رام الله، القدس: عبد الرؤوف أرناؤوط، الوكالات

أشارت وثائق صادرة عن مؤسسات عسكرية وسياسية رفيعة في إسرائيل إلى أن مصلحة الدولة تقتضي السير قدماً في اتجاه المفاوضات مع الفلسطينيين، وأن ذلك الخيار سيؤدي إلى خفض التوتر في المنطقة ومواجهة الموقف المعادي لإسرائيل. ونقلت الوثائق عن وزيرالدفاع الإسرائيلي أيهود باراك قوله في اجتماعات قيادية إسرائيلية إذا لم تحاول إسرائيل التقدم بجدية في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين فإنها ستعتبر مسؤولة عن الجمود من جانب أصدقائها في الغرب، مضيفاً في اجتماع للمنتدى الثماني الإسرائيلي من خلال تشديد التوتر مع الفلسطينيين فإننا نستدعي العزلة لإسرائيل. استئناف المفاوضات ينفي دوافع الصدام مع إسرائيل في مصر وتركيا. حتى لو لم تنجح المفاوضات مع الفلسطينيين، فعلى الأقل سيكون العالم معنا. الكرامة هامة، ولكن المصلحة هامة بقدر لا يقل.
إلى ذلك أعلن المفتش العام للشرطة الإسرائيلية يوحانان دانينو أنه أصدر تعليماته لقوات الشرطة بالسماح بمظاهرات داخل إسرائيل وفي مناطق الضفة الغربية الخاضعة لسيطرتها بعد توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة لنيل العضوية فيها.
في سياق منفصل التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في القاهرة مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون للتعرف على الموقف الأوروبي من التوجه للأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية في السلطة الفلسطينية رياض المالكي إن لقاء عباس وأشتون تناول البحث عن إمكانية الاتفاق على صيغة تمنع أي احتكاك أو مواجهة في الأمم المتحدة. ووصف المالكي موقف وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الذي التقى عباس في عمان أول أمس بأنه لم يكن إيجابياً بشكل كامل، مشيراً إلى أن الوزير الألماني حاول إقناع عباس بالعدول عن الذهاب إلى الأمم المتحدة.
إلى ذلك كشف المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل مايكل مان أن الاتحاد الأوروبي لم يضع خطة تحرك مشتركة، مستدركاً بالقول إن موقفه تجاه المسألة يظل هو ضرورة التوصل إلى تسوية عبر التفاوض تضمن إرساء دولتين في الشرق الأوسط تعيشان جنباً إلى جنب.