أبها: محمد العسيري

تعد مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، البطولة الأغلى بين المنافسات المحلية، وتفوق قيمة جائزتها الـ10 ملايين ريال، وحامل لقبها يعبر تلقائيًّا إلى دور المجموعات في دوري أبطال آسيا، كما تعد بطولة الكأس الرسمية في المملكة، ويتنافس على لقبها هذا الموسم فريقا التعاون والفيصلي، اللذين كسرا ببلوغهما النهائي سيطرة الأربعة الكبار الذين احتكروا على الأقل أحد مقعدي النهائي في سيطرة تامة استمرت 55 عامًا.

ويعد الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة، كما أن الهلال آخر أبطالها والوحدة أولهم. ويسعى التعاون إلى لقبه الثاني في المسابقة، فيما ينشد الفيصلي لقبا تاريخيًا، متطلعًا إلى أن يكون تاسع المتوجين بالذهب الأغلى.

ثان أو تاريخي

ينشد التعاون لقبه الثاني بعدما توّج في 2019 بأول ألقابه بتغلبه في النهائي على الاتحاد 2 /1 وسجل نفسه حينها كبطل جديد وثامن أبطال المسابقة، بينما يطمح الفيصلي إلى أن يكون ضمن كوكبة أبطالها، عبر تحقيقه اللقب التاريخي وتسجيله التتويج الأول ليكون تاسع الظافرين باللقب.

خلل واضح

يعاني طرفي النهائي من بعض نقاط الضعف التي تسببت في صداع كبير للفريقين خلال الموسم الحالي وفي عدة جهات، فالذئاب تشكو من فراغات واضحة خلف ظهيري الجنب، ومن الأخطاء الفردية في التمرير، بينما الفيصلي يشكو من عدم استغلال الفرص السانحة أمام مرمى المنافس بالشكل الجيد.

تاريخ حافل

انطلقت البطولة موسم 1957 وتوّج الوحدة كأول الأبطال، واستمرت البطولة حتى موسم 1990، لتتوقف في موسم 1991 وحتى نهاية موسم 2007، لإقامة الدوري بمسمى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، وعادت في موسم 2008 وكان الشباب أول الأبطال في الحقبة الجديدة، وكان التتويج الأخير لمصلحة الهلال في الموسم الماضي 2020.

رقم قياسي

يعد الأهلي أكثر الأندية السعودية تتويجًا بأغلى الكؤوس بإحرازه اللقب 13 مرة كان أولها موسم 1962 وآخرها موسم 2016، ويليه الهلال والاتحاد بـ9 ألقاب لكل منهما وكان أول تتويج للزعيم باللقب موسم 1961 وآخرها الموسم الماضي، أما العميد فكان تتويجه الأول في موسم 1958 واللقب الأخير في 2018، يليهما النصر بـ6 ألقاب كان أولها في 1974، وآخرها في 1990، فالشباب بـ3 ألقاب كان أولها في 2008 وآخرها في 2014، وتوج الوحدة والاتفاق بلقبين، كان لقب فرسان مكة الأول في النسخة الأولى 1957 والثاني في موسم 1966، بينما فارس الدهناء توج بلقبه الأول موسم 1968 والأخير في 1985، وأخيرًا التعاون بلقب وحيد حققه في 2019.

محطات صعبة

لم يكن بلوغ الفريقين لنهائي المسابقة من باب الصدفة، بل تحقق بعد كفاح كبير ومشوار ليس سهلًا على الإطلاق.

فالذئاب (وهو أحدث ألقاب التعاون حسب تميمته بعدما سمي لسنوات السكري) عبروا ضمك في الخطوة الأولى نحو استعادة اللقب وتخطوه بنتيجة 2 /1 في دور الـ16، ثم تجاوزوا القادسية في دور الثمانية بنفس النتيجة 2 /1، وأخيرًا أقصوا الفتح من الدور نصف النهائي بنتيجة 3 /2.

أما عنابي سدير (الفيصلي) فنقلته ركلات الترجيح إلى دور الثمانية بتغلبه على الاتفاق 9 /8 بعد تعادلهما سلبيًا في لقاء دور الـ16، وفي ثمن النهائي أزاح الباطن عن طريقه بنتيجة 2 /1، ليعبر المحطة الأصعب وهي النصر في دور الأربعة بفوزه عليه 1 /صفر، والملاحظ أن الفريق خاض جميع مبارياته خارج ملعبه.

يمتاز الفريقان بنقاط قوة تمنح كلا منهما التميز والتفوق، حيث يعتمد مدربيهما البريطاني نيستور إل مايسترو (التعاون) والبرازيلي بريكليس شاموسكا (الفيصلي) على جملة من المعطيات التي تمنح الفريقين شخصيتيهما. فالذئاب يعد أكثر الفرق السعودية اعتمادًا على الجماعية وسلاسة الأداء، والبناء الجيد من الخلف، وترابط الخطوط، بينما العنابي يملك خط دفاع متماسك يصعب اختراقه ويجيد لاعبوه تنفيذ الكرات الثابتة والاستفادة منها بشكل كبير، إضافة إلى السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم.

1957

شهد انطلاقة البطولة

2008

عادت البطولة مجددًا

1991

توقفت المسابقة

-13 لقبا للأهلي كرقم قياسي

-9 ألقاب للهلال ومثلها للاتحاد

-6 بطولات نالها النصر

- 3 بطولات توج بها الشباب

- لقبان لكل من الوحدة والاتفاق

- لقب واحد للتعاون