أبها: عبدالله الشهري

نجحت نورة القحطاني من محافظة خميس مشيط بعسير، في خوض غمار البيع والشراء في سوق السمك رغم قلة إمكانياتها، واستطاعت منافسة الرجال كونها المرأة الوحيدة التي تشتري من حراج الأسماك في البرك، حيث قامت بالمزايدة على بضاعة لا تساوي 100 ريال وأوصلتها إلى 600 ريال.

الالتحاق بالمزاد

وتبدأ نورة - التي تعول عائلتها المكونة من خمس بنات - قصتها مع ساعات الفجر الأولى يوميا، حيث تخرج من منزلها للحاق بموعد مزاد الأسماك، وإذا لم توفق في اللحاق به تنتظر المزاد الآخر بعد الظهيرة.

تحسن حالتها

وكانت بدايتها قبل ست سنوات في البيع كأسر منتجة ،في صنع أنواع متعددة من الطعام والحلويات وبيعها، ثم انتقلت إلى صنع الخبز المحلي أو خبز التنور، كما يطلق عليه وبيعه، ثم عملت في القطاع الخاص لسنين عديدة وأكملت دراستها الجامعية، حيث تخرجت فى جامعة الملك خالد، وقبل شهرين قررت العمل في بيع الأسماك للزبائن، حتى تحسنت حالتها المادية، ووجدت لها موقعا بطريق الأمير سلطان بمحافظة خميس مشيط، لتنطلق فيه بمهنتها الجديدة.

تجربة صعبة

وذكرت نورة أنها مهنة صعبة وليست سهلة، ولكن الحاجة تدفعها إلى خوض غمار هذه التجربة، حيث تستيقظ في تمام الثالثة صباحا وتستقل سيارتها مع سائقها الخاص، وتتجه يوميا إلى حراج الأسماك بالبرك عبر عقبة ضلع لشراء الأسماك، ولتوفر ما يصلها من طلبيات خاصة لزبائنها، ثم تعود لمنزلها لتستريح ثم تقوم بتحميل بضاعتها وتذهب لموقعها في البيع في تمام الرابعة عصرا، حيث تقوم بتجهيز «الميفا» لطلبات الزبائن، فالبعض يطلب طهوه مباشرة هذا إلى جانب البيع.

محل مرخص

وأضافت أنها حاولت جاهدة الحصول على قرض، ليكون لها محل مرخص تجاريا، ولكن لا تنطبق عليها الشروط اللازمة للحصول على قرض، حيث تستلزم شروط الصندوق وجود كفيل ليس عليه أي مديونيات، وهذا شبه مستحيل، فأغلب المحيطين بها عليهم التزامات مادية أو قروض بنكية، كما ذكرت أن وجود محل، أفضل بكثير من الوقوف على ناصية الطريق لساعات طويلة.