الأحساء: عدنان الغزال

كشف رئيس الهيئة الإشرافية في فرع جمعية المركز الخيري «تعلم» لتعليم القرآن الكريم وعلومه في الأحساء، الدكتور خالد البريكان، والمدير التنفيذي عراف الحمام، حصول نحو 27 خريجا من الدارسين في المدارس الشرعية التابعة للمركز على مدى الـ6 أعوام، على إجازة القرآن الكريم «شهادة تثبت تلاوة وحفظ القرآن كاملاً مع التجويد والإتقان، واتصل إسناده ضمن سلسلة الناقلين للقرآن الكريم بالسند المتصل»، غالبيتهم برواية «حفص عن عاصم»، بينهم إجازة في القراءات الـ7.

رغبة الخاتمين

أشار البريكان، إلى أن الأرقام الإحصائية لبرامج الجمعية خلال الـ3 أشهر الماضية، تشير إلى أن إجمالي الحلقات القرآنية التابعة للمركز في الأحساء 42 حلقة رجالية ونسائية، و80 معلما ومعلمة، و5 مدارس شرعية رجالية ونسائية، و943 طالبا وطالبة، و24 خاتما وخاتمة، وساعات العمل «عن بعد» نحو 14 ألفا، 300 ساعة شهرياً، مؤكدين أن من بين أهداف المركز، تخريج خاتمي وخاتمات القرآن الكريم، وبناء على رغبة الخاتمين في الحصول على الإجازة، التوجه إلى الأئمة «مانحو الإجازات» في داخل وخارج الأحساء، معلناً طموح المركز، تنفيذ نسخة جديدة من مسابقة «تدبر» على مستوى المملكة، تركز على تدبر بعض السور القرآنية تبعا لعمر المتسابقين، وتقدر تكاليفها بـ50 ألف ريال، وتحمل مسمى الداعم لها، وبمناصفة الجوائز بين الجنسين.

لغير الناطقين بالعربية

أضاف البريكان أن المركز في الأحساء، تأسس في ذي الحجة 1436 هجري، ومن برامجه: فتح المدارس الرجالية والنسائية في مدن وبلدات الأحساء، ومعاهد إعداد المعلمين والمعلمات، والدبلومات الشرعية، وبرنامج الإصلاح لغير الناطقين باللغة العربية، والبرامج الشرعية «معين» لنزلاء السجون لتقديم البرامج المتخصصة في تعليم القرآن الكريم وعلومه كالحديث والتفسير والفقه والعقيدة والحديث، وتمكين ورعاية حفظة كتاب الله، والعناية بترتيل وتجويد التلاوة، وتنفيذ سلسلة من البرامج الشرعية لخدمة الموظفين والمتقاعدين من مختلف التخصصات الوظيفية والمواقع الاجتماعية، ويهدف المركز إلى تعليم القرآن الكريم وفق القواعد الصحيحة والتلاوة والتجويد، وتدريس مبادئ العقيدة السلفية والسنة النبوية والفقه، والإسهام في الدعوة إلى الله تعالى وفق الكتاب والسنة.

3 جمعيات قرآنية

وأوضح البريكان أن هناك مجلساً تنسيقياً يضم أعضاء من 3 جمعيات قرآنية في الأحساء، متماثلة في تقديم برامجها، وبينها برامج مشتركة وأخرى فوارق بينها، وهي: جمعية المركز الخيري «تعلم»، وجمعية تحفيظ القرآن الكريم «خير»، وجمعية الأمير محمد بن فهد بن جلوي للقرآن الكريم والسنة النبوية والخطابة «قبس»، مضيفين أن من بين اهتمامات مركز «تعلم»، تهيئة أئمة للمساجد، إضافة إلى حفظ القرآن الكريم، تنفيذ دورات في تعليم التفسير وتصحيح التلاوة والحديث والفقه والسيرة النبوية، وفهم الوسطية في فهم القرآن، والتعامل مع القرآن الكريم في الحياة اليومية والصلوات والصيام والحج والزكاة، والأمور الشرعية المختلفة، واللغة العربية، ومن بين أعمال المجلس التنسيقي تحديد وتوزيع مقرات حلقات التحفيظ في المساجد، مستعرضاَ 3 موارد مالية للمركز، وهي: رسوم الدارسين، رجال الأعمال والمؤسسات المانحة، أفراد المجتمع من خلال الصدقات.

تقليص الدراسة

أكد البريكان، تقليص مدة الدراسة في مدارس المركز من عامين إلى عام واحد، واستبدال شهادة الدبلوم إلى شهادة اجتياز تحمل عدد الساعات والمقررات الدراسية، ويتراوح أعداد الملتحقين في الدفعة الواحد بين 50 و40، موزعين على فصلين دراسيين، بينهم خطباء وأئمة مساجد، وموظفين من القطاعات المدنية والعسكرية والقطاع الخاص، ويتم في المدارس تعليم وحفظ 5 أجزاء مع علوم القرآن الكريم الأخرى، وأسهمت تلك الشهادات الممنوحة للخريجين، والمعتمدة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في تعيين أئمة مساجد وترقية موظفين في وظائفهم الحكومية المختلفة، مشدداً على أن جميع المقررات خاضعة للتزكية والاعتماد من اللجان العلمية المتخصصة، لافتاً إلى أن هذه المدارس، أسهمت في رفع حرج الكثير من كبار السن والمتقاعدين في العودة إلى مقاعد التعلم والتعليم بجوار أقرانهم من كبار السن، إذ أن بعضهم قد يجد حرجا بالجلوس بجوار طلاب صغار في السن، وهي مدارس مفتوحة لكافة أفراد المجتمع.