في الوقت الذي وصل استخدام تقنيات «المباني سريعة البناء» في المشاريع السكنية إلى ما بين 30 % و50 % من إجمالي المشاريع حتى نهاية عام 2020، توقع تقرير لشركة متخصصة في البيوت الجاهزة وتقنيات البناء الحديثة أن تصل نسبة الوحدات الجديدة المبنية باستخدام تقنيات جديدة إلى 50 % بالمملكة، وبمساحة تصل إلى 1.2 مليار متر مربع من المساحات التي يتم تطويرها بحلول 2030، وبمعدل زمني 35 يوما للمنزل، بما يمكن الكثيرين من حلم امتلاك المسكن.
وتنوعت تقنيات البناء الحديثة المستخدمة في المملكة بين البيوت الجاهزة، والمباني سريعة البناء، وأحدثها تقنية البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
35 يوما للبناء
قدرت وزارة الشئون البلدية والقروية والإسكان في وقت سابق أن تصل نسبة الحصة المتوقع إنشاؤها باستخدام تقنيات المباني سريعة البناء في المشاريع السكنية للوزارة بين 30 و50 % من إجمالي مشاريع الوزارة في نهاية عام 2020، مشيرة إلى أن أسعار تلك الوحدات تتراوح بين 200 و700 ألف ريال، حيث أنجزت أولى المشاريع التي تعتمد أسلوب تقنيات البناء الحديثة ضمن مشروع إسكان الرياض خلال المدة التي أعلنتها الوزارة مسبقا 35 يوما، مع مراعاة تطابقها مع معايير الجودة المتوافقة مع كود البناء السعودي، حيث عملت الوزارة على تبني تقنية المباني سريعة البناء «بهدف تأهيل واعتماد عديد من التقنيات العالمية الجديدة، التي تهدف إلى رفع جودة عملية البناء وتقليل الوقت المطلوب لإنهاء عملية البناء، وتقليل التكلفة الإجمالية لمشاريع الوزارة، ليتحقق للمواطن امتلاك مسكن مناسب بأقل الأسعار مع المحافظة على الجودة، مضيفة أن تلك التقنية تمتاز بجودتها الفنية والتصميمية، واختصارها فترة البناء مقارنة بالبناء التقليدي، وكذلك انخفاض تكلفته، فيما تسعى الوزارة إلى استقطاب مثل هذه التقنيات الإنشائية المتطورة وإخضاعها لمجموعة من الاختبارات الفنية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
البيوت الجاهزة
تختلف تقنية البيوت الجاهزة عن تقنية المباني سريعة البناء، حيث يتم تصميم تلك المنازل بشكل كامل، ومن ثم نقلها لموقع البناء، حيث بدأت هذه التقنية بالانتشار في المملكة بداية من المباني والمجمعات التجارية، وحتى المساكن، حيث تعتبر هذه البيوت الحل الأمثل لكثير من الأسر، وتتميز بقوتها وصلابتها، وتتكون من أكثر من طابق، وبالتالي لا تحتاج إلى الكثير من المصاريف.
وتعتبر فكرة بيع البيوت الجاهزة في المملكة حل سريع لمشاكل السكن للعديد من الأشخاص خاصة الأجانب، حيث إنها جاءت بعد استخدامها وتجربتها في عدد من الدول من بينها أمريكا، والصين، وعدد من الدول الأوروبية.
وحصلت الشركة المنشأة لهذه البيوت على تصريح عام من وزارة الشئون البلدية والقروية والإسكان بإنشاء هذه البيوت وعرضها للبيع، وتم عرض بيوت بأسعار بين 175 ألف ريال تم إنشاؤها من مواد صينية، وبيوت أخرى تصل إلى 500 ألف ريال تم صنعها من مواد المانية، ويتم استخدام أسياخ الحديد في هذه البيوت طبقا لعدد الأدوار، لكن بشكل بسيط عن البيوت التي تستخدم أسياخ كبيرة وتزيد في التكاليف، كما يتم استخدام بعض الخرسانة الجاهزة، وكذلك بعض أسياخ الحديد في هذه البيوت طبقًا لعدد الأدوار وبشكل قليل جدًا بدلًا من الكميات الكبيرة التي تستخدم في البيوت الأخرى التي تتم إنشاؤها بالخرسانة والحديد بالكامل، والنموذج الأكثر انتشارا في حالة المباني الخرسانية هو الهيكل المستطيل الواسع، أما بالنسبة للبيوت خشبية فيبدو الأشهر هو شكل الكوخ، وهو النموذج الأكثر انتشارًا.
ازدياد الإقبال
ذكر المستثمر بالبيوت الجاهزة، علي النمر، أن الإقبال على تلك البيوت يزداد يوما بعد يوم، خصوصا بعد جائحة كورونا، حيث اعتمدت العديد من الشركات على البيوت الجاهزة كبديل عن مساكن العمال المزدحمة، كما يتم استخدامها من قبل المواطنين كبيوت في الاستراحات والمزارع، حيث يعتبر سعرها وحجمها مناسبا كمنزل للعطلات بالنسبة للسعوديين، ويقل استخدامها كمنزل للسكن بسبب مساحتها التي تعتبر مقارنة بالمنازل صغيرة، لكن مع ظهور المساكن الجاهزة وانتشارها بدأت ثقافة المساحات الصغيرة تنتشر وتصبح مقبولة، خصوصا أنها تعتبر أقل من حيث التكاليف الدائمة كالتكييف والكهرباء، وهذا ما يبشر بنمو البيوت الجاهزة والتوجه لها كمنازل للسكن، حيث يمكن أن ينفذ بها فلل من دور أو أدوار متعددة، وعمائر، ومدارس، ومجمعات ومستودعات ومصانع.
10 منازل في اليوم
أوضح الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا في إحدى الشركات العاملة بتقنيات البناء، كاتيرا السيد آش باهاردواج، والمتعاقدة مع الإسكان في مؤتمر صحفي في وقت سابق، أن شركتهم بدأت الاستثمار في السعودية من خلال توقيعها مذكرة تفاهم على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار مع برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «من برامج تحقيق رؤية المملكة 2030»، مشيرا إلى أنهم يرغبون في أن يكونوا جزءا من إنجاز مستهدف وزارة الإسكان في السعودية لبناء 1.5 مليون وحدة سكنية، وذلك باستخدام تقنيات البناء الحديث السريع التي تمتلكها الشركة، مؤكدا أنهم يقومون من خلال هذه التقنيات ببناء 5 إلى 10 منازل في اليوم، ويأملون في زيادة إلى العدد من 50 إلى 175 منزلا يوميا.
وحول آلية البناء والتقنية التي يستخدمونها، أوضح أنهم يعتمدون في بناء المساكن على تقنيات بناء متطورة من الجيلين الثالث والرابع الأحدث عالميا، ويتم انجاز معظم مراحل البناء في المصانع، ومن ثم نقلها إلى موقع البناء الذي لن يكون موقع بناء بالمعنى الحرفي بل موقع تجميع، مضيفا أن ما لديهم من التكنولوجيا لتطبيقها ونقلها إلى السوق السعودي، وهذه التقنية تطبق في الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أخرى، كما أن جزءا مما تقدمه الشركة يتمثل في نقل وتوطين هذه التكنولوجيا إلى المملكة، وذلك من خلال خطة لإنشاء مصانع في المملكة، والتي ستوفر 50 ألف وظيفة وكثيرا من هذه الوظائف ستكون للسعوديين، حيث إن هذه الوظائف ليست وظائف عمال بناء، بل وظائف مهندسي وفنيي مصانع تشمل المهندسين من معماريين وغيرهم.
تحفيز تقنيات البناء
نفذت في المملكة عدد من المشاريع السكنية بتقنية القوالب النفقية، وهي عبارة عن نظام شدات جاهزة لصب العناصر الخرسانية المختلفة في المصنع أو في الموقع، ويتم تصنيعها من عدة مواد كالحديد والألمنيوم، وتم تطوير هذه القوالب لصب كل من الجدران والأسقف في وقت واحد، إذ يتميز هذا النظام بسرعة الإنجاز من خلال تقليص مراحل التنفيذ، مثل اللياسة للجدران والأسقف مع إمكانية استخدام القوالب لعدد كبير من المرات، وتسهم هذه التقنية في تقليل الهدر في المواد بنسبة 60 %.
وتأتي هذه التقنية ضمن مبادرة «تحفيز تقنية البناء»، والتي عملت على رعاية عدد من المشاريع والربط بين مزودي التقنية والمشاريع.
سوق البناء السعودي
ذكر المشرف العام على مبادرة تحفيز تقنية البناء، المهندس مهاب بنتن، أن تحفيز تقنيات البناء ستتيح آلاف الفرص الوظيفية للسعوديين في أكثر من 35 مصنعا متخصصا بهذا النوع من البناء، كما أن البناء بالتقنية الحديثة سيستحوذ على 50 % من قطاع المقاولات بالسعودية خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيتحقق من خلاله انخفاض متوقع في تكلفة البناء قد تصل إلى أكثر من 20 % في الفترة المقبلة، مدعومة بحوالي 12.9 مليار ريال ضمن خطة الدولة لتحفيز القطاع الخاص.
وأشار بنتن، إلى أن تقنيات البناء الحديثة تنقسم إلى جزئيتين، الأولى جزئية الصناعة والإنشاء، والثانية جزئية الجودة، حيث إن صناعة البناء بالتقنية الحديثة ستوفر آلاف الوظائف وفرص العمل الملائمة للسعوديين، وستلقي بظلالها على إنتاجية المصانع الوطنية، وفق اشتراطات سلامة وجودة عالية، والفكرة الأساسية تتمحور في كيفية تحويل مراحل بناء المنزل إلى مصنع ينتج من 70 % إلى 80 % من هذه المراحل، كما يوجد في السوق الآن أكثر من 30 مصنعا بخطوط إنتاج تنتج المنازل، ولدينا خطة ننفذها الآن لدعم 23 مصنعا إضافيا، وهي طاقة كبيرة ستلبي احتياجات السوق، مضيفا أن المرحلة الثانية تتمثل في جزئية الجودة، ويتضمن ما يخص السلامة ومقاومة الحريق والعزل العالي لأشعة الشمس، وبالتالي فإن توفير الطاقة الكهربائية يصل إلى 30 %، كما أن تمديدات السباكة والكهرباء ذات معايير وطرق واضحة، وهو ما ينعكس إيجابا على حصر الهدر في مواد البناء بما يزيد على 30 % مما يوفر خيارا متميزا.
مبادرة البناء بالتقنية الحديثة
أضاف أن سوق البناء السعودي مستعد لتبني مبادرة البناء بالتقنية الحديثة، التي ستكون الخيار الأفضل لجميع الشرائح خصوصا الأفراد، حيث تتميز بجودتها العالية التي يصل ضمانها إلى 30 سنة، مشيرا إلى أن تقنية البناء الحديثة موجودة منذ فترة طويلة في السعودية، وأن هناك شركات تتبنى مواصفات واشتراطات صارمة في البناء، مثل مشاريع أرامكو وسابك، وتعتمد عليها بشكل كبير، وأيضاً بعض المشاريع الحكومية والمجمعات السكنية الكبيرة، مشيرا إلى أنها لم تكن متبناة على مستوى البناء الفردي، لذلك أطلقت الحكومة السعودية مبادرة تحفيز تقنية البناء التي يشرف عليها برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، حيث يتم العمل على رفع توعية وتحفيز المواطنين لتبني استخدام أساليب البناء الحديثة، بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم لتوسع المصانع الوطنية المتخصصة وخلق فرص عمل للشباب السعودي في هذا المجال، حيث تتميز هذه التقنية بالاعتماد على أساليب البناء الحديثة وبقدرتها على سد فجوة طلب المواطنين ورغبتهم في الحصول على مسكن ملائم.
سوق البناء
تصل الوحدات الجديدة بتقنيات بناء جديدة بالمملكة 50 %
مساحة بناء الوحدات بتقنيات البناء الحديثة 1.2 مليار متر مربع
أسعار الوحدات السكنية 200 ألف - 700 ألف
أسعار البيوت الجاهزة 175 ألفا- 500 ألف
أبرز التصاميم الهيكل المستطيل الواسع - شكل الكوخ
مدة تنفيذها 35 يوما
تقنيات البناء السريع في برامج الوزارة 30-50 %
إنجاز البناء بتقنية البناء الحديثة 1050منزلا في اليوم
الهدف المستقبلي 500175 منزلا يوميا
تسهم في تقليل الهدر بنسبة 60 %
%70 - %80 تنتج في المصانع
تقلل التكلفة 20 %
توفير الكهرباء 30 %
عدد المصانع 35 مصنعا
توفير مواد البناء 30 %
يمكن أن تستحوذ هذه التقنيات على 50 % من المشاريع بالسوق
وتنوعت تقنيات البناء الحديثة المستخدمة في المملكة بين البيوت الجاهزة، والمباني سريعة البناء، وأحدثها تقنية البناء بالطباعة ثلاثية الأبعاد.
35 يوما للبناء
قدرت وزارة الشئون البلدية والقروية والإسكان في وقت سابق أن تصل نسبة الحصة المتوقع إنشاؤها باستخدام تقنيات المباني سريعة البناء في المشاريع السكنية للوزارة بين 30 و50 % من إجمالي مشاريع الوزارة في نهاية عام 2020، مشيرة إلى أن أسعار تلك الوحدات تتراوح بين 200 و700 ألف ريال، حيث أنجزت أولى المشاريع التي تعتمد أسلوب تقنيات البناء الحديثة ضمن مشروع إسكان الرياض خلال المدة التي أعلنتها الوزارة مسبقا 35 يوما، مع مراعاة تطابقها مع معايير الجودة المتوافقة مع كود البناء السعودي، حيث عملت الوزارة على تبني تقنية المباني سريعة البناء «بهدف تأهيل واعتماد عديد من التقنيات العالمية الجديدة، التي تهدف إلى رفع جودة عملية البناء وتقليل الوقت المطلوب لإنهاء عملية البناء، وتقليل التكلفة الإجمالية لمشاريع الوزارة، ليتحقق للمواطن امتلاك مسكن مناسب بأقل الأسعار مع المحافظة على الجودة، مضيفة أن تلك التقنية تمتاز بجودتها الفنية والتصميمية، واختصارها فترة البناء مقارنة بالبناء التقليدي، وكذلك انخفاض تكلفته، فيما تسعى الوزارة إلى استقطاب مثل هذه التقنيات الإنشائية المتطورة وإخضاعها لمجموعة من الاختبارات الفنية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.
البيوت الجاهزة
تختلف تقنية البيوت الجاهزة عن تقنية المباني سريعة البناء، حيث يتم تصميم تلك المنازل بشكل كامل، ومن ثم نقلها لموقع البناء، حيث بدأت هذه التقنية بالانتشار في المملكة بداية من المباني والمجمعات التجارية، وحتى المساكن، حيث تعتبر هذه البيوت الحل الأمثل لكثير من الأسر، وتتميز بقوتها وصلابتها، وتتكون من أكثر من طابق، وبالتالي لا تحتاج إلى الكثير من المصاريف.
وتعتبر فكرة بيع البيوت الجاهزة في المملكة حل سريع لمشاكل السكن للعديد من الأشخاص خاصة الأجانب، حيث إنها جاءت بعد استخدامها وتجربتها في عدد من الدول من بينها أمريكا، والصين، وعدد من الدول الأوروبية.
وحصلت الشركة المنشأة لهذه البيوت على تصريح عام من وزارة الشئون البلدية والقروية والإسكان بإنشاء هذه البيوت وعرضها للبيع، وتم عرض بيوت بأسعار بين 175 ألف ريال تم إنشاؤها من مواد صينية، وبيوت أخرى تصل إلى 500 ألف ريال تم صنعها من مواد المانية، ويتم استخدام أسياخ الحديد في هذه البيوت طبقا لعدد الأدوار، لكن بشكل بسيط عن البيوت التي تستخدم أسياخ كبيرة وتزيد في التكاليف، كما يتم استخدام بعض الخرسانة الجاهزة، وكذلك بعض أسياخ الحديد في هذه البيوت طبقًا لعدد الأدوار وبشكل قليل جدًا بدلًا من الكميات الكبيرة التي تستخدم في البيوت الأخرى التي تتم إنشاؤها بالخرسانة والحديد بالكامل، والنموذج الأكثر انتشارا في حالة المباني الخرسانية هو الهيكل المستطيل الواسع، أما بالنسبة للبيوت خشبية فيبدو الأشهر هو شكل الكوخ، وهو النموذج الأكثر انتشارًا.
ازدياد الإقبال
ذكر المستثمر بالبيوت الجاهزة، علي النمر، أن الإقبال على تلك البيوت يزداد يوما بعد يوم، خصوصا بعد جائحة كورونا، حيث اعتمدت العديد من الشركات على البيوت الجاهزة كبديل عن مساكن العمال المزدحمة، كما يتم استخدامها من قبل المواطنين كبيوت في الاستراحات والمزارع، حيث يعتبر سعرها وحجمها مناسبا كمنزل للعطلات بالنسبة للسعوديين، ويقل استخدامها كمنزل للسكن بسبب مساحتها التي تعتبر مقارنة بالمنازل صغيرة، لكن مع ظهور المساكن الجاهزة وانتشارها بدأت ثقافة المساحات الصغيرة تنتشر وتصبح مقبولة، خصوصا أنها تعتبر أقل من حيث التكاليف الدائمة كالتكييف والكهرباء، وهذا ما يبشر بنمو البيوت الجاهزة والتوجه لها كمنازل للسكن، حيث يمكن أن ينفذ بها فلل من دور أو أدوار متعددة، وعمائر، ومدارس، ومجمعات ومستودعات ومصانع.
10 منازل في اليوم
أوضح الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا في إحدى الشركات العاملة بتقنيات البناء، كاتيرا السيد آش باهاردواج، والمتعاقدة مع الإسكان في مؤتمر صحفي في وقت سابق، أن شركتهم بدأت الاستثمار في السعودية من خلال توقيعها مذكرة تفاهم على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار مع برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية «من برامج تحقيق رؤية المملكة 2030»، مشيرا إلى أنهم يرغبون في أن يكونوا جزءا من إنجاز مستهدف وزارة الإسكان في السعودية لبناء 1.5 مليون وحدة سكنية، وذلك باستخدام تقنيات البناء الحديث السريع التي تمتلكها الشركة، مؤكدا أنهم يقومون من خلال هذه التقنيات ببناء 5 إلى 10 منازل في اليوم، ويأملون في زيادة إلى العدد من 50 إلى 175 منزلا يوميا.
وحول آلية البناء والتقنية التي يستخدمونها، أوضح أنهم يعتمدون في بناء المساكن على تقنيات بناء متطورة من الجيلين الثالث والرابع الأحدث عالميا، ويتم انجاز معظم مراحل البناء في المصانع، ومن ثم نقلها إلى موقع البناء الذي لن يكون موقع بناء بالمعنى الحرفي بل موقع تجميع، مضيفا أن ما لديهم من التكنولوجيا لتطبيقها ونقلها إلى السوق السعودي، وهذه التقنية تطبق في الولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أخرى، كما أن جزءا مما تقدمه الشركة يتمثل في نقل وتوطين هذه التكنولوجيا إلى المملكة، وذلك من خلال خطة لإنشاء مصانع في المملكة، والتي ستوفر 50 ألف وظيفة وكثيرا من هذه الوظائف ستكون للسعوديين، حيث إن هذه الوظائف ليست وظائف عمال بناء، بل وظائف مهندسي وفنيي مصانع تشمل المهندسين من معماريين وغيرهم.
تحفيز تقنيات البناء
نفذت في المملكة عدد من المشاريع السكنية بتقنية القوالب النفقية، وهي عبارة عن نظام شدات جاهزة لصب العناصر الخرسانية المختلفة في المصنع أو في الموقع، ويتم تصنيعها من عدة مواد كالحديد والألمنيوم، وتم تطوير هذه القوالب لصب كل من الجدران والأسقف في وقت واحد، إذ يتميز هذا النظام بسرعة الإنجاز من خلال تقليص مراحل التنفيذ، مثل اللياسة للجدران والأسقف مع إمكانية استخدام القوالب لعدد كبير من المرات، وتسهم هذه التقنية في تقليل الهدر في المواد بنسبة 60 %.
وتأتي هذه التقنية ضمن مبادرة «تحفيز تقنية البناء»، والتي عملت على رعاية عدد من المشاريع والربط بين مزودي التقنية والمشاريع.
سوق البناء السعودي
ذكر المشرف العام على مبادرة تحفيز تقنية البناء، المهندس مهاب بنتن، أن تحفيز تقنيات البناء ستتيح آلاف الفرص الوظيفية للسعوديين في أكثر من 35 مصنعا متخصصا بهذا النوع من البناء، كما أن البناء بالتقنية الحديثة سيستحوذ على 50 % من قطاع المقاولات بالسعودية خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيتحقق من خلاله انخفاض متوقع في تكلفة البناء قد تصل إلى أكثر من 20 % في الفترة المقبلة، مدعومة بحوالي 12.9 مليار ريال ضمن خطة الدولة لتحفيز القطاع الخاص.
وأشار بنتن، إلى أن تقنيات البناء الحديثة تنقسم إلى جزئيتين، الأولى جزئية الصناعة والإنشاء، والثانية جزئية الجودة، حيث إن صناعة البناء بالتقنية الحديثة ستوفر آلاف الوظائف وفرص العمل الملائمة للسعوديين، وستلقي بظلالها على إنتاجية المصانع الوطنية، وفق اشتراطات سلامة وجودة عالية، والفكرة الأساسية تتمحور في كيفية تحويل مراحل بناء المنزل إلى مصنع ينتج من 70 % إلى 80 % من هذه المراحل، كما يوجد في السوق الآن أكثر من 30 مصنعا بخطوط إنتاج تنتج المنازل، ولدينا خطة ننفذها الآن لدعم 23 مصنعا إضافيا، وهي طاقة كبيرة ستلبي احتياجات السوق، مضيفا أن المرحلة الثانية تتمثل في جزئية الجودة، ويتضمن ما يخص السلامة ومقاومة الحريق والعزل العالي لأشعة الشمس، وبالتالي فإن توفير الطاقة الكهربائية يصل إلى 30 %، كما أن تمديدات السباكة والكهرباء ذات معايير وطرق واضحة، وهو ما ينعكس إيجابا على حصر الهدر في مواد البناء بما يزيد على 30 % مما يوفر خيارا متميزا.
مبادرة البناء بالتقنية الحديثة
أضاف أن سوق البناء السعودي مستعد لتبني مبادرة البناء بالتقنية الحديثة، التي ستكون الخيار الأفضل لجميع الشرائح خصوصا الأفراد، حيث تتميز بجودتها العالية التي يصل ضمانها إلى 30 سنة، مشيرا إلى أن تقنية البناء الحديثة موجودة منذ فترة طويلة في السعودية، وأن هناك شركات تتبنى مواصفات واشتراطات صارمة في البناء، مثل مشاريع أرامكو وسابك، وتعتمد عليها بشكل كبير، وأيضاً بعض المشاريع الحكومية والمجمعات السكنية الكبيرة، مشيرا إلى أنها لم تكن متبناة على مستوى البناء الفردي، لذلك أطلقت الحكومة السعودية مبادرة تحفيز تقنية البناء التي يشرف عليها برنامج الإسكان وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، حيث يتم العمل على رفع توعية وتحفيز المواطنين لتبني استخدام أساليب البناء الحديثة، بالإضافة إلى توفير التمويل اللازم لتوسع المصانع الوطنية المتخصصة وخلق فرص عمل للشباب السعودي في هذا المجال، حيث تتميز هذه التقنية بالاعتماد على أساليب البناء الحديثة وبقدرتها على سد فجوة طلب المواطنين ورغبتهم في الحصول على مسكن ملائم.
سوق البناء
تصل الوحدات الجديدة بتقنيات بناء جديدة بالمملكة 50 %
مساحة بناء الوحدات بتقنيات البناء الحديثة 1.2 مليار متر مربع
أسعار الوحدات السكنية 200 ألف - 700 ألف
أسعار البيوت الجاهزة 175 ألفا- 500 ألف
أبرز التصاميم الهيكل المستطيل الواسع - شكل الكوخ
مدة تنفيذها 35 يوما
تقنيات البناء السريع في برامج الوزارة 30-50 %
إنجاز البناء بتقنية البناء الحديثة 1050منزلا في اليوم
الهدف المستقبلي 500175 منزلا يوميا
تسهم في تقليل الهدر بنسبة 60 %
%70 - %80 تنتج في المصانع
تقلل التكلفة 20 %
توفير الكهرباء 30 %
عدد المصانع 35 مصنعا
توفير مواد البناء 30 %
يمكن أن تستحوذ هذه التقنيات على 50 % من المشاريع بالسوق