تخيل ورقة بيضاء في عقلك، عليها اسمك في آخر الصفحة، وتحتاج إمضاء توقيع منك، وسطر وحيد في أعلى الصفحة مكتوب.
(أنا لا احتاج لقارئ لا يفهم لأنني بكل بساطة لستُ أمك التي تضع ملعقة الطعام في فمك)، امضي على القراءة أو ارحل...!
في أرمينيا لا أحد يعطي الفقير الخبز، لكن الجميع يعطي النصحية، وفي إنجلترا تمنى الأفضل واستعد للأسوأ، وفي اليونان الشعر الأبيض علامة على التقدم في السن وليس على الحكمة، وفي نيوزلندا دع شخصًا آخر يتغنى بمديحك، وفي غينيا إذا حلمت بتحريك الجبال غدًا أبدأ برفع الأحجار الصغيرة اليوم، وفي رومانيا تحدث بلطف واحمل عصا غليظة، وفي الصين اترك دائمًا مساحة صغيرة للخطأ، وفي سويسرا أيا كان ما تفعله، افعله بدقة، وفي الهند مئة غسلة لا تبيض الفحم، وفي السعودية أجل همتك مثل جبل طويق لا تُهزم إلا إذا تساوى الجبل مع الأرض.
ضعوا النقاط على الحروف يا سادة قبل أن نبدأ ماراثون الموظفين في مضمار الإدارة فمفهوم الإدارة ثلاثة من خلال نظرية الموظف(X,Y) وأرجوكم لا تحرجوني في البحث عنها لأنه من النظريات المعنوية أكثر من مادية التي لم تدخل حيز حقل التجارب الإدارة فن وتحتاج لبارع وفنان يتعامل معها ،الإدارة رقص وتحتاج لراقص على سلم الموسيقى.
الإدارة مجرد طبلة وتحتاج طبال في مسرح الحديث كل الأشياء حولنا تحدث بسبب ولسبب...؟!
موظف بلقب شوقر دادي:
في منتصف الخمسين خريفًا من عمره، وفي منتصف العشرين في عقله، ويعيش ربيع حنان الأمومة الوظيفية واحتضان الإدارة العليا له يخطئ ألف مرة ويصيب مرة وفي هذه المرة تصفق له مدرجات التواصل الاجتماعي، واتباع المقربين من العائلة والقبيلة الذي بناه من بوابة زمن، وتهرع له قوافل الحالات والأخبار، صانع الأمجاد في زمن نائم فيه الشباب.
موظف من يدفع أجر العازف سيختار اللحن:
لا يحمل مؤهلًا ولا يحمل أي فكرة عن العمل الحكومي أو المؤسسي يعرف بما لا يعرف ويقدس الأشياء لمجرد التصاقها بالأشخاص، فحينما يخرج للبر المدير يكتب عنه قاتل الوحوش حامي الأدغال مرعب الأسود، وحينما يخرج المدير في أي صورة يضع تحتها إشعارا باذخة كمدح الأخطل، وجرير، النابغة الذبياني، وآخرهم محمود درويش، وهؤلاء لن يجيدوا العزف على ذلك الوتر في هذا الزمن الذي لن ينفع أمام توجه التحول المؤسسي للأفضل بجميع أطيافه.
موظف برتبة تراجيديا أرسطو :
يحمل مؤهلًا ويحمل فكرًا ولديه درزن من الدورات التدريبية في شتى المجالات ويعرف من كل شيء شيئًا ولكن لا تتوافق مع فلسفة مديره، فالموظف لديه قصة ولكن لا تواكب عقولهم ولا شخصيات تلعب دورها لكي تحقق إنجازًا وفكرة خيالية عتيقة مهترئه ويخفق في البيان وحينما يهزم يحاول أن يغني، ويسقط من سلم الموسيقي، وينتهي بمشهد من مسرحية لا جمهور لها.
أرسطو ينتحر أمام كل ذلك.. موظف بلقب مهرج ضوء الشمس المهرج أولية بوبوف الروسي الذي أخذ الأوسكار، مات ودفن ولكن لم ينته من يتقمص دوره، يخرج كل نهاية شهر لكي يتلاعب بالأرقام، ويجعل الحقيقة على ورق ويعيش الوهم لشهور وكل عام يأخذ الأوسكار كأفضل مهرج بدور مهرج ضوء الشمس.
موظف يتساءل البغل من هو أبوه:
موظف فضفاض التفكير الإداري، منغمس في وحل جعله في الدرك الأسفل لتفكير الإداري ومستنقع المخلفات الرجعية، حينما تأتي المشكلة لإنقاذ حياة إنسان أو تحقيق تقدم يفيد الوطن والمواطن، ويجتمع الموظفون لحلها والكل يحلل وسينتج الحلول للوصول للنتائج، وبعد مضي ساعات من الاجتماع يأتي ذلك الموظف بتساؤل مع سبق الإصرار والترصد بألا تعبروا تلك المعضلة إلا بالاجابة على سؤالي .. البغل من أبوه الحمار ولا الحصان ؟! .
عزيزي.. عزيزتي
اليوم دعني أقسو عليك أكثر مما تتصور ولك بين الحنايا وجدان متيم بالمنطق الذي يحتضر لما تقترفه يداك،
كن أنت خلفية عن بيئتك صحراء علمتك حينما تعطش تذهب بعيدًا لكي تغرف لك شربة من الماء، وجائع تحت درجة الشمس، أيام تتحمل لهيبها ولا تهلك ولا تجزع ولا تهرع وإنما جبل شامخ، ومدرسة بالكرامة وإرادة تخترق الأرض لكي تثبت أقدامك بعزيمة وسلاح العلم والتعلم من كل يوم يصنع لك مجدًا يخلده التاريخ.
كن كما أنت بمبادئك وعاداتك وتقاليدك، وروح تتنفس لكي تحيا حياة أفضل، فهذا دورك عمران البلاد ومواكبة أحلام تعانق السماء.
وليس تلميع سمعة والإمساك ببوق الفوفوزيلا التي لا نأخذ منها إلا الأذى والتشويش. اصنع مستقبلك وحقق أهدافك التي تواكب رؤية الوطن.
(أنا لا احتاج لقارئ لا يفهم لأنني بكل بساطة لستُ أمك التي تضع ملعقة الطعام في فمك)، امضي على القراءة أو ارحل...!
في أرمينيا لا أحد يعطي الفقير الخبز، لكن الجميع يعطي النصحية، وفي إنجلترا تمنى الأفضل واستعد للأسوأ، وفي اليونان الشعر الأبيض علامة على التقدم في السن وليس على الحكمة، وفي نيوزلندا دع شخصًا آخر يتغنى بمديحك، وفي غينيا إذا حلمت بتحريك الجبال غدًا أبدأ برفع الأحجار الصغيرة اليوم، وفي رومانيا تحدث بلطف واحمل عصا غليظة، وفي الصين اترك دائمًا مساحة صغيرة للخطأ، وفي سويسرا أيا كان ما تفعله، افعله بدقة، وفي الهند مئة غسلة لا تبيض الفحم، وفي السعودية أجل همتك مثل جبل طويق لا تُهزم إلا إذا تساوى الجبل مع الأرض.
ضعوا النقاط على الحروف يا سادة قبل أن نبدأ ماراثون الموظفين في مضمار الإدارة فمفهوم الإدارة ثلاثة من خلال نظرية الموظف(X,Y) وأرجوكم لا تحرجوني في البحث عنها لأنه من النظريات المعنوية أكثر من مادية التي لم تدخل حيز حقل التجارب الإدارة فن وتحتاج لبارع وفنان يتعامل معها ،الإدارة رقص وتحتاج لراقص على سلم الموسيقى.
الإدارة مجرد طبلة وتحتاج طبال في مسرح الحديث كل الأشياء حولنا تحدث بسبب ولسبب...؟!
موظف بلقب شوقر دادي:
في منتصف الخمسين خريفًا من عمره، وفي منتصف العشرين في عقله، ويعيش ربيع حنان الأمومة الوظيفية واحتضان الإدارة العليا له يخطئ ألف مرة ويصيب مرة وفي هذه المرة تصفق له مدرجات التواصل الاجتماعي، واتباع المقربين من العائلة والقبيلة الذي بناه من بوابة زمن، وتهرع له قوافل الحالات والأخبار، صانع الأمجاد في زمن نائم فيه الشباب.
موظف من يدفع أجر العازف سيختار اللحن:
لا يحمل مؤهلًا ولا يحمل أي فكرة عن العمل الحكومي أو المؤسسي يعرف بما لا يعرف ويقدس الأشياء لمجرد التصاقها بالأشخاص، فحينما يخرج للبر المدير يكتب عنه قاتل الوحوش حامي الأدغال مرعب الأسود، وحينما يخرج المدير في أي صورة يضع تحتها إشعارا باذخة كمدح الأخطل، وجرير، النابغة الذبياني، وآخرهم محمود درويش، وهؤلاء لن يجيدوا العزف على ذلك الوتر في هذا الزمن الذي لن ينفع أمام توجه التحول المؤسسي للأفضل بجميع أطيافه.
موظف برتبة تراجيديا أرسطو :
يحمل مؤهلًا ويحمل فكرًا ولديه درزن من الدورات التدريبية في شتى المجالات ويعرف من كل شيء شيئًا ولكن لا تتوافق مع فلسفة مديره، فالموظف لديه قصة ولكن لا تواكب عقولهم ولا شخصيات تلعب دورها لكي تحقق إنجازًا وفكرة خيالية عتيقة مهترئه ويخفق في البيان وحينما يهزم يحاول أن يغني، ويسقط من سلم الموسيقي، وينتهي بمشهد من مسرحية لا جمهور لها.
أرسطو ينتحر أمام كل ذلك.. موظف بلقب مهرج ضوء الشمس المهرج أولية بوبوف الروسي الذي أخذ الأوسكار، مات ودفن ولكن لم ينته من يتقمص دوره، يخرج كل نهاية شهر لكي يتلاعب بالأرقام، ويجعل الحقيقة على ورق ويعيش الوهم لشهور وكل عام يأخذ الأوسكار كأفضل مهرج بدور مهرج ضوء الشمس.
موظف يتساءل البغل من هو أبوه:
موظف فضفاض التفكير الإداري، منغمس في وحل جعله في الدرك الأسفل لتفكير الإداري ومستنقع المخلفات الرجعية، حينما تأتي المشكلة لإنقاذ حياة إنسان أو تحقيق تقدم يفيد الوطن والمواطن، ويجتمع الموظفون لحلها والكل يحلل وسينتج الحلول للوصول للنتائج، وبعد مضي ساعات من الاجتماع يأتي ذلك الموظف بتساؤل مع سبق الإصرار والترصد بألا تعبروا تلك المعضلة إلا بالاجابة على سؤالي .. البغل من أبوه الحمار ولا الحصان ؟! .
عزيزي.. عزيزتي
اليوم دعني أقسو عليك أكثر مما تتصور ولك بين الحنايا وجدان متيم بالمنطق الذي يحتضر لما تقترفه يداك،
كن أنت خلفية عن بيئتك صحراء علمتك حينما تعطش تذهب بعيدًا لكي تغرف لك شربة من الماء، وجائع تحت درجة الشمس، أيام تتحمل لهيبها ولا تهلك ولا تجزع ولا تهرع وإنما جبل شامخ، ومدرسة بالكرامة وإرادة تخترق الأرض لكي تثبت أقدامك بعزيمة وسلاح العلم والتعلم من كل يوم يصنع لك مجدًا يخلده التاريخ.
كن كما أنت بمبادئك وعاداتك وتقاليدك، وروح تتنفس لكي تحيا حياة أفضل، فهذا دورك عمران البلاد ومواكبة أحلام تعانق السماء.
وليس تلميع سمعة والإمساك ببوق الفوفوزيلا التي لا نأخذ منها إلا الأذى والتشويش. اصنع مستقبلك وحقق أهدافك التي تواكب رؤية الوطن.