عبدالرؤوف بن عبدالعزيز السماعيل

أعتقد أن القهوة العربية لا تضاهيها قهوة، على الرغم من أني من محبي «القهوة السوداء» كذلك، أو كما يطلق عليها «أمريكانو»، وعاشق القهوة بشتى أنواعها لا يُلام، فهي ترتبط بالذكريات وإشراقة الصباح والحيوية والنشاط.

وكم تغنى بها الأدباء والشعراء من سالف العصر حتى وقتنا الحالي، ولست بصدد نشر ما كتب عن جمالها ووصفها، حيث إن القهوة ليست بالأمر الدخيل أو الجديد علينا. وهنا تثار عدة أسئلة عن سرعة التوسع في محلات تقديم القهوة (الكوفي شوب)، وانسحاب بعضها، وثبات البعض الآخر، فهل هذه المقاهي جميعا تقدم القهوة بالجودة التي يطرب لها شارب القهوة؟!.

أم هي وجهة بديلة عن وقوف البعض بالطرقات والتجمع في الأسواق وغيرها؟!.

أعتقد أن صاحب أي مشروع يعنى بالقهوة لا بد أن يفطن لأمور مهمة، أولها «جودة القهوة»، وثانيها «موقع المحل»، وثالثها «التصميم الداخلي»، أو على الأقل التركيز على اثنين منها، ليضمن نجاحه، بعد توفيق الله.

أضف إلى ذلك أن المقاهي فرصة ثمينة لهيئة الرياضة والترفيه والوزارات والقطاعات التي تعنى بالشباب واستثمار قدراتهم وطاقاتهم، لسرعة تغلغها في المجتمع، فالعبء هنا ثقيل على جميع الأطراف، لذا على صاحب المقهى، ليتوسع، التسويق إعلانيا لمحله بالشراكة مع هذه الجهات، وعلى القطاعات كذلك العمل على إيصال برامجها ورسائلها بصورة مختلفة وأسرع لرواد تلك المقاهي.