فهد بن عبدالله الباز

السناب شات هو واحد مِن أشهر مواقع التواصل الاجتماعي على الإطلاق وقد جاء بفكرة هذا التطبيق الطالبان بجامعة ستانفورد بوبي مير وإيفان شبيجيل، وقد أتيا بفكرتهما هذه مِن اعتقادهما وإيمانهما بأن الرموز التعبيرية في مواقع التواصل الاجتماعي ليست كافية للتعبير عن المشاعر وتم إطلاقه للمرة الأولى سنة 2011.

سناب شات (سلبًا) هو فضح المستور وانحلال القيم والمبادئ وهوس الشهرة وبيع الوهم واختراق حصون الأسرة وخصوصيتها بالتصوير ومشاركة الآخرين بكل سهولة واستهتار وغباء وحب الشهرة المعيبة.

السناب شات فضولية تجاوزت الخطوط الحمراء باختراق حياة المجتمع السعودي المحافظ ولم يعد هناك خصوصية في محيط الأسرة التي توثق حساباتها الشخصيّة في المواقع الاجتماعيّة في ظل غياب الجانب الرقابي للأسرة التي أصبحت بلا رقيب ولا حسيب في معظمها.

الجزء الفارغ منه وللأسف هو الأكثر فهو صناعة المهرجين وتحويلهم إلى قدوات ولا غرابة إن ردد البعض أن طريق النجومية أصبح يبدأ باستهبال وتهريج معيب.

لذلك من المفروض نَشْر الوعي حول التعريف بخطورته ومضاره ليس على المستوى الاجتماعي فقط بل على عدة مستويات منها الصحي والسلوكي والثقافي، فلا يمكن لمختص أن يتجاهل تلك الأضرار أو المخاطر خصوصًا أن السعودية تحتل المرتبة الثانية في عدد المستخدمين حول العالم، وغالبية المستخدمين تتراوح أعمارهم من بين 16 ـ 25 سنة، ومكمن الخطورة على هذه الفئة هو الاتجاه للقدوة الخطأ، فمعظم مشاهير السناب للأسف تحولوا إلى قدوات مما قد يكسب الجيل الذي يتابعهم سلوكيات غير تربوية وممارسات خارجة عن قواعد الضبط الديني والاجتماعي مثل الانحراف الأخلاقي والفكري.

في الأخير للأسف انكشفت عقليات وتوجهات وثقافة كثير من الأقارب والأصدقاء رجالًا ونساءً كبارًا وصغارًا، خاصة الجانب الديني والخلقي مع انحلال القيم والمبادئ والعادات القيمة المتوارثة وبصراحة أشعر بالخجل والعيب والاستغراب عندما أتابع السناب وما يحتوي من فضح وكشف المستور والخصوصيات.

طبعًا هناك كثير من الإيجابيات من قبل مستخدمين مثقفين يحترمون أنفسهم والآخرين؟.