باسم المذحجى

تراهن أجهزة الأمن والمخابرات، بأن من يعتقل لن يتمكن يوما من كسر حاجز الصمت، ويتحدث عن الصورة الكبيرة لما يحدث بالسجون، أو كما قالت تقارير منظمة العفو الدولية «بأنه يحطم إنسانيتك»، والحديث عن كواليس ظروف الاعتقال والتعذيب البدني والنفسي، ثم الاستجواب.

أين تقارير حقوق الإنسان من الانتهاكات في اليمن، وعلى سبيل المثال:-

1/ الحبس الانفرادي والتعذيب النفسي والبدني، والمعاملة المذلة والمهينة.

2/ زنازين شبة منعدمة التهوية، والضيقة، واستخدام الحالة الصحية والاجتماعية كوسائل ضغط لابتزاز المحبوس.

3/ الحرمان من النوم لأيام، وجلسات التحقيق التي تستمر لساعات تحت الترهيب.

وأين نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية «ICC» المعتمد في روما يوليو لسنة 1998م من الجرائم التي تحدث بحق اليمنيين، في زنازين أجهزة الأمن والمخابرات مثل:

1/ الصدمة النفسية بفعل ظروف الاعتقال، والتعذيب البدني وفقدان الحواس.

2/ الصدمة النفسية عبر الحبس الانفرادي لشهور والانقطاع عن العالم الخارجي، وتدهور الحالة الصحية بفعل التعذيب النفسي.

3/ الإكراه على الإقرار بتهم لم ترتكب بفعل التعذيب، بالوقوف على القدمين بدون جلوس، وتعليق الأيادي والحرمان من النوم لأيام، وقد تصل أسابيع.

بالرجوع للدراسة التي قدمت من قبل معهد السلام الأمريكي «USIP» في مارس 2015 م، لم تتحدث عن سجون أجهزة الأمن والمخابرات، والمفارقة العجيبة بأن الولايات المتحدة الأمريكية تتحدث عن إحلال السلام في اليمن، ولم تتحدث عن العدالة الانتقالية، في حين على الوجه الآخر يتوجب تصعيد قضايا سجون الرأي في أجهزة الأمن والمخابرات، على مختلف الأصعدة في أروقة مجلس الأمن لمعرفة مدى التزام أجهزة الأمن والمخابرات في اليمن، بقواعد الأمم المتحدة في إدارة السجون والتعامل مع السجناء.