نجران: صالحة القحطاني

ينتظر نحو 30 طالبا في إحدي المدارس الأجنبية الخاصة بمنطقة «نجران» قرارا، لحسم مصيرهم التعليمي بعد أداء آخر اختبار لهم الأسبوع الماضي بالصف الثاني متوسط، في الوقت الذي تفتقد فيه مدرستهم لآخر مرحلة إعدادية، وهي الصف الثالث متوسط. وقد تعالت أصوات أولياء الأمور من المقيمين لهذا الأمر الذي سيكلفهم عدة خيارات، جميعها غير مناسبة كما جاء في حديثهم.

صعوبة النقل

يقول المقيم اليمني فهد غلاب: الخيارات المتاحة لنا حاليا هي الانتقال إلى مدينة أخرى، وهذا أمر في بالغ الصعوبة بسبب ارتباطنا بأعمال وظيفية بمنطقة نجران، أو الارتباط بمدارس خاصة وهي مكلفة ماديا، وفي الوقت نفسه توجد بها مناهج مختلفة تماما، أو التحويل لمدارس التعليم الحكومي الذي به فروقات ستعرقل مسيرة ابني التعليمية التي تعتمد بشكل كبير على اللغة الإنجليزية منذ بداية دراسته.

مستقبل مجهول

يضيف المقيم وليد الشافعي من الجنسية المصرية: بعد إكمال ابني آخر اختبار في الصف الثاني متوسط مصيرنا الآن أصبح مجهولا، فإما الانتقال لمدينة «أبها» والاستغناء عن وظيفتي في «نجران» أو الالتحاق باختبارات السفارة المصرية التي بها صعوبة كبيرة، حيث تعتمد على أداء الامتحانات فقط دون دراسة.

رأي مختلف

بينما يخالف المقيم بلال الشريف كل الآراء، حيث لا يرى أنه ليست هناك أي إشكالية في هذه القضية، وتوقف الدراسة في المدرسة الأجنبية عند هذه المرحلة التعليمية، حيث أشار إلى أن هدفه من إلحاق ابنه بالمدرسة الأجنبية هو تكثيف وصقل لغته الإنجليزية، وهذا الأمر قد وصل إليه، ويرغب في تحويله للتعليم الحكومي العام بمدارس المملكة، لاكتساب الخبرات وإكمال مسيرته الدراسية بالمرحلة الثانوية والالتحاق بإحدي الجامعات.

تعليم نجران

تحفظ مدير المدرسة عن الرد عند اتصال «الوطن» به، مكتفيا بطلب الرجوع إلى متحدثة وزارة التعليم.

وأكد مصدر مطلع بالإدارة العامة للتعليم في منطقة نجران أن تعليم المنطقة لا يملك صلاحية افتتاح أي فصول إضافية في المدارس الأجنبية، وأن الإدارة، بمتابعة من مدير عام التعليم المكلف، مسفر بن مرعي الوادعي، تبذل كل جهودها، للتوسع في المدارس الأجنبية بالمنطقة، والمحافظات التابعة لها على وجه العموم، مشيرا إلى أن الشروط والمواصفات اللازمة لافتتاح فصل آخر أو مرحلة دراسية جديدة هي من اختصاص شركة «تطوير التعليم» القابضة.