لو فرضنا أن الاكتئاب إنسان، ويعاني من الاكتئاب المزمن، من يعالجه؟.
هذه حال البعض، هو مجرد اكتئاب في داخله اكتئاب من شدة نظرته السوداوية للحياة، فكل من يجالسه بعد فترة من الزمن تصبح أفكاره مسمومة، وحياته تدور بين الاكتئاب والوسوسة القهرية والظنون.
لن أتكلم في مجال الدين، ولن أتكلم عما ذكره علماء النفس، بل الواقع هو خير برهان ودليل على ما نعيشه ولكن نغمض أعيننا عنه أحياناً. فعندما تشاهد بعض القنوات التلفازية أو بعض قنوات اليوتيوب، تنبهر من شدة ما يهدفون له كي تصبح حياتك سوداوية، وتتغير أفكارك وترى الجيد سيئاً، وتنظر إلى الدنيا من زاويتهم، فهم يجعلون بلدك الذي تحب من أسوأ البلدان، ومن دخلته لمسات الاكتئاب مع الوقت لن تنجح معه أي أدوية أو طرق لعلاجه.
بث السموم فنون وليس مجرد أمر عارض يطرأ له بين الفينة والأخرى، بل هو أمر مرتب مرسوم وله مراحله. كيف يشكك في وطنك وفي قيادتك وبعد ما تدخلك ذرة من الشك يبدأ يربيها بداخلك حتى ترى كل شيء بعيونهم، فتدخل في عالم الظنون وفي اكتئاب خفي لا تعلم عنه، فأنت تحسب نفسك ذا عقل راجح وأن وطنك بحاجة إلى زلزال كي يصبح مثالياً، وبعد ذلك تتوه في عالم أفكارهم وتنتقل من مرحلة إلى أخرى. لكن هل نتوقف عن مشاهدة تلك القنوات؟؟.
عندما تأخذ لقاحاً ضد مرض معين، تتكون لديك المناعة المطلوبة للتغلب على ذاك المرض، ولكن إذا لم تحصن نفسك فأنت عرضة للأمراض. هكذا عندما يكون فكرك نيراً وشفراته مستقاة من حب وطنك، ومن المفكرين الحقيقين فأنت ستكون لك الحصانة المطلوبة، ولكن إذا لم تكن مناعتك قوية فمع الوقت ستفقد تركيزك وتتوه في عالمهم المسموم.
الاكتئاب المصنوع أشكال وألوان، فعندما تستسلم لفكرك فقط دون أن تنهل من محيطات الأفكار المتزنة الحقيقية، فأنت ستكون اكتئاباً يحتاج لأن يعالجه أحد من اكتئابه. المرح وسيلة والصداقة وسيلة والتفكير الناضج وسيلة، للتغلب على كل ما يعتريك من المصائب الفكرية الضالة، فأنت تصطدم بشكل يومي بالمكتئبين ولكن فكرك هو من ينجيك منهم.
عندما تحدد أهدافك وتضع أولوياتك، وتعلم حق اليقين أن الخطط لا تنجح عادة بل قد تفشل مع مرور الوقت في تحقيق أهدافك، فالعلم هنا يقيك من انتكاسة قد تصيبك. عندما تطمح في عملك للأفضل فقط، ولا تؤمن بالمعوقات والعقبات، وتنطلق دون هوادة فأنت هنا قد تصل، ولكن إذا لم تكن لديك قناعة بأنك في أي وقت قد تسقط، فعندها قد تكون ردة فعلك كارثية وتنهار قواك وتضيع في دهاليز الفكر المتذبذب، وتنكسر بعد أن كنت تمضي للأفضل.
كثير منا يسعى لغاية ويحاول الوصول لها، وفي وقت يجد نفسه في عالم من العقبات والعوازل الطبيعية، وعوامل التعرية تنحت في جنباته فيتمتم عادة وتتوه به الأفكار حتى يدخل في عالم التائهين. مراجعة النفس ووضع القواعد وأهداف الوصول والطموح الجامح، مع قليل من التصور للعقبات وللصعاب، وترتيب الأفكار وتدريب الذات على مواجهة الصدمات، يبعد الاكتئاب أميالا وأميالا.
هذه حال البعض، هو مجرد اكتئاب في داخله اكتئاب من شدة نظرته السوداوية للحياة، فكل من يجالسه بعد فترة من الزمن تصبح أفكاره مسمومة، وحياته تدور بين الاكتئاب والوسوسة القهرية والظنون.
لن أتكلم في مجال الدين، ولن أتكلم عما ذكره علماء النفس، بل الواقع هو خير برهان ودليل على ما نعيشه ولكن نغمض أعيننا عنه أحياناً. فعندما تشاهد بعض القنوات التلفازية أو بعض قنوات اليوتيوب، تنبهر من شدة ما يهدفون له كي تصبح حياتك سوداوية، وتتغير أفكارك وترى الجيد سيئاً، وتنظر إلى الدنيا من زاويتهم، فهم يجعلون بلدك الذي تحب من أسوأ البلدان، ومن دخلته لمسات الاكتئاب مع الوقت لن تنجح معه أي أدوية أو طرق لعلاجه.
بث السموم فنون وليس مجرد أمر عارض يطرأ له بين الفينة والأخرى، بل هو أمر مرتب مرسوم وله مراحله. كيف يشكك في وطنك وفي قيادتك وبعد ما تدخلك ذرة من الشك يبدأ يربيها بداخلك حتى ترى كل شيء بعيونهم، فتدخل في عالم الظنون وفي اكتئاب خفي لا تعلم عنه، فأنت تحسب نفسك ذا عقل راجح وأن وطنك بحاجة إلى زلزال كي يصبح مثالياً، وبعد ذلك تتوه في عالم أفكارهم وتنتقل من مرحلة إلى أخرى. لكن هل نتوقف عن مشاهدة تلك القنوات؟؟.
عندما تأخذ لقاحاً ضد مرض معين، تتكون لديك المناعة المطلوبة للتغلب على ذاك المرض، ولكن إذا لم تحصن نفسك فأنت عرضة للأمراض. هكذا عندما يكون فكرك نيراً وشفراته مستقاة من حب وطنك، ومن المفكرين الحقيقين فأنت ستكون لك الحصانة المطلوبة، ولكن إذا لم تكن مناعتك قوية فمع الوقت ستفقد تركيزك وتتوه في عالمهم المسموم.
الاكتئاب المصنوع أشكال وألوان، فعندما تستسلم لفكرك فقط دون أن تنهل من محيطات الأفكار المتزنة الحقيقية، فأنت ستكون اكتئاباً يحتاج لأن يعالجه أحد من اكتئابه. المرح وسيلة والصداقة وسيلة والتفكير الناضج وسيلة، للتغلب على كل ما يعتريك من المصائب الفكرية الضالة، فأنت تصطدم بشكل يومي بالمكتئبين ولكن فكرك هو من ينجيك منهم.
عندما تحدد أهدافك وتضع أولوياتك، وتعلم حق اليقين أن الخطط لا تنجح عادة بل قد تفشل مع مرور الوقت في تحقيق أهدافك، فالعلم هنا يقيك من انتكاسة قد تصيبك. عندما تطمح في عملك للأفضل فقط، ولا تؤمن بالمعوقات والعقبات، وتنطلق دون هوادة فأنت هنا قد تصل، ولكن إذا لم تكن لديك قناعة بأنك في أي وقت قد تسقط، فعندها قد تكون ردة فعلك كارثية وتنهار قواك وتضيع في دهاليز الفكر المتذبذب، وتنكسر بعد أن كنت تمضي للأفضل.
كثير منا يسعى لغاية ويحاول الوصول لها، وفي وقت يجد نفسه في عالم من العقبات والعوازل الطبيعية، وعوامل التعرية تنحت في جنباته فيتمتم عادة وتتوه به الأفكار حتى يدخل في عالم التائهين. مراجعة النفس ووضع القواعد وأهداف الوصول والطموح الجامح، مع قليل من التصور للعقبات وللصعاب، وترتيب الأفكار وتدريب الذات على مواجهة الصدمات، يبعد الاكتئاب أميالا وأميالا.