقدم المجتمعات وتطورها.