تتبع إيران نهجا مختلفا في محادثاتها مع الولايات المتحده، عبر تجنب اللقاءات المباشرة وإصرارها على شرط إلغاء العقوبات جميعها لاستئناف الاتفاق، وهو ما يأتي عكس خطط إدارة بايدن التي تسعى للحوارات المباشرة ومنع إيران من تطوير قنبلة نووية، فمنذ بدء المباحثات، يحضر وفد أمريكي في العاصمة النمساوية من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني. ويتولى الأطراف الآخرون، لا سيما ممثلو الاتحاد الأوروبي، التواصل مع الطرفين. في حين تسعى الدول التي لا تزال ضمن الاتفاق النووي (روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، إلى عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، وإزالة العقوبات لمصالحها الخاصة نظرا لأن العقوبات على إيران شملتهم بسبب تعاملهم معها. كما يعاني الداخل الإيراني من مشاكل اقتصادية وصراعات داخلية.
محاولة فاشلة
وأفاد المندوب الروسي إلى المؤسسات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عبر «تويتر»، أن أطراف الاتفاق «عقدوا (السبت) مشاورات غير رسمية مع الوفد الأمريكي في فيينا بشأن الإعادة الكاملة للاتفاق النووي»، موضحا أن ذلك تم «من دون إيران التي لا تزال غير مستعدة للقاء الدبلوماسيين الأمريكيين». وفي تناقض مستمر تصر إيران على أنها لا تريد القيام بتطوير قنبلة نووية، وتستمر في زيادة نقاء اليورانيوم الذي تخصبه ومخزوناته، في محاولة فاشلة حتى الآن للضغط على الدول الأخرى لتقديم الإغاثة. من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع سيكون الأخير ضمن الجولة الثالثة، وستليه عودة الوفود المعنية إلى عواصمها للتشاور وتلقي التعليمات.
وانطلقت هذه الجولة، الثلاثاء، وتخللتها اجتماعات للخبراء الذين يشكلون مجموعات العمل الثلاث المنبثقة عن المباحثات.
صراعات داخلية
ويعاني الداخل الإيراني عددا كبيرا من المشاكل والصراعات بدءا مع استمرار تداعيات ملف صوتي مُسرب يحتوي على تصريحات مثيرة للجدل لوزير خارجية إيران، والذي سُمع به وزير الشؤون الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف وهو يكشف عن التأثير الروسي على السياسة الخارجية الإيرانية.
وقد سلطت انتقاداته غير المسبوقة لكيفية تلاعب قائد فيلق القدس الإيراني المقتول، قاسم سليماني، بالدبلوماسية الإيرانية بشكل خاص على الانقسامات داخل أروقة السلطة في طهران.
واستقال حسام الدين أشينا، المساعد القديم للرئيس الإيراني حسن روحاني والعضو المؤثر في مكتبه، وفقا لتقارير انتشرت عبر وسائل الإعلام الإيرانية.
ويواجه ظريف الآن مطالب باستقالته، إضافة إلى ذلك أنه واجه توبيخا من المستويات العليا في إيران. ويبدو أن هناك مخاوف من تأثير التسربيات على مسار الانتخابات الرئاسية، حيث ستجري الانتخابات لاختيار خليفة روحاني في 18 يونيو. وقد جادل روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء متلفز بأن فضيحة التسجيل الصوتي كانت تهدف إلى عرقلة المحادثات الجارية في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عنهم. إضافة إلى ظهور إحصاءات وتقارير مختلفة تؤكد تدهور الظروف المعيشية والأمن للعمال الإيرانيين وتزايد الاحتجاجات.
- 2018 انسحب ترمب من اتفاق فيينا الذي اعتبره متساهلا وغير كاف، وأعاد فرض عقوبات على إيران رفعت قبل ثلاث سنوات.
- لم تكتف إدارة ترمب بإعادة العقوبات التي كانت مفروضة قبل 2015، وإنما واصلت تشديدها إلى حين انتهاء ولايته.
- أضافت العديد من العقوبات الأخرى بسبب اتهامات أخرى غير مرتبطة بالبرنامج النووي.
- أدرجت الولايات المتحدة عام 2019 الحرس الثوري الإيراني على اللائحة السوداء لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية».
- ضاعفت فرض العقوبات المكررة مستهدفة من باب مكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وتطوير البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية.
- ضمت العقوبات أشخاصا وكيانات كانت مستهدفة أساسا بسبب البرنامج النووي.
- عوقب البنك المركزي الإيراني مرتين، أولا لدعمه البرنامج النووي ثم بتهمة تمويل الإرهاب.
محاولة فاشلة
وأفاد المندوب الروسي إلى المؤسسات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عبر «تويتر»، أن أطراف الاتفاق «عقدوا (السبت) مشاورات غير رسمية مع الوفد الأمريكي في فيينا بشأن الإعادة الكاملة للاتفاق النووي»، موضحا أن ذلك تم «من دون إيران التي لا تزال غير مستعدة للقاء الدبلوماسيين الأمريكيين». وفي تناقض مستمر تصر إيران على أنها لا تريد القيام بتطوير قنبلة نووية، وتستمر في زيادة نقاء اليورانيوم الذي تخصبه ومخزوناته، في محاولة فاشلة حتى الآن للضغط على الدول الأخرى لتقديم الإغاثة. من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الإيرانية أن الاجتماع سيكون الأخير ضمن الجولة الثالثة، وستليه عودة الوفود المعنية إلى عواصمها للتشاور وتلقي التعليمات.
وانطلقت هذه الجولة، الثلاثاء، وتخللتها اجتماعات للخبراء الذين يشكلون مجموعات العمل الثلاث المنبثقة عن المباحثات.
صراعات داخلية
ويعاني الداخل الإيراني عددا كبيرا من المشاكل والصراعات بدءا مع استمرار تداعيات ملف صوتي مُسرب يحتوي على تصريحات مثيرة للجدل لوزير خارجية إيران، والذي سُمع به وزير الشؤون الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف وهو يكشف عن التأثير الروسي على السياسة الخارجية الإيرانية.
وقد سلطت انتقاداته غير المسبوقة لكيفية تلاعب قائد فيلق القدس الإيراني المقتول، قاسم سليماني، بالدبلوماسية الإيرانية بشكل خاص على الانقسامات داخل أروقة السلطة في طهران.
واستقال حسام الدين أشينا، المساعد القديم للرئيس الإيراني حسن روحاني والعضو المؤثر في مكتبه، وفقا لتقارير انتشرت عبر وسائل الإعلام الإيرانية.
ويواجه ظريف الآن مطالب باستقالته، إضافة إلى ذلك أنه واجه توبيخا من المستويات العليا في إيران. ويبدو أن هناك مخاوف من تأثير التسربيات على مسار الانتخابات الرئاسية، حيث ستجري الانتخابات لاختيار خليفة روحاني في 18 يونيو. وقد جادل روحاني خلال اجتماع لمجلس الوزراء متلفز بأن فضيحة التسجيل الصوتي كانت تهدف إلى عرقلة المحادثات الجارية في فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي قد يؤدي إلى رفع العقوبات الأمريكية عنهم. إضافة إلى ظهور إحصاءات وتقارير مختلفة تؤكد تدهور الظروف المعيشية والأمن للعمال الإيرانيين وتزايد الاحتجاجات.
- 2018 انسحب ترمب من اتفاق فيينا الذي اعتبره متساهلا وغير كاف، وأعاد فرض عقوبات على إيران رفعت قبل ثلاث سنوات.
- لم تكتف إدارة ترمب بإعادة العقوبات التي كانت مفروضة قبل 2015، وإنما واصلت تشديدها إلى حين انتهاء ولايته.
- أضافت العديد من العقوبات الأخرى بسبب اتهامات أخرى غير مرتبطة بالبرنامج النووي.
- أدرجت الولايات المتحدة عام 2019 الحرس الثوري الإيراني على اللائحة السوداء لـ«المنظمات الإرهابية الأجنبية».
- ضاعفت فرض العقوبات المكررة مستهدفة من باب مكافحة الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان وتطوير البرنامج الإيراني للصواريخ البالستية.
- ضمت العقوبات أشخاصا وكيانات كانت مستهدفة أساسا بسبب البرنامج النووي.
- عوقب البنك المركزي الإيراني مرتين، أولا لدعمه البرنامج النووي ثم بتهمة تمويل الإرهاب.